الفصل السابع

47 9 9
                                    

غرباء، ثم أصدقاء، ثم أحاديث طويلة،
ثم أحبة، ثم حديث قليل، ثم عادوا غرباء
                  
                                                     محمود درويش
في منزل الفتيات استيقظت رحيق وقررت الذهاب للشركة اليوم بالفعل تناولت الفطور مع شقيقاتها وتركتهم يدرسون فقد تبقى يومان للإمتحانات وصلت إلى الشركة نزلت من سيارتها وقد تفأجات من التغيرات التي حدثت في الداخل من ضمنها اسم الشركة الذي بدا لها مألوف ولكنها تغيرات جميلة وتم تغير بعض موظفين أيضا ذهبت إلى مكتب المدير وقفت عندما رأت سكرتير إنه رجل وليس إمراءة
رحيق : لو سمحت هل المدير في الداخل
سكرتير :أجل هل يوجد موعد سابق
رحيق :لا ولكن قل له أنني مصمم  وكنت أعمل هنا ومن مفترض لدي مقابلة
سكرتير : ولكن المقابلات انتهت البارحة
رحيق : أعلم وكان لدي ظرف لم أستطع المجيء ادخل له إن أراد مقابلتي جيد وإن لم يريد فلا يوجد أي مشكلة لدي
استغرب منها وهي تتكلم هكذا فـ بهذا الوقت الجميع يتمنى الحصول على وظيفة وهي لا تملك مشكلة إن خسرت عملها
سكرتير : حسنا
ذهب وطرق باب المكتب أذن له مديره للدخول
سكرتير : سيد سراج هناك فتاة في الخارج تقول أنها مصممة في الشركة وأتت من أجل المقابلة
سراج: ولكن المقابلة انتهت البارحة
تكلم شاب جالس معه يدعى ليث : ترى هل هي صاحبة التصميمات الرائعة التي لم تاتي
سراج : حسنا دعها تدخل بعد خمسة دقائق
بعد أن ذهب السكرتير تكلم ليث وهو أخ سراج
ليث : أخي إن كانت هي صاحبة تصاميم وظفها حالا فأنا سمعت أن بفضل أعمالها أصبح الشركة تملك الكثير من العملاء
سراج : سنرى أولا صحيح أن أعمالها رائعة لكن من الممكن أن لا تعمل معنا عندما ترى شروطنا
ليث: لا أظن أن ترفض فالجميع لان فرصة الحصول على عمل الان أصبحت في غاية الصعوبة
سراج : معك حق اا... قاطع حديثه طرق الباب
في الخارج طرقت رحيق الباب ودخلت وهي تسير بثقة
رحيق : السلام عليكم
رد ليث السلام أما سراج فنظر لها بصدمة أيعقل أنها نفس الفتاة التي رفض أن يوظفها لديه
تكلم ليث عندما رأى أخاه صامت
ليث : تفضلي بالجلوس
رحيق : شكرا
جلست ولم تهتم للذي ينظر لها فهي تذكرته ولكن لم تهتم هي هنا من أجل العمل
فاق سراج من صدمته
سراج : أهلا هل من ممكن أن تقولي لما لك تأتي وقت المقابلة
رحيق : كان لدي ظرف طارئ ولم أستطع القدوم
سراج : حسنا إن كنت تريدين العمل هنا فأنا لا أقبل بالتهاون وأحب الالتزام
رحيق : ومن منا لا يحب الالتزام ولكن في بعض الاحيان الظروف هي من تتحكم بناا
تكلم ليث عندما شعر أن الحديث سيأخذ منحنا أخر
ليث: إذا هل أنت صاحبة هذه التصاميم قالها وهو يخرج تصاميم من الملف أمامه ويعطيها لها
رحيق وهي تنظر إلى تصاميم :أجل فهذا توقيعي
سراج : كم المدة التي عملت بها في هذه الشركة
رحيق : قرابة ثلاثة أشهر
ليث: أنت رائعة يوجد مصممين يحتاجون إلى وقت طويل لعمل هذا العدد من التصاميم بهذا الجمال وأنتي مع أنك لا تملكين سوا شهادة معهد إلا أن أعمالك رائعة
رحيق بابتسامة: شكرا لك بالنسبة لي الشهادات لا تهم طالما أحب عملي وأبدع به فكما قلت يوجد من لديهم أكبر الشهادات ولكن لا يعلمون شيء أن تصميم
قالت ذلك وهي تنظر إلى سراج تذكره عندما رفض عملها بسبب الشهادة
نظر سراج لليث بغيظ فهو لا يحب أن يمدح أحد ميزات غيره  غروره وتكبره يمنعانه من ذلك حتى وإن كان رائع
سراج : حسنا إن كنت تريدين العمل هنا فوقعي العقد بعد أن تقرئيه قال ذلك وهو يمد لها أوراق العقد
قرأت رحيق العقد أمامهم
رحيق : أن لا أعترض على أي شيء ولكن أريد أن أعمل هنا مثلما كنت قبل بيع الشركة
سراج : وكيف كنتي تعملين فأنت موظفة ستأتي لدوام والعمل ونهاية الشهر ستأخذي راتبكي
رحيق : لا أنا است موظفة بل مصممة يتم تسليمي عدد محدد من التصاميم بفترة محددة وانا عندما أنهي التصميم أسلمه فأنا لم أكن أتي إلى الشركة غير ساعتان باليوم وإن كان يوجد عمل يتطلب وجودي
سراج ببعض الغضب : ماذا! هل تظنين أنك تعملين بشركتك الخاصة لكي تأتي متى تشأئين
رحيق : أن لا أجبرك على الموافقة وإنما أقل لكم كيف كان عملي ولستَ مجبراً على شيء ولا أن مجبرة على العمل أيضا وكادت بالوقوف للذهاب ولكن أوقفها ليث
ليث : لما لا تداومين دوام كامل هل تعملين في شركة أخرى
سراج : هذه مستحيل إن كنت تعملين في شركة أخرى لا أقبل لك العمل هنا
رحيق : لا أنا لا أعمل في شركات أخرى
سراج : حسنا أنا أوافق على شروطك هل انتي موافقة على العقد بالذات أنه لا يحق لكي ترك العمل ألا بعد دفع شرط جزائي
رحيق : أجل
ليث : حسنا تستطيعي البدء من الغد سوف تستلمين التصاميم المطلوبة منك
رحيق : شكرا لكم إلى اللقاء  بعدماخرجت رحيق من المكتب تحدث ليث
ليث : ما بك يا رجل لما هذا الغضب كنت ستفوت مصممة بارعة منا
سراج : لا تبالغ عملها ليس جميل لهذا الحد.
ليث : بل أنت لا تبالغ أراهنك أن تجلب أعمال أقدم مصمم لدينا ليقارن بأعمالها ثم نحن لا نريد شيء غير أن تبدع معنا
سراج : وبالنسبة للدوام الذي تكلمت عنه
ليث: إنها مصممة وتحتاج إلى هدوء ومكان مريح للعمل كما أنت تنفرد بنفسك عندما تصمم من الممكن أنها لا تحب العمل مع الاخرين
سراج : دعنا منها لنعد إلى عملنا أعمالها هي من ستثبت براعتها
لدى ميسم بدء الاجتماع وإنتهاء على أمل إكمال باقي العمل كله
حواد: حسنا إذن اتفقنا بعد الغد سنذهب إلى مكان البناء حتى تضعي التعديلات التي ستلائم المكان
ميسم : إذا إنتهاء منوالمشروع سيستغرف كم من الوقت
تميم: ثلاث أسابيع ونكون انتهينا
ميسم بنفسها هل سأنتظر شهر تقريبا يالهي رحيق ستقتلني إن علمت
تميم بعد أن لاحظة شرودها : هل من مشكلة
ميسم: لا ولكن أن أتيت إلى هذه البلد من أجل الاجتماع ولم أتوقع أن يأخذ هذه الوقت
جواد : إن كنت لا تريدين إكمال يستطيع أن يأتي احد أخر مكانك
همت ميسم بالرد ليقاطعها تميم بسرعة
تميم : لا هذا لا يصح بما أنك بدأت معنا ستنهيه أنت معنا قال ذلك وهو يضغط على قدم جواد بغيظ من تحت الطاولة
جواد مصححا الوضع : ما هي مشكلتك بالضبط هل تواجهين مشكلة بالاقامة أو مواصلات سأدبر لكي مكان للسكن وسائق خاص
ميسم :لا أنا أملك سكن وسيارتي الخاصة حسنا سأتناقش مع مديري وأرد الخبر لكم قالت ذلك وهي تنهض للذهاب
تميم بغباء : هل ستذهبين
ميسم بتفاجأ: أجل ألم ننتهي
جواد وهو يكتم ضحكته : هو يقصد أتحتاجين توصيلة لارسل معك سائق
ميسم : لا شكرا كما قلت لك أملك سيارة
إلى لقاء لبعد الغد
جواد : إلى اللقاء
خرجت ميسم وهي تفكر كيف ستخبر إخوتها ببقائها هي لم تعتاد على بعدهم طويلا من الأن اشتاقت لهم
أما لدى تميم بعد خروج ميسم
هجم على جواد بالصراخ
تميم : هل أنت غبي تريد أن ترسلها وتأتي بأحد غيرك أتعلم إن حصل ذلك سأقتلك فورا
جواد وهو يضحك : ما بك أقسم لك لم أقصد اهدى هل وقعت بهبها من النظرة الاولى إم ماذا
تميم بهيام : أجل ألا ترى إنها مثل الفراشة الجميلة لقد خطفت نظري
جواد بجدية : تميم أن لا تعرفها جيدا بعد لا تعلق نفسك من الان من الممكن أنها مرتبطة أو تحب شخصا أخر
تميم :لا ليست مرتبطة وإن كانت تحب أخر مثلما تقول فسأفعل أي شيء لاحصل عليها
جواد: ولكن لا تنسى نفسك من أنت وماذا سيحصل لها إن ارتبطك بك أنت في المشرق وهي في المغرب ألم تلاحظ حجابها وتحفظها أنت تختلف عنها كثيرا
تميم بصراخ : لم أنت مصر على إغلاق الابواب بوجهي
جواد : لست كذلك لكن أنا أيقظك للواقع
تميم : لا تقلق سأحاول حمايتها ولن أغصبها على شيء فقط أنت كن بجانبي وليس ضدي
جواد بحب : أنا لا أريد شيء غير أن أراك سعيد انت وكنان
تميم : لا تقلق سيأتي يوم سسنتهي فيه من ما نحن عليه
قال ذلك وهو يخرج من المكتب تاركا جواد خلفه يتمنى ذلك
للحكاية بقية .......
            
                 ♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعرف إنو تأخرت بس الاوضاع والنفسية سيئة
انشالله الثلاثاء موعدنا بفصل أطول وأحداث أجمل
لا تنسوا تدعوا لإخواتنا بفلسطين ❣️

أزهار في قلوب قاحلة (جاري تعديل السرد ثم إستئناف الرواية في بداية الشهر القادم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن