° سيدة الجيانغتشي- قيد التنزيل °

3

اليوم كان لدينا اجتماع مع حاكمنا الأعلي و هذا الاجتماع عادة ما يقوم سادة القصور و الشيوخ المسئولون مثلي بتقديم تقاريرهم و مناقشة اي أحداث مفاجئة مع الحاكم و بصفتي الشيخ المسئول عن رعاية المستجدين و السجلات لذا اعرف كل كبير و صغير في الطائفة لذا طلب مني الحاكم أمرا غريبا في نهاية الاجتماع و هو ان ابحث عن فتاة في العشرينيات من عمرها بشعر اسود و أعين زرقاء .. كدت افرح لان سيدنا مهتم بأحد ما اخيرا و لكنه لم يكن مهتما لأجله بل لأجل صاحب المركز التجاري يون ... اااه يا إلهي مع تقدمي بالعمر أصبحت ثرثارا.. انا ادعي هوان سي ميو ينادونني بالشيخ هوان ..

كنت في طريقي بالقرب من قصر الجليد قصر زوجة سيدنا لانه الطريق المختصر لقصر لاو و الذي يحوي السجلات لابحث عن أمر الفتاة و التي لا أعتقد انها متواجده في طائفتنا لان اللون الأزرق يميز بعض من الأشخاص في تحالف الموريم و ليس عندنا .. لكن لان حاكمنا طلب هذا فلا اجرؤ علي اخذ طلبه باستخفاف.. وقفت برهه لأنني رأيت فتاة عشرينيه المظهر بشعر اسود و أعين زرقاء.. يا إلهي بنفس الأوصاف!!!!

كانت تكنس أمام قصر الجليد .. أيعقل انها من حاشية زوجة حاكمنا ؟
لا أدري إن كان هذا جيدا لان السيد الشاب يون يمقت كل مَن ينتمي للتحالف .. ارجو ألا يسقط لها .. من الأفضل أن أعرف اسمها و احضرها لسيدي في وقت قريب و لذلك علي اخذ اذن سيدتها اولا ..

اقتربت فقمت بتحيتها فبادلتني مبتسمه فقلت لها :" يا بنيتي هل تعملين هنا ؟ "

استغربت سؤالي و قالت :" كلا انا اعيش هنا "

اجل اجل من الطبيعي ان تعيش هنا مع سيدتها فحافظت علي بسمتي و قلت لها : " اذا هل يمكنك إرشادي لمكان سيدتك ؟"
فأجابت مستنكره:" سيدتي ؟ انا لا املك واحده و ايضا لا أحد يعيش غيري هنا "

اتسعت عيناي مصدوما فقلت لها :" عفوا لكن انتِ اذا .."

فقاطعتني قبل ان اكمل : " انا هي ما سان مير سيدة هذا القصر "

كاد فكي ان يسقط للارض ..

هذ.. هذه هي سيدتنا !!!!!!! كيف كيف يجرؤ الخدم علي تركها تكنس أمام القصر !!! و لما ترتدي هكذا ؟ ان ملابسها بسيطه جدا علي مقامها حتي الخدم لدينا ثيابهم افضل مما ترتدي... هؤلاء الأوغاد!!!!!

فقلت لها بأدب :" ارجو عفوك يا سيدتي لم اتعرف عليكي "

أنهيت جملتي و انحنيت قبل كل شيئ انها زوجة سيدنا و احترامها من احترام سيدنا ..

فابتسمت و أجابت بينما تلوح بيدها :" لا بأس ايها الشيخ استقم رجاءً "

فرفعت رأسي فوجدتها ستعود لتكمل ما كانت تفعل فقلت لها :" سيدتي لما لا تتركِ هذا للخادمات ؟ "
نظرت لي مستغربة فقالت :" اي خادمات ؟ "
" خادمات قصرك سيدتي ؟"
اجبت مستغربا ردودها فقالت :" انا اعيش بمفردي هنا لا أحد غيري في هذا القصر لذا لا املك خادمات "