البارت الثامن

98 13 5
                                    

البارت الثامن

وقف السياره في بر خاليه من الانوار تمامًا لف وهو يشوف الخوف بعيونها نطق بهدوء : للمره الثانيه اشوف  نظره الخوف من انك جايه معي فسريها
ملاك :سلطان ارجع ليش تكذب قلت بنروح الاسطبل
سلطان ناظر قدامه :وش خايفه منه
ملاك لفت عليه وبرجى :سلطان ارجع الحين بيصحو
سلطان :اول كنت امانك وش الي مخوفك الحين
ملاك :قدك قلتها اول مو الحين
شغل السياره تنهدت ملاك براحه ناظرت في السياره تتقدم وتترك مسافه اكبر
لفت عليه بدموع :سلطان تكفى ارجع
مسكت ذراعه وهي تهزه :اتكلم سلطان رد
ظلت تهز يده وتلف السياره وهو كان يبعد يدينها وهي مصره الا يلف
سلطان تكلم بحده : انطقي  يابنت ولا عرفت كيف اثبتك
جلست تبكي وتتكلم وتضرب ذراعه :بتقوم سلمى وماتلقاني وبتعلم امي والبنات وساعتها بيقولوا لبوي وعمي لالالا
لفت له: سلطان الله يخليك ارجع مابي ابوي وامي يعرفو ساعتها مارح. يحبوني وعمي وخالتي والبنات واخواني واخوانك لا لا مابي مابي كيف اعيش ومحد يبيني خلاص وقف وانا ارجع
صرخت بصوت مسموع :سلطان ارجع اكلمك انا
ورفعت رجولها وسندت راسها عليهم  وهي تشهق وتبكي وقف بنص البر
لف وهو يشوف شكلها ماعهدها كذا كيف لسنه تغيير ملاكه ليش تخاف منه سحبها لحضنه :اششش يابوي انتي اهدي والله مو مسويلك شي
سندت راسها على صدره هي جالسه تهرب منه له :سلبت مني  الامان الي أحسه ومعك
شد على حضنها  وغمض عيونه بقوه وقبل راسها بعمق :انا اسف يابوي سامحيني
نطقت بصوت مرتجف :وش اسوي انا وانا جالسه اهرب منك لك
دفن وجهه بكتفها وهو يروي فوئده بعبير عطرها :الله ياخذني اني مسوي فيك كل ذا
شدت على يده :بسم الله على قلبك
رفعها وهي بحضنه على فخذه ومسك وجهها الباكي بين يديه ومسح دموعها: كل شي الا دموعك فاهمه
ناظرت فيه ونطقت
:كنت اناظر للفراق بنص عين
لين داهمنا الفراق مداهمه
سحبها لحضنه  :
والله اني ماتعمدت اكسر بقلبك دقيقه
وانك أكثر من ملك بقلبي حب وكرامه
شدت على ثوبه تحس انها طفل ورجعوه لهله ياكم اشتاقت لحضنه الدافي والأمان الي تحس فيه لما تكون معه هي اشتاقت ولشوقها حدود هي تدري ومئيقنه إن عواقب هاليوم وخيمه بس تبي تعيش اخر ساعته معه كانت مع كل فكره تخطره في بالها تخبي نفسها في حضنه أكثر وهي مي حاسه بنفسها كان يشد على حضنها وكن فيه احد بياخذها منه ويوه ياكثر شعور الحب الي يعيشه وياكثرها عليه هو خلها وماسمع لها واول ما جاها ماقوت ترده كان يشوف انهيارها و شهقاتها الي قطعت أنفاسها يشوف فعايله عليها وهي ماتقدر تعبر بوجعها الا بمطر عيونها  نزل رأسه وباس كتفها بعمق  وهو يشم ريحه عطرها الي يجيبه من أقصاه  ونطق بندم : الله لايخليني إن كان خليتك  ودفن وجهه ب كتفها
حست بدموعه على كتفها رفعت نفسها وهي تناظر فيه هي ماعاهدت سلطانها ضعيف كذا عرفت أنه ولا يمكن لحبهم تمحيه شهور وسنين حتى ناظرت فيه بحزن ودموع
و سحبته لا حضنها وهمست  :
جمرات دمعك ايقضت نيراني
اتريد قتلي مرتين الا كفى
ف امنع دموعك واحترام أحزاني
لا صبر لي وانا اراك محطماً
يامن يجرح دمعهُ أجفاني
غمض عيونه بقوه وباس نحرها ابعد وحط جبهته على جبهتها وخشمه لامس أطراف خشمها : والله انك كثيره علي يا ملاكي واني ندمان على دقيقه مرت وانتي مو معي
غمض عيونه  وقرب بيقبل ثغرها بس هي لفت وجت على خدها وطرف ثغرها ابتسم ومسح وجهه وشنبه
رجعت على مقعدها وهي تعدل نفسها وجلالها
لفت عليه وهي خايفه ونطقت
:شوي وبأذن الفجر واكيد امي وخالتي صحو يسون فطور وبأذن الفجر والكل يصحى وش نقول لهم
ناظر فيها :عادي قولي كنت مع سلطان
نظرت فيه بتنهيده :تنكت الحين
شغل السياره ومشى لقدام :معليك خليهم علي
وشبك يده بيدها  توردت وجنتيها من مسكته ليدها واخ من الشوق للحظتهم الي تحبها
ملاك لفت له :وش بتقول لهم
طلع جواله واتصل على عمه
رد ابو احمد :لبيه يا سلطان
سلطان :عسى ما صحيتك مو نومك
ابو احمد :لا والله صحيت ب اصلي و دقيت انت بغت شي
سلطان بهدوء :لا بس شسمه حبيت اعطيك خبر ملاك لما رجعت أمس بالليل لقيتها با الاسطبل وتبكي تقول طاحت على رجلها التعبانه و وديتها المستشفى
تكلم ابو احمد :فيها شي الحين وش قالو لها توجعها ليش ما صحيتوني
سلطان:شفتكم نايمين وقلت مابي ازعجكم والحين طيبه ماعليها خلاف
ابو احمد بتعب : يلا يلا جاينكم
سلطان :مع السلامه
ابو احمد:مع السلامه وقفل
لفت عليه :مشت عليهم ؟
سلطان بضحكه :افاعليك

قالوا بتلقى غيرها واترك هواها اليوم قلت العفو ياحاسدين ماأبدل قمر بنجوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن