لا تنسى أن تنير النجمة وتترك في طريقك تعليقات محفزة..
__وقفت أمام خزانتي، أراقب الملابس المتراصة بترتيب معتاد. النافذة على يميني كانت مفتوحة، تسمح لأشعة الشمس بالتسلل بخفة، لتضيء الغرفة بشكل كافٍ، بينما ظل السرير خلفي غير مرتب بعد ليلة من النوم المتقطع. تجاهلت السرير، وركزت على اختيار ملابس تناسب هذا الصباح الخريفي.
أخذت سروال الجينز الأزرق من على أحد الأرفف؛ كان واسعًا وطويلاً، تمامًا كما أحب، يمنحني حرية الحركة ودفئًا خفيفًا يناسب الصباح. مددت يدي نحو السترة القطنية البنية، لونها يذكرني بألوان أوراق الشجر المتساقطة، تلتف حول جسدي بخفة وتمنحني الدفء. وبينما كنت أرتديها، تلمست برودة النسيج وهي تسخن تدريجيًا على جسدي.
لكنني شعرتُ بارتياح.
أما الحذاء، فقد اخترت حذائي الأسود المفضل، ذلك النوع من الأحذية الذي يشبه الأحذية الرياضية بصلابته، لكنه أيضًا عمليٌ ومريح. رغم أنني أحب الراحة في ملابسي، إلا أنني لا أحب الاستغناء عن القليل من الأناقة في التفاصيل. بعد ذلك، رفعت شعري ونظرت إلى وجهي في المرآة. قررت تركه منسدلًا بشكل طبيعي، كما هو، لكنني أخذت ربطة شعر ووضعتها في حقيبتي، فقط لاحتياجات لاحقة قد تتطلب ربطه. لا أحب أبدًا أن أفقد ربطة شعر في يوم مشغول، لذا احتفظت بها كعادتي.
ثم أخدت حقيبة الظهر، وهي ليست مدرسية، بل بسيطة بتصميمها ولكنها ملائمة لي؛ فأنا لا أحب الحقائب اليدوية المعتادة، حقائب الظهر تمنحني حرية الحركة.
عندما أوشكتُ على الخروج من غرفتي، ألقيت نظرة سريعة على السرير غير المرتب، وأحسست برغبة في ترتيب الغرفة، لكنني تجاهلتها، فأنا اليوم أريد أن أكون الزبونة الأولى لإيفان في يومه الأول بالعمل في المكتبة. خرجت من المنزل بخطوات ثابتة، وقد شعرت بنسيم بارد منعش يقابلني عند عتبة الباب. سرعان ما توجهت إلى دراجتي النارية المركونة في الخارج، مغطاة ببعض ندى الصباح، لتضيف تلك اللمعة الرقيقة على سطحها البنفسجي. أدرت المحرك وأحسست بصوتها الذي يبعث في نفسي قوة وحرية، ثم توجهت نحو المكتبة.
__
وصلت إلى باب المكتبة، وتوقفت للحظة قبل أن أدفعه لأدخل. ما إن خطوت داخل المكان حتى استقبلتني تلك الرائحة الفريدة للورق القديم والحبر، مزيج لطالما أحببته والذي يملأني دائمًا بشعور بالدفء والراحة. رفعت عيني لأجد إيفان يبتسم من خلف المكتب، وعيناه تضيئان بترحاب واضح، ليحييني قائلاً بصوت هادئ "أهلاً بكِ في مكتبتنا"
أنت تقرأ
سرعة
Azione"عِندمَـا تَتَـزعزع الأَرض تَحـت أقـدَامِنا، يَكُـون الإِيمَـان مِـرسَاة تُثبّتنـا وتَبعَـث فِينَـا قُـوّة لـنُوَاجِه العَواصِـف" . إيفان فورد، يطلق عليه لقب ملك الدرجات النارية مشهور بسرعته الرهيبة في عالم سباقات الدرّاجات النارية، يتقاطع طريقه مع...