قَـلبِـي وَ أنا مِلكُك || PART 4

77 5 3
                                    

.
.

" عذرا الرقَمُ الذي تُحاولُ الوصولَ
إلـيه خارجَ الخدمة مُؤقتاً نينيني "
بقيتُ أقـلدُ صوتها عدَّةَ مرات بِـنبرة ساخرة
لا تَلوموني، عِندما أقُولُ إنني أحترقُ فضولاً
أقصِـدُها بالمعنى الحرفي.

أنا أشتعل!!.

تأفأفت وَ بقيتُ أضربُ الأريكة بقبضتاي
وَ أُصدرُ أصواتً مُنزعجة، هدأتُ قليلاً بعد
أن فقدتُ الأمل، حشرتُ وجهي في فرشةِ
الأريكة، وَ أخرجتُ تنهيدةً عميقة، خرجَ
مَعها كُل مَا يُثْقِـلُ كَاهلي.

إستقمتُ أُناظِرُ الوقت، كانت ماتزالُ الثالثة
ظُهـراً، دلفتُ أأخُـذُ حمَـاماً دافـئً، مِن ثمَّ خرجت.

بقيتُ ما يُقارب النصف ساعة تحت المياه الدافئة
جلستُ على مكتبي أُذاكِـر دروسي،
اليوم الثلاثاء مـا يعني أنَّ غداً لدي
دوامٌ في الجامعة. 

أنهيتُ المُـذاكرة، وَ ضللتُ أناظرُ الحائط
حاولتُ الإتصال بـ ريڤين عدَّةَ مرات، وَ
فِي أوقاتٍ مُختلفة، وَ لكن ما يزَالُ صوتُ
تِلك الأسطوانة الخرقَـاء هُو كُل مَـا إسمع.

ها هي الثانية الستين مِنَ الساعة الخامِسة
تنتهي، لـ تدق السـاعة السادسة، و أرجع لِأَعـد
الثواني وَ الدقائق للـساعة السابِعة،
وَ هو موعِد إنتهاء ريڤين مِنَ العمل.

بِـ شق الأنفُس دقت الـسابِعة، خرجتُ ركضاً
مِنَ الشقة، وَ بـ بجامة المنزل، لا أريدُ وصفَ
شكلها، لا أرغبُ بأن أُصبِحَ أُضحوكة، يكفي مَن
رآني بِـها مِن سُكانِ الْبنَـاية.

وَقفتُ أمام شقتِها طرقتُ عدَّةَ مرات وَ لا
إستجابة، أقصد لا أعلم آ هذا حماسٌ أم غباء؟
هي تخرجُ السابعة بالطبعِ لن تطير ستأخذُ مِنها
مسـافةُ الطريق بعض الزمن، أخذتُ المفتاح مِن تحت
السجادة، وَ دلفت كيف علمتُ إنَّهُ تحتها؟ رأيتُها
مرةً تضعَهُ هناك، هيهي المهم.

دلفتُ الشقة وَ لقد شعرتُ بالخجل جدياً،
ليس مِن دخولي بدونِ إذن لا، بإمكاني فعلُ
مَا أرغبُ بِها في النهاية هِي لـ رفيقتي،
بل لِـ شدَّةِ ترتيبِها وَ عمَليتِها، تُغريني لأُبعثرها.

شقتي تبدو وَ كأنَّ حربً قائِـمةً بِها.

تقـدَّمتُ أكثر وَ عدستاي تحركت ناحَ الساعة
الحائِطية، لَم يزد عليها إلا خَمسُ دقائق، تقدَّمتُ مِنَ
التلفـاز وَ قمتُ بِـ تشغيله مِن ثمَّ أرحتُ نفسي،
عَلى الأريكة المقابلة، إن ألوانَ الشقـة مُريحةٌ للنظر
تطغى عليها الألوانُ الترابية، و البُني، تشعرُ
إن رائحتها كـ الكراميل.

قَلبِـي وَ أنـا مِلكُك || I'M YOURS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن