[ 11 ] : كُلّ شَيءٍ كَانَ كَذِب

55 8 0
                                    

التصويت+ التعليق = دعـم الكاتبَـة✨🌿

قِـراءة ممتعَـة ✨🍄

____

أتألم من ضغطه على خصري ، تجعدت ملامحي بألم و إستغراب ، فالألم من لمساته ، و الإستغراب من سؤاله .

أجبته أبعد يده عن خصري ، لكنها لا تأبى الإبتعاد

- " ما الذي حصل ؟ "

ضرب يده التي يستند بها على الحائط بقوة ، و صرخ بوجهي حتى إقشعر بدني و الخوف يسري في عروقي من فعلته هذه

- " أنا الذي يسأل هنا ، و ليس العكس "

توقفت في مكاني من الصدمة و الخوف ، لا أعلم ما به ، أمسك فكي بعنف و أردف بفحيح

- " أ كانت لمساته تروقك ؟ "

فهمت الآن ما يحدث ، إنه يتحدث عن ذلك الوغد ، لكن مهلا! هل غار أم ماذا؟ لقد غار! يا إلهي! غار من ذلك الحقير ، و كيف تغار و أنت تملك قلبي! لا! لا أحبه ، أنا لا أحبه ، و لا أحب عيونه السوداء القاتمة ، و لا حتى شعره الغرابي الحريري ، أما عن شاماته و شفاهه فأنا أمقتها كثيرا و أكثر مما تتخيلون!

إقتربت منه قليلا ثم أردفت أناظر ملامحه الهادئة العاكسة لغضبه الجحيمي

- " هل تغار ؟ "

إبتعد عني ، و وضع يديه في جيوبه و أردف ببرود ، يناظر باطن عيناي

- " أنا لا أغار من أي أحد إيڤالين! "

أردفت أتكئ فوق الحائط أربّع ذراعي أسفل صدري

- " و ماذا يعني ذلك؟ "

ضحك بسخرية على كلامي ، و اقترب مني ، و نبس بخفوت يناظر عسلياتاي

- " لا تترجمي شفقتي على حالك ، و التسلية بك و بجسدك المثير ، أنني أحبك ، و أغار عليك ، أنا لا أُحِب و لا أُحَـب! "

كسكين غرس بقلبي و قطعه لأشلاء ، كالصفعة في صقيع الشتاء ، لا أفهم ، و لا أريد ، حتى هو ، كان فقط يتسلى بي ، كنت فقط ...

إحدى عَـاهراتـِه..!

غصة ثقيلة احتلّـت حلقي و لم أستطع التحدث بعدها ، شلت حركتي ، و هو فقط يناظر وضعي بسخرية و شماتة ، يتشمت بي ...

إبتلعت غصتي و أردفت بصوت تكسوه الخيبة

- " هل ... هل كنت ... هل كنت تعتبرني عاهرة من عاهراتك تتسلى بها في وقت فراغك أو عندما تتشاجر مع زوجتك ... هل كنت أنا هي تلك المرأة؟"

أردف يناظر أصابعه بتملل و لا يبالي إلي أبدا

- " أجل تماما "

• ||  _𝐒𝐇𝐎𝐓 𝐆𝐋𝐀𝐒𝐒 𝐎𝐅 𝐓𝐄𝐀𝐑𝐒_  || •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن