4_1

36 7 23
                                    

كانت حياتي مليئه بالكثير من الاحداث .. و لكن رغم كل شيئ لقد أصبحت ملك الوحوش الشيطانية في هذة الغابة .. و لاكون صريحاً لقد سئمت من النزاعات المتكرره بين الفصائل و العشائر و حتي هؤلاء الحمقي اللذين يعتقدون انهم اقوي مني و أحق بمُلك هذه الغابة ..

لا أهتم صراحة بالسلطة لكن تقليد الغابة لاختيار الحاكم هو ان يقاتل الحاكم الحالي المتحدي حتي يموت أحدهما او عند موت الملك يختارون ثاني اقوي وحش من بعده ..

ثم ذات يوم خانني مساعدي كان وحشا من فصيل الضباع و قرروا قتلي و اخذ الحكم مني.. هربت بجسدي المصاب لأبعد مكان ممكن قادتني له ارجلي فوجدت اني وصلت لقصر البشر المبني في أطراف الغابة ..
كان قصرا لم يسكنه بشر منذ اكثر من خمس سنوات الي جانب ان جدار الفناء الخلفي للقصر مدمر تماما يمكن لأي مَن كان ان يدخل من خلاله .. لا أدري إن كان هذا حماقه ام غطرسه من البشر ..

فور مروري من ذاك الجدار لاختبئ في هذا القصر فإذا بها تظهر أمامي.. لم تخف بل تنهدت و أحضرت اشياء غريبه .. أحضرت الماء و قالت إنها ليست مسمومه بعد ان جربتها أمامي و ضمدت جراحي و اعتنت بي .. ثم ذهبت ظننتها أصيبت او حدث شيئ ما لها لذا بحثت عنها و حادثتها و لكن رد فعلها كان مضحكا ..

كانت كالكتكوت الذي يبحث عن والدته فور خروجه من بيضته لذا التصقت بي و اثرت بي أيضا..  لم اتوقع يوما انني انا النمر الأبيض حاكم كامب الغابة الشيطانية ان املك اهتماما ببشرية ضعيفة مثلها و ليست حتي بقادرة علي الدفاع عن نفسها ..

كنت قلقا عليها .. فقد علمت منها انها وحيدة في مكان كهذا لا امان فيه و يمكن أن تهاجمها الوحوش صغيره الحجم و إن حدث فهي ميته !

بقيت مدة أطول معها رغم تعافي جراحي و لكني كنت منزعج من مناداتها لي بسيد نمر في الذهاب و الإياب فقلت لها:" يا انتِ توقفي عن مناداتي بسيد نمر هذا مزعج "

" اذا بماذا اناديك إن لم تكن سيد نمر ؟ "

صمت كإجابة لسؤالها ... لا أدري.. فقالت لي:" سيد نمر ألا تملك اسما ؟"

" اسم ؟ ما هذا ؟ "

وضعت يدها علي ذقنها و همهمت لوهله ثم قالت :" انها وسيلة لننادي بعضنا و كل شخص فينا يملك اسما يميزه هو فقط عن غيره من البشر الذين يحوطونه"

يبدو هذا جيدا .. فقلت لها :" اذا هل تملكين واحدا؟ "
" اجل .. انا ادعي ما سان مير "

هذا طويل أعتقد؟

" هل فكرت في واحد يا سيد نمر أم تحب أن اعطيك واحدا؟ "
" كلا لم افكر ... سيكون جيدا إن أعطيتني واحدا و لكن لا اريده طويلا كخاصتك "
ضحكت فقالت :" اذا ما رأيك بكيونج ؟ "
انا كيونج ؟ كلا ما هذا الاسم الذي يبدو ناعما ؟ اومئت لها بالنفي .. ثم اقترحت مجددا الي ان قالت :" اذا ما رأيك ب هيون ؟ "
بطريقة ما طريقتها و نظرتها في انتظار رأيي جعلت مني اشفق عليها لقد بقينا علي هذا الحال لأكثر من ثلاث ساعات .. كما انه لا بأس بهذا الاسم .. فوافقت ليتهلل وجهها ..لكن لما إنه مجرد اسم ؟
و لكنها كانت سعيدة لسبب ما فابتسمت فنادتني باسمي الجديد فأجبتها ب " نعم " ثم عادت تناديني و هكذا بقينا لبعض البعض و ضحكت فقلت لها :" ماذا دهاكي يا مير ؟ يبدو انك احببتي الاسم اكثر مني "

° سيدة الجيانغتشي- متوقفه مؤقتاً °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن