"إن كان حبنا اعظم من ان يكتمل في الارض ... سنكمله معا في الجحيم"
_________
افراد آل اثمس يجتمعون في قاعة كبيرة مظلمة، يتربصون هذه اللحظة منذ زمن، لا سيم مارك ....
يقف الرجال بوجوه متجمدة، أعينهم ينبعث منها الغضب المكبوت، بينما تجلس النساء بصمت معبرات عن غضبهن بنظرات قاتلة .
اما اركان ، وجهه يعبر عن القسوة المطلقة، ينظر إلى حفيدته المرمية على الأرض بلا رحمة، والصمت يعم الغرفة، يعكس مدى حجم الخيانة والمأساة في تلك اللحظة.
كانت روحا بدون جسم ، او جسما بدون روح ... احساس الفراغ توغل داخلها ، تريد ان ترتاح و ان كان الحل رصاصة او رصاصتان داخل قلبها او في منتصف جمجمتها ... تعلم انها امام نهايتها ...ولن تموت جبانة ،ابنت اندريه اثمس و هيلينا ندرنغيتا تستحق خاتمة مميزة .
رفعت رأسها بثقة....نظراتها تعبر عن القوة عكس هشاشة داخلها ، استندت على نفسها منذ البداية و الان تقف باتزان لتخلد النهاية ... تحت رغبة موتها وقفت ، ثم بعجرفت نطقت :
" الان تريدون محاسبة ردة الفعل ؟! ... لما لم تحاسبوا الفعل بحد ذاته تلك الليلة ؟! ... آل اثمس ، قُتل زعيمكم و زوجته ... مارك قتل زعيمكم ... مارك قتل ابنك اركان ... قتل ابي و حاول قتلي ايضا "
اردف مارك بحقد و بلغة واضحة :
" قلتها منذ البداية ... لن يأتي من ابنة اندريه الا المشاكل ، ماذا تنتظرون من حفيدة ال ندرنغيتا ؟! "
" مارك ... هل ازعجك كوني تقدمت وحدي و قاومت كعشرة آلاف شخص ؟!"
" توقعت الخيانة منك لتين ... كنت ارى الغدر كلما رمقت عيناك .. نفس الغدر الذي استوطن اعين امك و اباك "
" ابي ... أتقصد اخاك الذي قتلته بدم بارد و اعينك صوب اعينه ؟ "
" ما ذنبي اذا ؟! لقد وفرت لك الامان ، حميتك بروحي ... كنت مستعدا لقتل كل من يمسك و ان كان ابني "
كلمات اركان نابعة من اعماق قلبه ... دموعه و صوته المبحوح يعبران عن ألم مكبوت لسنين ، يداه ترتجفان...ملامحه ، نبضات قلبه ، نبرته المهتزة...كلها علامات دالة على خيبة امله...
" ظننتُ أني جملة منفية من نص ،لا ادري أي كتاب انتمي له .. عشت مع شق هائل داخلي ... محبطة كقبر لم يجدوا له جثة ... هل هذه حمايتك جدي "
" الاهم اني حميتك "
" عن اي حماية تتحدث جدي .. حمايتك جعلت من عشيرة انا زعيمتها الأصلية يتسابقون لقتلي ، حمايتك جعلتني انظر داخل اعين قاتل ابواي و انا عاجزة عن الانتقام .."
![](https://img.wattpad.com/cover/348651230-288-k248459.jpg)
أنت تقرأ
صراع موسكو
Romanceخلقَها القَدر ايقُونة يونَانيٌَة شدِيدَة الجمَال ، نقية و بريئة رغما عن عشِيرتِها .. معصُومة من الذنُوب و فاتِنة .. لكنها في نفس الوقت وحش في الخفاء ...مخرب القانون و قاتل الهوية . مجرم بالفطرة وحش بالاختيار ... يوم ولادته روسيا انقلبت رأسا على عقب...