صراع موسكو

CHAPTER 05 : Hypnotic Poison

" لما احببتني ؟!"

" لاني لم أجد سما يقتلني إلا عشقك"

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

بعد مرور سنة

الغربة

هذا ما يحس به المرء حين يفقد شخصا يحبه .... القلب فارغ و الروح مشردة .....

غيابه لم يكن أمرا مهما بالنسبة لجميع افراد العائلة ... لكن بالنسبة لها كان الهلاك .... كانت تموت وهي على قيد الحياة .... تتجرع سم هجره كل يوم و تهدي بحروف إسمه .... تعرف جيدا  لما تركها مباشرة بعد عقد الزواج ....

مرت سنة باكملها .... لم تسمع صوته ... لم تشم رائحته ولم ترى عيناه لمدة سنة .... تركها في موسكو و ذهب لبيلا روسيا ....
اخباره مقطوعة تماما .... هي بالكاد تعلم موقعه .....
ماذا يفعل؟! من معه؟! لما تأخر ؟! كلها اسئلة تنهش عقلها ....
صوت صديقتها البشوش انتشلها من افكارها :

" لتين ...لما انت شاردة؟"

نظرت لها بابتسامة وقالت :

" لا شيء ..... اعجبني المنظر الذي تطل عليه الشرفة ..."

احتست من كوب الشاي بين أناملها .... ثم أردفت:

" البعد يقتل و الشوق يدفن الجثة صغيرتي ... انا معك ... هذه طبيعة عمله ..."

" أرورا انا لا املك حق الاتصال به .... او مراسلته.. قد اكون زوجته ... لكن لا اعني له شيئا ... انا لتين اثمس عاجزة عن معرفت كل شيء حاليا..."

" اسفة لتين ... لكن انت من قررت المغامرة ... ما قمنا به يعد شبه مستحيل لكنه نجح .... و بطريقة ممتازة ايضا .. لكن انت الوحيدة التي تدفع الثمن حاليا .... انظري لنفسك  .... لون بشرتك تغير .... الهالات تحت عيناك .... انت في حالة مزرية ... هو لا يهتم لامرك اصلا ... الى متى سيدوم هذا الحب القاتل .... "

ببرود اجابتها :

" الى ما لا نهاية ..."

" لتين .... جميلتي .... هو وحش لعين ... رغم حبه المجنون لسيسيليا خانها و تزوجك .... قد يكون الان مع عاهرة .. غجرية باعين واسعة مثلا ... او إسبانية بقوام شديد الأنوثة ...."

" شكرا جزيلا على الدعم المعنوي الذي تقدمينه لي ... انا ممتنة حقا ...."

" لا شكر على واجب ..... لم اكن انوي اخبارك لكن حالتك النفسيه دمرتني .... هو عائد و في طريقه.... ترصد ادريان نشاطه اليوم .... المساء سيكون حاضرا على طاولة العشاء ..... "