زاك بصخب : .... هيا ديلان ... فلنمرح ... هووو
يُمسك بيد المُحرج الذي يُخبئ وجهه بكف يده و اليد الأخرى يتم سحبها من قِبل الأكبر للتوجه لإحدى المنصات بالملهى ، حيث القاعة معتمة بأضواءٍ مبهرجة جذابة ، بنفسجيةً و زرقاء و خضراء ، تضيئ بتلاشٍ محافظةً على عتمة المكان لأخذ الجميع حريتهم الكاملة بما يفعلون ، الرقص و الغناء ، الصخب و الجنون و كل ما يخطر بأذهانهم ، قُبلٌ و حبٌ و نشوات ،
أنهت إحدى مجموعات البنات غنائهم النشاز و الذي جعل الجميع يصيحون بنشازهم أيضاً إنغماساً و تشجيعاً لتلوثٍ أكبر للأذان ، في هذا المكان لا توجد معاير أو قوانين ، أي كان بأمكانه فعل ما يشاء ، الغناء ؟! لا يحتاجون للصوت الجميل لذلك يكفي الصراخ و إظهار التعابير المناسبة و سيثور الجميع و ينضمون لذات الألحان ، و الرقص بإستمتاع دون الإكتراث بأي شي آخرزاك : ... دعنا نغني ... هيااا ...
ديلان بحرج : ... كلا توقف ... لا أريد الجميع يحدق ...
زاك : ... دعهم يحدقون ... هيا فلتغني ...
ديلان بهمس : ... زاك ... رجاءً هذا محرج ... أنا لا أستطيع الغناء ...
زاك : ... كلا كلا ... سمعتك تغني لوحدك ... لذا بإمكانك الغناء هنا أيضاً ...
ديلان : ... كلا ... هذا ليس غناءً انا كنت فقط أشعر بالملل ... كما أنها مجرد هواية عندما أشعر بالضجر ...
زاك دون إنصات يشد بيده و يسحبه للمنصة و الجميع حولهم يشجعون
زاك : ... هيا لن تخسر يداً أو قدماً بذلك ... لن يبتر رأسك ...
ديلان : ... توقف الجميع يحدقون ... هذا محرج جداً ... لا أستطيع الغناء امام كل هؤلاء ...
ليمسك بكتفيه محدقاً بجديةٍ بعينيه
زاك : ... و لما تهتم بهم ... فقط إفعل ما يحلو لك و لا تكترث ... إصنع ذكرياتٍ جميلة و لا تُنسى كي تضحك بصخبٍ عندما تصبح عجوزاً بتذكرها بدل أن تتحسر و تقول ليتني عشت شبابي كما يجب ... هيا ... هم لن يتذكروك ... بمجرد الخروج من هنا سينسون كل شيء ... و لن يتعرفو عليك ...
ديلان : ......
زاك : ... هيا ... فلنجن قليلاً ... لن تندم لذلك ... ستحبه ...
يحكم إمساك يده ليهم لمنصة الكاريوكي ، يأخذ بمكبري الصوت لتبدأ الموسيقى الحماسية ، بدأ زاك أولاً الغناء ، يرقص و يتمايل بصخب ، بينما يغني بصوتٍ خشنٍ جداً و بلحن نشاز ملوثاً للسمع بشدة ، لكنه رغم ذلك سعيد و يقهقه ، يغني دون إكتراث للجميع الذي قاموا بسد أذانهم خوفاً على طبول ، بينما الآخر يحدق به مذهولا بشجاعته و حيويته ، لتنتقل تلك الحيوية و الشجاعة له تدريجياً ليبدأ بالغناء معه ، بذات الصخب و بذات الجنون ، الجميع سكارى و يقفزون بالأرجاء بينما يصرخون بحماسة ....

أنت تقرأ
صفر : بداية النهايات
Разноеإيان ، متوحدٌ و لطيف ، يعيش ضمن عائلةٍ لطيفة و محبة ، يقع بالحب ليختبر مشاعراً غريبة و غير مألوفة بتاتاً ، عالمٌ غريب بالكامل ، صراعٌ ذاتي و مخاوف مدفونة ، محاولاً العيش كشخصٍ طبيعي ... قصة جانبية من رواية صفر bl /مثلي عاطفي / حب / رومانس / كوميد...