"الحب قضاء ام قدر؟"
" الحب لعنة"
______________________________________
ابتسامة جميلة زينت ثغرها حين لمحت جسدها الصغير .....انحنت أمامها قليلا حتى صارت في مستواها .... نظرت لها إبريز بوجنتين متوردتين و بدون تردد تقدمت منها و فعلت شيء صدمها و صدم العائلة باكملها .... فهي قد قامت باحتضانها... و تمسكت بفستانها .... هذا ما جعلها تتجاوز تفاجئها و تبادلها الحضن ... مررت يدها على خصلات شعرها الذهبي .. و همست بخفة :
" هل اصبحنا اصدقاء ... "
افلتت فستانها رافعة اعينها الجميلة ... و همست بفرح :
" نعم .... نحن اصدقاء ..."
تركت حضنها بسلام ... و عادت خطوتين للخلف ثم التفتت لتمسك بيد مربيتها.....
يبدو ان حياتها الزوجية لن تكون مملة بوجود هذه الصغيرة ....
كان يراقب تصرفات إبنته بصمت ... يعلم انها اجتماعية لكنها مزاجية ايضا ... و حبها للتين بداية ممتازة في نظره .....
أَحَسَّتْ بيد توضع على كتفها ... كان أركان الذي سرعان ما قال :
" تعالي معي لتين ...."
اسمك بيدها الصغيرة مقارنة بكفه .... كان يمشي و هي خلفه كالطفلة .... تحب الطريقة التي يعملها جدها بها .... كأنه يعتذر على الطفولة التي لم تحظى بها ... بل يحاول تعويضها .....
وقفا امام مكتبه .... فتحه بيده اليمنى بينما الاخرى لازالت تمسك بكف لتين ......
كان عبارة تحف فنية في كل مكان .... لوحات مشهورة و كتب تاريخية .... أسلحة عتيقة ... و خمور في رف زجاجي ....
دخل و أغلق الباب خلفه .....
اقتربت من مقدمة الأريكة ثم جلست ... وضعت يدها في حافتها حيث بدأت بطرق اصابعها بخفة .... في حين جلس في الأريكة المقابلة لها ..... تميل نظراته نوعا ما الحزن .... تلك الطفلة التي لطالما كانت تحب قطف الورد قد كبرت و الان يريد تزويجها .... أردف بحنان قائلا :
" لقد كان من المفترض أن تكبري لكن ليس بهذه السرعة .... "
شيء من نظرتها الهادئة انعكس على نبرة صوتها حين قالت :
" ربما لانك ابعدتني لم تلاحظ ...."
" منذ ان توفي والدك الى اليوم ...لا اطمح بشيء غير حمايتك ... "
" ما الفائدة من حمايتي جدي .... ان كان الموت يلاحقني دوما كالظل...."
تلمس الحقيقة في كلامها .... ابعادها عن آل اثمس لم يوفر لها الأمان والاستقرار .... لكن ربطها بزعيمهم قد يفعل .....
" يلاحقك كالظل .. لكنه لم يقبض روحك ... انت تعلمين سبب عودتك الى روسيا جيدا ...."
اعتدل مكانه يمرر يده على ذقنه و تحدث من جديد:
أنت تقرأ
صراع موسكو
Lãng mạnخلقَها القَدر ايقُونة يونَانيٌَة شدِيدَة الجمَال ، نقية و بريئة رغما عن عشِيرتِها .. معصُومة من الذنُوب و فاتِنة .. لكنها في نفس الوقت وحش في الخفاء ...مخرب القانون و قاتل الهوية . مجرم بالفطرة وحش بالاختيار ... يوم ولادته روسيا انقلبت رأسا على عقب...
