مستشار العدل 📃

38 1 229
                                    


_كانت تتأمل زينة الممرآت الممتدة على الجدران
شرائط متدليه متصله بمجموعة ازهار ملونة
و قد تدلت منها برفق عقود من اللؤلؤ الابيض الصغير،
كان يبدوا الربيع كانه اقتحم كل مكان و نشر نفسه هنا

_ رفعت رأسها لتجد من كان يقف امامهما منذ مدة...
حاملٍ عدة أوراق بيده و يده الاخرى خلف ظهره
كان يقف بثبات و شموخ كبيرين ،
يرتدي بدلةً مميزة و معطفًا طويل اشبه برداء القاضي
و شعارٌ ما عُلق بين ياقتيه ،

" ما هذا الصمت القاتل بينهما !!!!!
لما لم يتحدث أحد هنااا !!!! "
التفت لِراين اللذي يقف بثباتٍ صامت خنق الاجواء،
كان يبدوا هادئًا جدًا ،
لكنها تدرك أن هذا ليس هدوئه المعتاد ،

ابتعدت قليلًا ....: بُني _ التفتت ناحيته و ابتسمت
: ماذا تفعل هنا ؟ ~

ابتسم و انحنى لهما
:كنت أريد ان اناقش سموه باقتراحي
_تقدم راين بخطوةً اشبه بتهديد : اي اقتراحٍ هذا ....
_ تشد ذراعه برفق " أنت!! " تكلم بلطف !! "

ابتسم الياس مجددًا و تقدم نحوه
: جلالتك قد تجاهل مجلس المستشارين أن يرفعوه إليك فَرتئيت ان استأذن لِلقائك و أخبرك بنفسي ...
_ " انه يتحدث برسميةٍ شديدة معه ....؟؟!! "

تقدم راين واخذ يتفحص أوراقه :.... الخاطفون مجددًا
إلياس : اجل جلالتك....اقترح ان تنشر المحققين اليوم،
فوقت ذروة اعمالهم يكون دومًا عند اجتماع الحشود،
ثم لو نشرنا الفرسان ف بدلاتهم واضحه جدًا
لن يتقدم احد بفعل شيء و سيفعلونها لاحقًا
حتى لو تنكر الفرسان فهيئتهم واضحه ايضًا
و فكرة تقليل الحراس اللتي اقترحها المجلس
ستجعل المجرمين يشكون بما يجري
ولن يقدموا على شيء ،
اقترح ان تتركوهم كما هم بلا زيادة او نقصان ،

اما المحققين هم مجهولون بالنسبة لهم ،
هم تقريبًا لا يكادون يخرجون من مقرهم
ولا احد يعرفهم سوا اهاليهم
اقترح ان تنشرهم هم سموك!
لأنهم ادرى الناس بأولئك الخاطفين ،
لهم اشهرٌ يطاردونهم سيتعرفون عليهم فورًا
حتى لو كانوا لا يعرفون اشكال وجوههم حق المعرفة،
هم يعرفون جيدًا أدق تفاصيل تصرفاتهم ويلاحظونها،

لذا ..سموك ....
قد يكون قاسيًا قليلًا ان نحرم المحققين من الاستمتاع من الاحتفال الليله و نرسلهم للعمل،
لكن لنضع حدًا لتلك العصابة.
..
..
....

_ إعتراها ذهولٌ شديد كان يملئ وجهها ،
التفتت خلفها ببطئ
و وجدت آوريون ايضًا يقف مكانه مندهشًا ايضًا! ،
...

ابتسم : لا ادري لما لم يوافق مجلس المستشارين
على اقتراحك
_ : لأنهم لم يستمعوا الى كل كلامي سموك!،
_ : فهمت ......... اذًا قلت لي كل شيء دفعةً واحدة
و انت واثقٌ من اقناعي اليس كذلك ،
_ : إنها .. ليست ثقةً بقدر ما هي املٌ بذلك ،
_ : أخرجها ....
ابتسم الياس و اخرج ورقةً احتفظ بها في ملفٍ خاص

ألف امنية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن