بائع الازهار 🌺

44 1 201
                                    


_______ أمام بوابة العاصمة ______

نزلوا من خيولهم ...
تبتسم : ... إلى اين سنذهب اولًا ؟؟
_ : لم أخطط بعد
_ نظرت للحقيبة الصغيرة المعلقة بأدميرال
: .. ماذا بقي ايضًا بحقيبة العجائب هذه
_يبتسم.... فتحها و اخرج قنينة زجاجية صغيرة جدًا
: هذه لحالات الطوارئ _ يعيدها لمكانها

_: ............... _ أخذت الحقيبة منه
: تلك الزجاجة.... من أدويتك ؟؟
ينظر اليها بهدوء :ليس دواءً بالمعنى الحرفي
بل اكسيرٌ طلبت تحضيره

تشد مقبض الحقيبة : أي نوع...... من الأكاسير هذا
_يتنهد..... التزم الصمت
_ : ماذاا... ماذا يفعل!
_ : يهدئ الامور و حسب.. عمومًا لن نستخدمه اليوم
انه فقط عادة الاحتياط لدي....

_ تنظر للحقيبة بهدوء : آمل اننا لن نستخدمه حقًا
و يبقى احتياطًا فقط..... لم تخبرني ماذا يفعل بالضبط..
لكن لا بأس..... لن نضطر اليه على اي حال...اليس كذلك
ابتسم بهدوء : اجل... _مد يده ليأخذ الحقيبة
_فتراجعت و سحبتها منه : لا تحاول حتى!..
الحقيبة والأكسير سيبقيان معي اليوم!

_أخذ نفسًا عميقًا... : حسنًا الآن لنذهب 
_ : الى اين
_ : مجددًا لا اعلم
_ : هذا يعجبني..اعني أن لا نسير على خطة معينه
و ليحدث ما سيحدث
يبتسم : اذًا يا سيدة الارتجالات
سنستغرق عدة دقائق لنصل إلى قلب المدينة _ يسير
تتبعه و هي ترتدي الحقيبة معها :قلب المدينة بالذات ؟
_ : أجل فهناك تقبع متاجر جيدة أعرفها ..
_ : أي نوع من المتاجر ؟
إبتسم للحظة : ستعجبك لا تقلقي .....
بِشك و تساؤل : حسنًا.. لِنرى!

___دخلا لأسواق العاصمة __
دمدمة الناس تملئ المكان لا تستطيع سماع كلمات واضحة بل عشرات الاصوات المختلفة
المكان يعج بمختلف المتاجر و المحلات ...
من حرفيين و خياطين و نجارين و باعة لمختلف
المواد و الأقمشة الحريرية حتى ان هناك حدادًا
ستجد ضربات مطرقته تصدح بقوه،عندما تمر بجانبه ،
المكان يعج بالحياه حقًا و مليئٌ بمختلف أنواع الناس،

_ تسير و تنظر إليه و هو يتقدمها بخطوات.....
" يبدوا بعيدًا للحظه... هو سريع الخطى حقًا "
_ تحاول تجنب المارة قدر المستطاع _
" الناس هنا كثيرون حقًا .. انهم يملئون الأسواق
كما لو أن آورينا كلها خرجت"

تحاول ألا تبعد نظرها عنه......
" الزينة بكل مكان... و لكن لا استطيع تأملها جيدًا ... "
_ تنظر إليه.... يتقدمها وسط تلك الجموع ،
"أشعر.. لو التفت لثوانٍ..سأضيع وسط هذا
الكم الهائل من البشر...."
_ أمسك بيدها
: يضيع الجميع هنا بسهولة لا تفلتي يدي !!
تبتسم : حسنًا.......... "مخيف........ و جميل ..
...مهلًا كيف نسيت...طبعًا سيكون هكذا ...أنه راين "
_ضحكت للحظه
التفت إليها : ما المضحك...
_ : لا شيء .... أكمل .. خذنا لقلب المدينة
يبتسم و يعود للألتفات لأمام ..

_ تتأمل المكان بِراحة ..
: ما كل تلك الاشياء حقًا ظننت انني سأجد ملابس
و مجوهرات فقط ....
_ : عفوًا كنتِ تعتقدين أن بلادنا فقيرة ؟!!
_ : لا لا ما شأن الفقر بهذا _ تضحك
_ : ما المضحك مجددًا ؟؟؟
تبتسم : أنك تبحث عن أبسط عراك لأجل بلادك
_: ماذا تتوقعين من ..._ إبتسم : كدت أفضح نفسي
تضحك مجددًا : كنت تحذرني اليوم!!
_ : كدتِ تفضحين أمري اليوم امام التلاميذ!!
_  : صحيح......_تبتسم

ألف امنية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن