مشينا انا و سيو لبعض الوقت في صمت .. كان مبتسم المحيا .. سيو إنه يملك غمازات !! كيف لم الحظها من قبل ؟
" هل هناك شيئ علي وجهي يا مير ؟"
يبدو انه تم الامساك بي بينما انظر له .. فأجبته و قلت بخجل :" أنت تعلم .. يا سيو "
" أعلم ماذا ؟"
بربك !! هذا ليس وقت الجهل يا سيو .. بكيت داخلي فأجبته : " هذا لانك وسيم يا سيو و بذكر هذا فأنت تبدو رائعاً بهذا الملبس "هذا محرج .. رفعت عيناي لأري وجه سيو محمراً فتحمحم مبعداً ناظريه عني فقال:" شكرا لكِ هذا من ذوقك .. و ايضاً تبدين بغاية الجمال كما العادة "
هااه ؟ توقف عقلي عن العمل للحظه .. هو يراني جميله ؟ ه..هذا اااه رائع !!!" ش..ِشكراً لك "
عاد الصمت مجدداً و لكننا كنا نسير بينما نختلس النظر لبعضنا البعض بين الحين و الاخر .." مير "
" اجل يا سيو ؟ "
" هناك مكان ارغب بأخذك إليه إن لم تكوني مرهقه "
" سيسرني هذا "سرنا لبعض الوقت فوصلنا الي قصرٍ يسمي " بان لو " .. تبسم لي سيو فأخذ بيدي فقال :" تعالي يا مير "
( ملحوظة : بان لو هو نطق كلمة " الرفيقة 伴侣 " في اللغة الصينية )
فتح سيو الباب بمفتاح كان في حوزته و دخلنا بعدها الي القصر الذي كان واسعاً و تملؤه الالوان الزاهية كما لو انه قصر من حكاية خيالية و حديقته تتغني فيها الانواع المختلفة من الطير و ازهارها المتراصه فتزيد من بهاء هذه اللوحة امامي .. فأكملها غروب الشمس فزادها بهاءً علي بهائها ..
قبل ان اعلق قال سيو مبتسماً :" هذا القصر بناه والدي لوالدتي .. كان اشبه بمكانهم السري بعيداً عن صخب العالم .. فتفننا في تزينه ليكون مكاناً و ذكري لحبهما و مدي اعتزازهما ببعضهما البعض "
سيو ..
فأكمل قائلا :" مير .. هذا المكان انه يعني لي الكثير .. اردت ان اريكي مخبأي و ملاذي عن العالم الذي ألجئ إليه متي ما اردت .. هل ترغبين في مشاركتي إياه ؟ "
كدت ابكي فأجبته بينما اومئ بالإيجاب :" ارغب بذلك "
....................................................................................................
انتهي الامر بي انا و مير نتمشي في صمت في طرقات الطائفة بينما امسك بيدها الصغيرة و اقود الطريق .. لكن كان هذا اكثر من كافي لجعل ابتسامتي تكون من اذني اليمني الي اليسري ..
انتبهت لنظرات مير التي كانت تراقبني بصمت .. ما الخطب ؟ هي تنظر لوجهي .. هل هناك شيئ ما عليه ؟ اتذكر انني انتبهت لمظهري جيداً قبل مجيئي ..
فقلت لها متوتراً :" هل هناك شيئ ما علي وجهي يا مير ؟ "
فتفاجئت كلصٍ تم القبض عليه .. فقالت بينما وجنتيها تكسوها الحُمره :" أنت تعلم .. يا سيو "
أنت تقرأ
° سيدة الجيانغتشي- متوقفه مؤقتاً °
Aventureكانت لطيفة و ناعمة المحيا دائما و لكن عند لحظه ما تلاشي كل هذا تخلت عن كل ما كان يلون حياتها و أصبح الأسود يملؤها و رائحة الموت تلازمها.. سيدة الجيانغتشي هي سيدة الموتي الأحياء تحتضن رغباتهم و قوتهم.. تحميهم و تصونهم.. كما انها عائلتهم .. متاح قرائ...