الفصل الحادي عشر

40 7 7
                                    

أيتها الفتاة إن حب ليس حرام ولكن ليس حلال أيضا،
الحب جميل ولكن الأجمل إن كان بالحلال ورائع العشق ولكن الأروع إن توج بالزواج تعلمي أن تختاري رجل يحبك كوالدك الذي يخاف عليكي من نسمة هواء
رجل يكون الحضن الدافئ كأخاكِ الذي تختبئين فيه من غدر الحياة لن تحصلي على هذا كله إلا إذا سلكتي طريق الحلال لذا احسني الإختيار .

في صباح اليوم التالي استيقظ جميع الفتيات فاليوم مهم لديهم هم يجب أن يقدموا الأفضل كما وعدوا والدهم حتى وإن لم يكن موجود فهم سيجعلونه فخور بهم ها هم جالسون على طاولة الإفطار التي أعدتها رحيق إن نظرت عليهم سترى مختلف الأشكال فكانت جوري كعادتها تأكل وعيناها على الكتاب أمامها فهذه هي عادتها إلى أن قاطعتها رحيق بيأس من أن تتغير :
جوري حبيبتي تناولي طعامك ودعي الكتاب جانبا هكذا لن تستطيعي الحل وستدخل المعلومات ببعضها
أجابت الأخرى وعيناها لا ترتفع عن الكتاب:
ولكن إن لم أراجع الذي درسته الأن لن أستطيع الإجابة على أي سؤال أشعر أنني لم أدرس أبدا
أجابت نرجس عليها بحنق من تصرفاتها:
الذي يسمعك يقول سترسب ليس وكأنها ستأخذ العلامة الكاملة اليوم
جوري وهي تقطب حاجبيها دليلا على إنزعاجها :
لا تتدخلي لست فارغة لارد عليكي الأن
أرسلت الأخرى لها نظرة تدل على سخريتها
وإن نظرنا إلى لوتس التي لا تتناول طعامها فقط تنظر إليه فهي لا تستطيع الأكل إن كانت متوترة والأن هي في أعلى درجات التوتر وكالعادة تتدخلت رحيق التي تأخذ دور الأم لهم جميعاً:
لوتس هيا تناولي القليل حتى تستطيعين التركيز
لوتس بتذمر :
رحيق لا تضغطي علي تعلمين أنني لن أستطيع الأكل
أجابت الأحرى باصرار:
هيا لن تخرجي من المنزل إن لم تتناولي ولو قليلا
استجابت الأخرى لها لأنها تعلم صدق كلامها
وإن نظرنا إلى توليب التي تجلس وهيا تتناول طعامها بهدوء لأنها إن فعلت مثل جوري ستنسى كل ما درسته كما قالت رحيق ولا تفعل مثل لوتس لانها ليست خائفة فهي إعتادت على إمتحانت
أما وردة فهي تأخذ وضع المشاهد مثل كل مرة وتخبىء ضحكتها عليهم نظرت لها توليب بطرف عينيها وشاكستها :
اضحكي لما تكتميها
وردة وهي تضحك:
هههه لا أستطيع في كل مرة تفعلون نفس الشيء وردة فعل رحيق أيضا لا تتغير ثم لا تخرجون من المنزل إلا بعد فعل ما تقول
أجابتها الأخرى بسخرية :
غدا نراك لم يتبقى الكثير لإمتحاناتك ثم أنني مسالمة لا أفعل شيء
قاطعتهم رحيق وهيا تصيح بالجميع :
هيا لنخرج لم يتبقى الكثير من الوقت والتفتت إلى وردة وأكملت أنا لن انتبهي إلى نفسك لحين عودتنا
ولكن أجابت نرجس عليها :
لا تقلقي لن تكون بمفردها اليوم أخذت إجازة من العمل سنخرج أنا وهي إلى الحديقة القريبة من هنا قليلا
التفت الجميع سويا عند انتهاء نرجس من جملتها الاخيرة
نرجس بخوف :
ما بكم هل قلت شيئا خاطىء
رحيق بفرحة داخليها فوردة لا تخرج كل أشهر طويلة مرة من المنزل :
حقا ستخرجون سويا لم أكن أعلم
نرجس وهي تنظر لوردة :
إحل سنخرج قليلا لقد اتفقنا البارحة اليس كذلك
كانت سترفض الأخرى ولكن رأت الفرحة في أعين إخوتها من أجلها فقررت أن تفعل أي شيء في سبيل أن ترى تلك النظرة :
أجل هذا صحيح ومن اليوم سأحاول الخروج كثيرا
رحيق وهي تحضنها :
هذا جيد جميعنا سعداء بذلك إذا لتأخذوا معكم السيارة
نرجس:
لا سنذهب سيرا على أقداما هذا أفضل لوردة
بعد قليل ذهبت رحيق لتقلهم للجامعة
نرجس لوردة :
هيا لنرتدي ملابسنا حتى نعود باكرا
بالفعل ها هم خرجوا من باب المنزل شعرت وردة بالتوتر قليلا ولكن ساندتها
نرجس وهي تمسك بيدها لتجعلها تطمئن :
لا تخافي انظر حولك لا يوجد الكثير من الناس اخرجي أي شيء من عقلك فقط أنك في حديقة مليئة بزهور وهذه الزهور هي الناس التي لن تؤذيك ليس جميع البشر أشرار
فعلت كما قالت لها وها هي جالسة على إحدى المقاعد الموجودة بالحديق وتنظر حولها بفرحة فقد مر زمن منذ أن خرجت من المنزل وعندما خرجت مسبقا كانت تفضل مراقبة الناس من داخل السيارة ولا تقوى على الإختلاط بهم أما الأن هي قريبة منهم إلى حد ما ترى زوج وزوجة وهم متماسكي الايدي يمشون سويا وتسمع أصوات أطفال يمرحون مع أصدقائهم لم تكن الحديقة مزدحمة فالوقت ما زال صباحا
وبالفعل ها هو مضى الوقت ولم تشعر به وهي مندمجة في مراقبتهم ونرجس فقط تراقبها تريدها أن تندمج مع العالم الخارجي حتى تستطيع أن تصبح مثل بقية الناس ولا تخاف من التعامل معهم
         
                              ـــــــــــــــــــــــــــ

أما لدى ميسم في وقت سابق التي وصلت إلى المنزل وهي تشعر بالخوف لا تعلم كيف ستخبر إخوتها بهذا الموضوع ماذا إن لم يكن شقيقهم عندها ستكون قد أعطتهم أمل مزيف ولكن ماذا إن كان شقيقهم وكيف ستقنعهم بالبقاء هنا وقت أطول بعد الكثير من التفكير قررت أنها لن تخبر أحد غير رحيق بما رأت فهي أكبرهم وأوعاهم نظرت إلى الهاتف رأت أن الأن رحيق بالعمل وهي لن تجعلها تقلق وفي المساء لا تستطيع إخبارها عندها لن تنام وهي تفكر مثلها وغدا يجب أن تستيقظ باكرا من أجل إخوتها فضلت أن تخبرها غدا ولكن الأن عليها أن تتصل بمدرها لكي تخبره أنها قررت البقاء هنا واستكمال العمل وبالفعل تكلمت معه و وافق بعد إصرارها
وها هي جالسة تمسك الهاتف بيدها لكي تكلم رحيق بعد رنين جرس الهاتف مرتين أجابت عليها
رحيق بابتسامة :
مرحبا ميسم كيف حالك
ردت الأخرى بثبات :
بخير وأنتم هل أوصلتي الفتيات للإمتحان
رحيق بفرحة :
أجل لن تصدقي ماذا حدث اليوم وردة قررت الخروج إلى الحديقة مع نرجس وأظن أنهم بالخارج الأن
أجابت الأخرى بسعادة من أجل شقيقتها ونسيت توترها قليلا:
حقا هذا رائع أظن أنها ستعتاد إلى أن تدخل الجامعة
رحيق :
انا أيضا أظن ذلك وانتي هل حجزني التذكرة متى ستقلع طائرتك
توترت نرجس ولا تعلم كيف ستبدأ بفتح الموضوع معها :
احم لا لم أحجز لن أستطيع أن أعود الأن
رحيق بتفأجا :
لما هل حدث شيء تحدثي لا تخفي عني شيء أشعر أن شيء ما سيحدث
جمعت نرجس شجاعتها لتقص عليها ما حدث معها :
اهدئي لم يحدث لي شيء ولكن هناك ما أريد أن أخبرك به أين أنتي الأن
أجابت الأخرى وهي تدخل لمكتبها بالمشفى:
للتو وصلت إلى المشفى وها أنا في مكتبي أخبريني ماذا لديكي
ردت الأخرى بهدوء :
رحيق استمعي لي جيدا ولا تقلطعيني اليوم .......
سردت لها ما حدث بالتفصيل
وعندما انتهت لم تسمع صوت من الطرف الأخر شعرت بالقلق :
رحيق أين انتي لما لا أسمع صوتك
أجابت الأخرى بارتباك ودموعها تغرق خديها :
هل انتي متأكد أنه نورس إذا لما لم يتعرف عليكي أخشى أنه ليس هو
نرجس بحزن على حال شقيقتها :
لا أعلم من أجل هذا أريد أن أبقى مدة أطول هنا لكي أتأكد انأ سألت عنه في الشركة هو ليس شريك فيها سوى منذ ستة سنوات أو أكثر وهذا إحتمال أنه من ممكن أن يكون هو
رحيق بتيه:
ما رأيك أن تعودي أنتي إلى هنا وأن أذهب لهناك من المؤكد إنه سيشعر بي
أجابت الاخرى :
لن تستطيعي كيف ستأتين بأي صفة ستريه ثم لا تنسي إمتحان الفتيات أنا  لن أستطيع التعامل معهم
رحيق بحزن لحالها :
حسنا ولكن أخبريني ماذا يحدث معكي هل فهمت ولا تغلقي هاتفك
نرجس باطمئنان:
لا تقلقي هيا إذهبي لعملك إلى اللقاء
أغلقت وهي تفكر بطريقة ما لتقرب من كنان

وللحكاية بقية ......
             ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡



أزهار في قلوب قاحلة (جاري تعديل السرد ثم إستئناف الرواية في بداية الشهر القادم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن