لو كان حبك الخطيئة الوحيدة التي إرتكبتها
لن أتوب ، و أبتعد...........................................................
موسكو .... 20:30 ليلا
كل جسد مصيره الفناء ... و الروح ليست إلا ثوبا أبيضا نستعيره .... و يجب ان نعيده كما هو .
يوم نقف امام الهلاك ... نعيد ذكريات الجريمة ، قلوب ممزقة و الروح سوداء خلف ملامح بريئة ، هذا حال انثى المافيا ، كلما اقتربت لهدفها إبتعدت عن الحق مهما كانت أعماقها نقية .....
تقف ورائه .... تستنشق رائحته لتعيد التوازن لنفسها ، روح متيمة به ، و الفؤاد لا ينبض إلا بحروف إسمه .....
الحب قصيدة ، لكن عشقها رواية شرقية لا نهاية لها إلا الموت ....
الموت ... الذي جعل من ملاك مثلها يلعب على أوتار الجحيم ، يعزف أغنية كلاسيكية بصراخ كل من عاداه .... يكتب شعرا بدماء ضحاياه .....
الموت الذي يرافقه دوما و اوفى رفيق له .... يجعل من الوحش اكثر وحشية كلما شم رائحة الدماء ... كلما حمل السلاح .. و كلما تأمل منظر الجثة في الأرض ...
يشتم عِبقَ أنثى من حوله .... و يحس بشخص ما خلفه ، هل يعقل انها عادت له من جديد ،و تمكنت من الهروب ؟!
ام أن هذا مجرد وهم لا يريد التنازل عليه ،و طيفها زاره مرة اخرى ...يقف في وسط الغابة ، الظلام يحيطه من جميع الأنحاء، السماء صافية كأن النجوم إنسحبت خوفا ... و القمر رفض حضور ليلة دموية كهذه ...
لم يعد هناك صوت الرصاص ،مما يعني أن المعركة انتهت ... لكن من خلفه ، لو كان عدوا لاستغل الفرصة و قوسه....
إستدار ببطئ يعلن هدنته لعله يسقي فضوله ....
كانت اول مرة منذ زمن يلتقي سكون عيناها بعاصفة نظَرَاته ... قلب يميل و قلب لا يعرف إلا الاتزان .... حب قوي كصاحبته لا يعرف الاستسلام ....
دقق فيها جيدا ،انثى متوسطة الطول ... ملامحها غير واضحة بسبب العتمة ... لكن ليست هي ... لا تشبهها حتى في وقفتها .....
هذا ما يسمى بالقدر .....
مغرمة بأبسط تفاصيله .... في حين انه لايزال يقاس عشق انثى اخرى ...
اقتربت منه حتى لم يعد يفصل بينهم حتى متر واحد .... يسمع دقات قلبها و تشعر ببرود جسمه ، يستنشق عطر الياسمين الفائِح من جسدها ... و تستمتع برائحة عطره الممزوج برائحة السجائر ..
من تكون ؟!
من اين ظهرت ؟!
لا يعلم ....
لكن يدرك جيدا ان كل من في هذه الغابة حاليا غير رجاله هو عدو له ....
كل هيام و حب العالم يشع من عيناها و هي ترمقه .... لا يوجد حتى نور بسيط ليتمكن من رأيت هذه النظرات العاشقة ، كأن القمر و النجوم ايضا يعارضون حبها ......
أنت تقرأ
صراع موسكو
Romanceخلقَها القَدر ايقُونة يونَانيٌَة شدِيدَة الجمَال ، نقية و بريئة رغما عن عشِيرتِها .. معصُومة من الذنُوب و فاتِنة .. لكنها في نفس الوقت وحش في الخفاء ...مخرب القانون و قاتل الهوية . مجرم بالفطرة وحش بالاختيار ... يوم ولادته روسيا انقلبت رأسا على عقب...