5

38 7 19
                                    

غادرت منذ برهه من قصر الجليد و لكن حقا سيدتي انها جميله ليس كمظهر فقط بل قلبها رقيق .. عدت لجناحي فوجدت زوجي هناك فقلت له بعد ترحيبه الحار بي :" هوان لما لم تخبرني عن زيارتك لسيدتنا؟"

ارتبك لوهله فقال :" يوان كنت ارغب بإخبارك و لكني كنت خائف من ان تغضبي "

قضبت حاجباي فقلت له :" و لما سأغضب ؟ "

نظر لي متفاجئاً فقال لي :" ألم تعارضي في المقام الاول علي زواج حاكمنا منها عندما تطاولت شقيقة سيدتنا علي حاكمنا ؟ و قلتي انها ان فعلت شيئ ما لن تترددي في تقطيعها إرباً ؟"

تحمحمت في حرج فقلت له:"  كان هذا قبل ان اقابلها شخصياً و أدركت كم هي شخص رائع "

" اجل انها كذلك !!!! انتظري .. هل قابلتي سيدتنا ؟"

فأجبت هوان بتردد :" صراحه لقد رأيتك في السوق و انت تبتاع زينة تخص الانسات الشابات فتبعتك يومها الي قصر الجليد و اليوم ذهبت لرؤية الشابة التي تهديها و اتضح انها سيدتنا "

نظر لي بحزن فقال :" أكنتِ تعتقدين اني افعل شيئ سيئ يا يوان ؟ "

اااه ماذا اقول له ؟!!!!! تنهدت فقلت له و انا احك عنقي بحرج :" كنت قلقة من ان تكون هناك فتاة ما تلعب برأسك و تأخذك مني "

نظر لي برفق فعانقني و قال :" لازالتِ تغارين عليّ يا يوان "

هذا الاحمق سعيد بهذا !!!! بادلته بهدوء و صراحةً كنت سعيدة سراً لانه لازال مخلصاً لي رغم زواجنا لمدة ٤٠ عاماً ..

فقلت له بعد برهه :" كيف تعرفت علي سيدتنا يا هوان ؟ "

فحكي لي عن طلب السيد يون و رؤيته لها مصادفة و انها اهدته شاي لالامون !!!
فقال لي هوان بمجرد انتهائه :" لم أكن اعرف كيف اخبرك بأمر هذا الشاي لذا اخفيته .. كنت أشعر بالضيق لكوني اخفي شيئ عنكِ يا يوان "

لسبب ما بدا كجرو مهجور فربت علي كتفه فقلت له باسمه :" لا بأس هوان كنت قلقاً مما قد يحدث "

فابتسم لي و قال :" لقد اخفيته في الخزينه الذهبية خاصتنا لم اعطي احد منه و لم اشرب منه أيضا.. دعينا نحتسي منه معا"

اومئت له فاكمل قائلا:" و لن اعطي اي منه لأبنائنا العاق !!"

ضحكت علي قوله .. حسنا لا انكر فهؤلاء الأوغاد الاربعه كل منهم اصبح جنرالا في جيش حاكمنا الأعلي و من وقتها توقفوا عن السؤال علينا حتي بالكاد نعرف أخبارهم من حاكمنا

فقلت له متعجبةً :" و لما كل هذا ؟"

فتنهد فاخبرني ان سيدنا لا يعرف كيف تبدو سيدتنا و علي ما يبدو أن السيد يون كان سيأخذ الفتاة لنفسه و التي هي ذاتها سيدتنا .. بأختصار السيد يون يريد اخذ سيدتنا .. هذا التافه من يظن نفسه لينظر هكذا لسيدتنا!!!!!

° سيدة الجيانغتشي- قيد التنزيل °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن