CHAPTER 15 : يستوطن اضلعي

128 19 29
                                    

...........
مازال حبك يستوطن اضلعي
و صورتك في القلب تضخ الدم دون وعي
زرني و أبرز اعتذارك بحضن سخي
لأن الشوق قاتل يفتت روحي
و يسرب الدمع من مدمعي
.......

الظلام أقوى من النور ... قادر على التهام الحب و وميض الأمل ... قادر على تحمل قساوة البرد و غدر الشتاء .... الظلام سيد روسيا السوداء و حاكم موسكو الدامية ....

في كل حرف معنى و في كل جملة مغزى و كل نبض نابض من قلبها له تعبير خارق لحب و هيام جياش ينبع من الفؤاد و يتوزع من الوريد....

وجه دامي و جسد مكسر من كل ناحية ... يد ترتجف معبرة عن مدى عجزها و أعين بالكاد مفتوحة .... شفاهها الجميلة كانت تنزف دما احمر قاتم ... أما وجهها الآسر يعتبر مليئا بالبقع الزرقاء.....لماذا؟

لأنها حققت مبتغاها .... حققت أمنيتها و الثمن سيكون روحها .....

قطرات الماء تقطر بشكل منتظم في أنحاء الغرفة المظلمة مسببة جوى من الرعب و القلق لتلك المقيدة بإحكام فوق السرير ....

كانت تجوب باعينها الزرقاء النائمة بتثاقل كمن تعاطى جرعة كبيرة من الهروين .... من يراها في هذا المنظر قد يظن أنها ميته او في ضفاف ما قبل الموت ... لكنها كانت تقاوم و بشدة .... تعرضت في  24 ساعة الأخيرة إلى أقوى أنواع العذاب الجسدي و النفسي التي لا يستطيع تحملها أقوى الرجال العامة ... لقد تحملت و بشده بل حتى إنها لم تبح باي معلومة لدرجة أنها تم التشكيك في قدرتها على الكلام لولا صراخها .... طول فترة التعذيب كانت مرتخية الجسد ، بحس بارد ... لم يتم تكسير عظامها او اقتلاع أظافير يدها ... يعلوما جيدا ان هذه الطرق لن تنفع مع زعيمة مافيا ... لكن تم صعقها لوقت طويل بالكهرباء .... كانو يتعمدون تطويل المدة ، حتى تحس باقتراب خروج روحها من الجسد ثم يعطونها فسحة من الراحة قبل اعادة نفس العملية مرة أخرى .... ناهيك عن الخنق عن الطريق اغراق رأسها لمدة طويلة في حوض مليئ بالماء الذي كان يمتزج بدمائها كل مرة حتى اصبح احمر اللون .....

كانوا يتملكون طرقا عديدة ستجعلها تبوح بسهولة ... لكن امره كان بالغ الوضوح ... طلب منهم تعذيبها فقط و هو سيتكلف بالبقية ...

تبسمت بصعوبة و هي تتخيل شكل آل اثمس بعد ما تسببت به .... اقتطاع ارض من منطقة الذئاب ليس بالشيء السهل .... ربما كان الحظ حليفها و ربما القوة ، لكن النتيجة واحدة .... ضفة اليونان الغربية تحت إمرتها الآن و ان تم قتلها ستكون تحت إمرة إيثان مباشرة ، لن يستطيع آل اثمس دخولها مجددا ، قطعت في وجههم طريق البر و البحر أم الجو فهو مستبعد أصلا

كانت تلك الغرفة مرتبة بعناية تامة عكس تلك التي تم تعذيبها فيها .... هذه الغرفة عازلة لصوت لكن ليس لرائحة ، لم تتمكن من سماع خطواته لكن على الأقل اشتمت عبقه الرجولي بوضوح ... ثواني معدودة كانت بالنسبة لها مثل السنين ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صراع موسكو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن