' لا أحد يعرِفُ ألم عِقاب نفسِك بترك ما تُحب '
_
جلست على سرير المشفى تفتح عدداً من الهدايا اللتي وصلت إليها مُنذ بعض الوقت.
متى تحديداً؟ لا تعلم حقّاً و ليست فُضوليّة جداً لإستخدام قُدرتها لمعرفة ذلك، كُل ما تعلمُه هو أنّهم وضعوها هُنا بينما كانت نائمة.
أرسل تسكاوتشي لها باقة أزهار كاردينيا بيضاء اللون و بطاقة تمنّى لها فيها الشفاء العاجل.. كلاسيكي، بينما أحضر لها سانسا الشوكولاه المُفضّلة لديها... لطالما كان سانسا هو الأفضل.
جلبت نيموري سُترة صوفيّة لطيفة في حال شعرت ميو بالبرد في ملابس المشفى الرقيقة، مع أنّ الغُرف كانت دافئة و الجو لطيف، لكن ميو لم تُمانع لأنّها تُحب الملابس على أي حال، وضع هيزاشي سلّة مُغلّفة من الكرز و الفراولة و التوت البرّي الأحمر و الأزرق، فواكه ميو المُفضّلة، و جلب توشينوري كتاباً عن فن المُبالاة لأنّه يعتقد أنّها بحاجة ماسّة إليه.
فوجئت برؤية أنّ مُديرها أرسل شيئاً حتى أنّها كادت تُصاب بنوبة قلبيّة، لكنّها تنهّدت براحة عندما وجدت أنّها مُجرّد ملفات ورقيّة كان عليها هي مِلؤها دون سواها، مع رسالة توبيخ.
'إن لم تتحسّنِ بِسُرعة سأخصم من راتبك أيّتُها الشّقيّة اللعينة!'
مُتوقّع للغاية..
شيء أخير... كان هُناك عُلبة مليئة بعلكة النيكوتين، لم يُرفق أي إسم عليها، لذا لم تعلم من أرسلها لها، لكنها مُمتنّة لذلك، إذ أنّ التدخين في المشفى ممنوع بطبيعة الحال، لذا فقد تمّ أخذ سجائرها منها.
رفعت نظرها عن عُلبة الشوكولاه عِندما تردّدت طرقات معدودة على الباب، إبتلعت المُكعّب السُكّري الحُلو قبل أن تأذن للمجهول خلف الباب بالدخول.
ميو : تفضّل.
إنزلق باب الغُرفة البيضاء للجانب، كاشفاً عن رجُل مُلثّم بكمّامة و قُبّعة دلو بيضاء و نظارة قاتمة السواد، للحظة كانت ميو على وشك رمي عُلبة الشوكولاه في وجهه، لكنّها توقّفت قبل إهدار عزيزتها الحُلوة.
ميو : أوه.. هوكس، أهلاً.
هوكس : مرحباً..
نزع البطل الأشقر قُبّعته و نظارته قبل أن يُنزل كمامته، إقترب من سريرها حيث كانت جالسة ليسحب الكُرسي الخشبي خلفه.
توقّعت ميو وصول الأخبار إلى هيئة السلامة العامّة كونهُم يُحقّقون حول التحالُف بالفعل كما هي، لكن إرسال أحدهم إلى هُنا في اليوم التالي فقط من انتشار الخبر في القسم؟ متى تمكّن هوكس من تفريغ جدوله للزيارة حتى؟
هوكس : لقد سمعت بما حدث، أفترض أنّكِ توقّعتِ هذا.
ميو : آه..
أنت تقرأ
WHITE TEETH [BNHA]
Fantasíaوقفت بين الأشجار، أضاء النور الخافت المُتسلل من بين الأغصان إبتسامة تَهُز الأبدان.. و الطريقة اللتي أمالت بها رأسها قليلاً، مع كُل تلك الدماء الجافّة على رقبتها و أجزاء من ملابسها، جعلته يشُك في سماعه لصوت صرير حاد مؤلم للأُذنَين. عندما أطلقت تلك ال...