تسريب :
" ارى الخيانة في عيون لطالما احببتها و حميتها ... ما جزاء الخائن لتين ؟ "
" كنت وطني .. وخيانة الوطن جزاءها القتل "
________
" في ابتسامته ارى وجه الحق و صورة الخطيئة .. بين نهري الصدق و الكذب انصف نهر الرديئة"
_______________________
8:30
الجو بارد في غياب الثلوج ... رياح قوية في الارجاء ، ضباب في كل مكان ... شمس غائبة عن احداث اليوم ... هذا حال موسكو في كل الكوارث ، انها تعلم ما سيحدث فوقها و تحس به ...
داخل جناحها ، كان تجلس في الشرفة ... عيونها تتامل الفراغ ... جسدها يرتجف بردا لكنها لازالت تعاند ... ، كأس الفودكا بين اناملها ترتشف منه قليلا ثم تعيده فوق الطاولة .... لن تنزل الى الافطار بحجة انها مريضة ... هكذا مر الاسبوع باكمله ... فمنذ انتهاء تلك الحفلة اللعينة ، بدأ العد التنازلي للحرب...إلياس مختف تماما .. اما داميان يلتزم الصمت فقط ... لا تريد مواجهته و لا النظر داخل عيناه ... هذه الحقيقة المرة ... لتين اثمس خائفة لا تدري هل تهرب او تواجه ... لا تعلم اذا كان داميان خان مهنته و عائلته للحفاض على سرها ام العكس ، انها تخاف من اي شيء الا الموت ... خصوصا لو كان على ايدي إلياس ....
لمدة اسبوع باكمله ... كانت تتعذب بصورة والديها ... كوابيس متكررة ... تانيب ضمير متصل بحب عظيم ، كان لحبها معنى اخر ... كان إتما كبيرا ، حب قاتل ابن قاتل ... ياله من حب عظيم تعجز الحروف امام وصفه ...
وقفت بصمت تراجع افكارها من جديد ... يجب ان تجهز لاجتماع الليلة ...
تتعامل كأن الوضع مستقر ... هناك من يعتبر افعالها غباء ،و الواقع انها تعبت من المقاومة ، الحقيقة ستكشف....و معدنها سيظهر ، معرفة داميان بهويتها قد يسرع كشفها في حال تدخله فقط ... لم تكن تدري ان إلياس ادرك قبله ...
" في مكان اخر "
في هدوء و صمت مريب يجلس لوحده بزاوية مظلمة من المستودع ... يرتدي بدلة سوداء فاخرة مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء .... يشعل سيجارة بحركة ثقيلة ويدخنها ببطء، معبأً رئتيه بالسم ... ملامحه قاسية وعينيه عميقتين، يفكر في المرآة التي حماها حتى من نفسه ، و الجزاء كان خيانتها التي أصبحت جرمًا يلاحقه.
تَسَلُلُ ادريان الى القصر تلك الليله كان واضحا وضوح الشمس ... يجدر بالذكر ان ادريان اصبح معروفا بخدمته لسيد النصر نيكولاي منذ فاجعة بلا روسيا التي تسببت في غياب إلياس عن عائلته لمدة سنة ... و اجتماعه مع لتين يومها له تفسيران....الاول انها تعمل لصالح سيد النصر و هذا منفي تماما فهي لم تقم باي شيء يفيد مصلحته منذ قدومها بل لم تسرب اي معلومة حتى ، و الثاني انها سيد النصر بحد ذاته ... و هذا الاكثر اقناعا... فمنذ تأسيس تلك المنظمة قبل خمس سنوات استطاع التعرف على بعض الشخصيات الداعمة لها ...و كان اغلبهم مأيدي حكم اندريه ... مما اكد شكوكه.
أنت تقرأ
صراع موسكو
Roman d'amourخلقَها القَدر ايقُونة يونَانيٌَة شدِيدَة الجمَال ، نقية و بريئة رغما عن عشِيرتِها .. معصُومة من الذنُوب و فاتِنة .. لكنها في نفس الوقت وحش في الخفاء ...مخرب القانون و قاتل الهوية . مجرم بالفطرة وحش بالاختيار ... يوم ولادته روسيا انقلبت رأسا على عقب...
