6- فن وأوتار

669 69 308
                                    

__

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

__

انبعثت أشعة الشمس الذهبية من نافذتي، ملامسة وجهي بلطف، فاستيقظت من نومي العميق لأجد نفسي أفتح عيناي ببطء، محاولةً التغلب على كسل الصباح الذي يعانقني بدفءه ثم أصدرت تنهيدة عميقة، كانت تعكس مدى الراحة التي استمتعت بها في الليلة الماضية.

تناغمت خصلات شعري البنية الناعمة على جبيني، تاركةً أثراً خفيفاً من النعومة والدفء، وببطء لامست أطراف أصابعي لأزيلها برفق.

حسنا وها هو يوم السبت ينبض بالحياة، لا ثانوية اليوم، لحظة مُبهجة تدفع الروح نحو النشاط والحيوية.

أشعر بالحماس يملأ قلبي لتلك الفرصة لقضاء يوم ممتع ومفيد مع أسرتي لأننا سنذهب معا إلى الغابة حيثُ البحيرة لنقوم بالشواء، كما أن ليلي ستأتي إلى منزلي اليوم مساءا عند الساعة السابعة.

ابتسمتُ داخليا وبينما كنت أتأمل سقف الغرفة الأبيض الهادئ، لاحظت مصباح السقف الذي ينير الغرفة بنوره الدافئ، فاستحضرت نفسي وأزحت الغطاء الذي يغطي جسمي، ونظرت إلى الساعة المعلقة بجواري، وجدتها تشير إلى التاسعة ونصف صباحًا.

بكل هدوء وسكينة، انبعثتُ من سريري، وانتعلتُ نعالي الصوفيي برفق. ثم، باتجاه النافذة، توجهتُ لفتحها، مما دفعني لشعور لا يُضاهى بنسمات الصباح العليلة وهي تلامس وجهي برقة، فأغلقتُ عينيَّ ببهجة لأستمتع بأنغام الهواء النقي.

وبعد تلك الفترة العذبة، اتجهتُ نحو الحمام، وفتحتُ صنبور الماء بلطف، لأشعر بقطراته الباردة تنساب على وجهي برفق، محملةً بشعور الانتعاش والحيوية.

ولاحقا، اغتسلتُ برفق لمدة لا تجاوز العشرين دقيقة، تاركةً وراءي آثار النشاط والانتعاش لأستعد لباقي يومي بنشاط وحيوية.

تفحصتُ شكلي في المرآة ثم توجّهتُ إلى تجفيف شعري بلطف، حيث تعانقت أطياف الدفء والنعومة بأطراف أصابعي، وبعدما اكتملتُ، ارتديتُ ملابسي اليومية.

في تلك اللحظة الهادئة، تجلى لي صوت الحديث العفوي ونبرة الضحك المبهجة تتسلل إلى أذني من الأسفل ولم يكن هناك شك في أن هذا الصوت ينبعث من تجمع عائلتي.

سرعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن