قـلبِي وَ أنا مِلكُك || PART 3

91 4 2
                                    


.

ركضنا علـى طول الشارع، لو وضعونا
في سباقٍ مع سياراتِ الفيراري لَـ فُزنا
نحن لا محالة.

وَ صلنا أخيراً بِـ شق الأنفُس وَ لكن
الأجواء كانت هادئة، المكان خالي
فقط بعض المارة.

رغم إن لا مؤشرَ أو علامة تُثبِتُ إنه
مايزالُ هُنا إلا أننـا دخلنا عـلى أمل
الإلتقاء به، وَ لو من بعيد.

تمكَّـنا مِنَ الدخول بِـ فضلِ ريڤين
فَـ هي تعملُ هنا وَ معها بِـطاقة، وَ أدخلتني
بِـحجةِ إنني موظفة جديدة وَ لا أملِكُ
بطـاقةَ تعريف، حسناً هي ليست حُـجة أنا
هكذا فعلا وَ لكن، لو كُنتُ بِـمفردي ما كان
ليسمَحوا لي بالدخول، وَ لكن لأنها موظفة
صدقوها فوراً.

كُنتُ مستعـدة لِـ سباقِ عدوٍ آخر
إلا أنَّها أمسكتني مِن معصمي.

" مـاسة! مابِك يـا فتاة، أنظري
إلى نفسك فالـ تُرتبي ثيابك وَ شعرك،
مـاذا لو كان لا يزال هنا؟! بِـ حقك؟!
تبـدين كَـ من كان يُصارع "

نظرتُ لها ثُمَّ إلى هيئتي عَلى الزجاج
العاكس، كُنت مُبعثرة بِـ حق، بقيتُ أنا
وَ هي نرتب أنفُسنا، وَ نُجلِسُ شعرنا
الذي وَقف بـسبب الركض.

علقَّـنا أعيوننا علـى بعض، ثُمَّ أشحناها
في آنٍ واحد، رفعنا صدورنا و أُنوفنا
وَ سِـرنا في الممر بمشيتِ عارضاتِ
الأزياء، نتـظاهر بالرُّقـي، لكن هذا
لَم يَدُم بِمـجرد أن وصلنـا إلى نِصف الممر
لَم نستطع الإحتمال و أكملناها ركضً،
فـاليذهب البرستيج إلى الجحيم.

وَصلنا إلى المكاتِب وَ إلى حدِّ اللحظة
الأجواءُ هـادئة، بدء الأملُ يتقلصُ لدي
إلى أن تلاشى، شعرتُ إن قلبيَ وحزني
وَ بشدة، خاب أملي وَ هذا مؤلم.

إستنتجت ريڤين نفس إستنتاجي
تكهنتُ هذا مِن نظراتِها، شعرتُ أنها تشعرُ
بالسوء إتجاهي فـ لقد كُنتُ مُتحمسة.

كُنت أطيـر وَ أرفرِفُ بِـ جناحي في
عـالمْ الأحلام بين الغيوم، إلى أن  أسودَّت
وَ ضربتني صاعقة جعلت مِني أسقُطُ
وَ أرتطِمُ بأرضِ الواقع، واقِعي المؤلم.

أيقظني صوتُها المـَرِح وَ هي تقول
" حسـناً صحيحٌ أننا تأخرنا، وَ لكن
أُنظري إلى الجانِب الإيجابي، هو
بالطبعِ أتى لسبب، وَ مجيئُه هذا كان
مُفاجئاً، لو كانَ مدروساً لَـ كُنتُ علمت "

هذه وجهةُ نظر، هي تعملُ هنا لو كانَ مُخططاً
لَـ كانت تدري، وَ الآن ما…

قَلبِـي وَ أنـا مِلكُك || I'M YOURS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن