في كل مرة أتعرض بها للغدر والخيانة أشعر وكأنها المرة الأول لي ، تبا لذلك القلب الذي لا يمل من تعرضه للألم وتبا لتلك الحياة التي لا ترى غيري حتى تصب جام غضبها وحزنها علي وتبا لي أنا التي في كل مرة أسامح وأفتح صفحة جديدة لنفس الأشخاص حتى اكتشفت في النهاية أنه انتهت الصفحات ضمن كتابي الذي ذهب هدرا بادراج الرياح .
وفي النهاية قررت أن لن أملك لا كتاب في حياتي ولا اشخاص تكفيني الحياة من نفسي أنا فقط
ــــــــــــــ
خرجت نرجس من مخفر الشرطة وذهبت باتجاه السيارة وعندما استقلت بها كان الجوء هادئ نظرت لرحيق و وردة التي كانت بأخضانها وتسألت بحنان :
وردة حبيبتي هل أنتي بخير
ولكن لم تتلقى الرد
نظرت إلى رحيق التي حاولت أن تطمنها بنظراتها
تنهدت بأسى وقادت السيارة إلى المنزل................
بينما لدى الفتيات قبل ساعة من الأن حيث
لوتس وجوري كانوا يقفون بانتظار رحيق كي تأخذهم مثل كل مرة ولكن لم تأتي وتأخرت الوقت وليس بعادتها أن تفعل فجأة رن هاتف جوري وكانت توليب التي أنهت امتحانها ولم ترى رحيق هي الأخرى تنتظرها كالعادة فهي لن تستطيع العودة بمفردها فقررت الإتصال بشقيقاتها
أجابت جوري بخوف من أن يكون حدث مكروه لشقيقتها :
توليب كيف حالك
ردت توليب :
أنا بخير ولكن أنهيت الإمتحان ولم تأتي رحيق هل هي معكم
حاولت جوري أن تجعل شقيقتها تطمئن على الرغم من قلقها :
لا لم تأتي ولكن لا تخافي من المؤكد أنها انشغلت بالمرضى سوف أتصل بها الأن
قاطعتها توليب بما جعلها تقلق أكثر :
لقد اتصلت بها وبنرجس أيضا ولكن لم أتلقى الرد .
سحبت لوتس الهاتف من شقيقتها لتكلم توليب :
حسنا لا داعي لكل هذا القلق سوف نأخذ سيارة أجرة ونأتي أنا و جوري إليك حتى نذهب للمنزل
وبعدها نرى ماذا حدث حتى تأخرت هكذا
وبالفعل بعد قليل من الوقت كانت الفتيات يقفون أمام بوابة المنزل فتحت جوري الباب الخارجي بينما كانت لوتس تدفع الكرسي المتحرك لتوليب ولكن أصابهم الخوف جميعا عندما لم يجدوا وردة في المنزل
توليب بخوف :
أين وردة هي لم تقل أنها ستخرج مع نرجس أو رحيق
جوري وهي تتصل برحيق :
لا أعلم سأجرب الاتصال برحيق ثانية ولكن ما هي إلا ثواني كان باب المنزل يفتح وتدخل رحيق التي تساند وردة في سيرها
ركضت جوري و لوتس إليهم وهم يتسألون بخوف :
رحيق ماذا حدث أين كنتم لقد كدنا نموت من القلق
رحيق بهدوء :
اطمئنوا نحن بخير سأخذ وردة لغرفتها ثم أعود
صعدت رحيق إلى غرفة شقيقتها وأجلستها على الفراش وهي تساعدها في نزع ملابسها
رحيق بحنان :
وردتي هيا لكي تأخذي حمام دافئ حتى ترتاحي قليلا
أجابت وردة بضعف :
لا أريد أشعر فقط بحاجتي للنوم
جلست رحيق بجانبها وهي تمسح على رأسها بحب وحنان :
ولكن لن ترتاحي في نومك إلا بعد الإستحمام فهو يساعدك على إرخاء أعصابك
وبالفعل تحت ضغط رحيق إستسلمت رودة لها حيث ساعدتها رحيق في كل شيء كالأم التي تساعد طفلها حتى تخلده للنوم حتى دثرتها بالغطاء وكانت ستذهب ولكن تمسكت بها وردة وهي تطلب منها النوم بجانبها
أنت تقرأ
أزهار في قلوب قاحلة (جاري تعديل السرد ثم إستئناف الرواية في بداية الشهر القادم)
Ficção Geralالصباح الذي لا تَسمعَ فيه صباحُ الخير مِمن تُحب يبقى ليلاً حتى إشعارٍ أخر