CHAPTER 07 : قمر و شمس

645 63 65
                                    

تغربت في حبك كغربة المسيح وسط اليهود ....

....................................

____________________________

قتران الأسلحة و ألحان الموت بدأت تختفي ... ظلال مجهولة تنسحب من الجهتين الغربية و الشرقية .... و نسمات الهواء تحمل رائحة دماء جديدة .... إبتسامة نصر زينت شفتيها و رصاصة مميزة الشكل توسطت كتفها تزامنا مع دخول سيارات مؤلوفة و عودت جبال آل اثمس.....

ظهرت حروف الحقيقة و مسحت قصائد الوهم ....

أخفضت بصيرتها تفكر في ما حل بها الان و ما اقحمت نفسها به .... مرت بلحظة حيرة ... هل تتألم إثر إصابة يدها او تتالم مسبقا على ما سوف يحل عليها .... جدها خائف و إلياس يرمقها ببرود ... برود وحدها تعلم ما يخفي ....

نيران الغضب تشتعل داخله ... غاب لنصف يوم و تعرض القصر لهجوم .. لو غاب يوما كامل لوجد الجميع جثث هامدة ....

اقترب  صوبها بروية .... كانت تحني رأسها و تتجنب اقتران عيناها بعيناه ... بدنها يرتجف اثر الخوف و كتفها يسيل بالدماء ....

أحست برائحته تلعب في حواسها .... خدرها دون ان يلمسها .... مجرد الاقتراب منه انساها آلام الرصاصة ..... في لحظة لم تعي بنفسها إلا و هي مسحوبة لتقف....يده فوق جرحها تحبس النزيف و الاخرى حول خصرها ..  

يبث في جسدها الميت الحياة ... يلامس روحها النقية ...

يراقب خصلات شعرها الفحمية تتحرك بحرية و تنصاع لنسمات الرياح ... عطرها ... نعومة بشرتها .. اعينها الجميلة ... انثى ينصاع لها كل مؤمن بالجمال ...

لكنه يأمن بالطاعة و الولاء ... كسرت القانون و ستحاسب ... ليس عاشقا لها حتى يرحمها او مغرما بها حتى يتجاهل ...لكن كان ليدها التي وضعت فوق كتفه راي اخر ... استشعر خوفها ...

ادخلها لجوف القصر ... و انسحب بهدوء سامحا للآخرين بمساعدتها ....

مرت 10 دقائق .... ساعة ...  ساعتان و هي لا  تعي بما يحدث حتى .... تجلس  فوق اريكة فردية من الجلد  .... و الطبيب يضمد جرحها .... بعد ان سحب الرصاصة التي لحسن حظها لم تتوغل في كتفها ....

تحت انظار الجميع ... كانت تعاني الوحدة ... الصمت سائد في غياب كلمات الكل ... كسره الطبيب طالبا الاذن ليذهب و دخول حارس ينحني باحترام و يطلب منها اتباعه لمقابلة إلياس ....

خطوات ثابتة و روح قوية ... هذا ما تحتاجه لمحاربة الموت ....

الجو بارد .... أحست بقساوت الرياح تداعب بشرتها بعد ان اعتادت على دفء القصر .... كانت تنظر له من بعيد كما ينظر لها .... يريد التقدم كما تريد هي ايضا ... لكن حاجز الخوف منع كلاهما ... هي تخاف ردة فعله و هو يخاف ان يضرها ....

صراع موسكو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن