بداية

2.3K 134 475
                                    

__

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

__

مديـنة لوس أنجلـوس

"تبا!"

همستُ بها تحت أنفاسي، أشطبُ النتيجة الخاطئة للمعادلة، ثم رفعتُ رأسي بتوتر شديد أرى الساعة المعلقة فوق السبورة.

ظلّت فقط ستّ دقائق لعينة تفصلني عن نهاية الوقت المحدد لاختبار الرياضيات، وما زالت هناك أمامي معادلة كاملة لحلها.

يعلو صوت الساعة المتسارعة مثل نبضات قلبي المتسارع، وأنا أحاول التركيز على الأرقام والحروف المتشابكة أمامي.

يا إلهي!

أخشى أن لا أحصل على نتيجة مرضية، وساعات التّعب والمجهود التي قضيتها البارحة ستذهب هباءً منثورًا، أتذكر أني سهرت حتى الثانية صباحا أراجع لهذا الاختبار اللعين.

"أوشَك الوقت على النفاد راجعوا أجوبتكم بتمعن" الآنسة سميث تحدثت بصوت مرتفع تذكرنا باقتراب انتهاء الوقت.

لكنّي ما زِلتُ عالقة في حلّ نتيجة هذه المعادلة الصعبة.

عمّ الفصل صمتٌ رهيبٌ والوقت يمضي بسرعة، أقلبُ الصفحات بسرعة وأقف عند المعادلة مرة أخرى. تسارعت نبضات قلبي، وشعرت بالعرق يتكون على جبيني وينزل على طول عمودي الفقري.

القلم يتردد على ورقة الإختبار اللعينة، كنت أحاول تفادي ذلك الشعور الذي يصاحب عدم التأكد من إجابتك في اختبار، لكن الساعة المعلقة أمامي تذكرني بالوقت الذي ينقضي بسرعة، وكانت اللحظات المتبقية تتقلص كالرمال في المؤقت الزمني.

بعض لحظات من التركيز، انتهيت من حل المعادلة أخيرا في اللحظة التي رن فيها الجرس معلنا نهاية وقت الإختبار وشرعت الآنسة بجمع أوراق الإختبارات من الطلاب.

وصل دوري وسلمت للآنسة سميث الورقة بكل هدوء، أدركت أن اللحظة قد حانت لمواجهة نتائج هذا الاختبار الذي أشعر أنه سيكون كارثي. رفعت رأسي لألتقط نظرة عابرة على وجهها الصارم، ولكن الجمال الطبيعي الذي كان يتسم بها جعلني أتأمل للحظة في تفاصيلها.

حسنًا --- عليَّ الاعتراف، الآنسة سميث جميلة جدًا. شعرها الذهبي الطويل والناعم يلامس ذهول الظهر، وكلما جمعته في ذيل الحصان، كان يضفي لمسة من الأناقة والجاذبية. عيناها حالكتا السواد كانتا تلمعان بنعومة، ورموشها الكثيفة تضفي لها لمسة ساحرة. خدودها مرتفعة وحمراء، وشفاهها منتفخة ولونها كرزي جذاب.

سرعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن