شهرين إضافيين قد تراوحا بتطوراتٍ عدة ، تقوت العلاقة بين سان و وويونق بشكل كبير واصبحا متقاربين كثيراً من جانب علاقتهما الجديدة
كانا يخرجان سوياً بمواعيد كثيرة وسان لم يكن يفوت يوماً واحداً دون ان يشاركه مع وويونق ، وبذكر المشاركة فتمكن وويونق من مشاركة سان جزءاً من حياته..
في تلك الفترة كان سان يدربه وحاول معه بإستمرار على نطق الحروف ، كان متيقناً أن محاولات وويونق وإصراره سيأتي بنتيجة ، كان يخطي معه خطوة بخطوة ، يسنده حتى لا تتغلب عليه تلك الذكريات..
كان سان لوويونق الصديق والحبيب والعائلة ، معلمه ومحفزه على بدأ الكلام من جديد ، أصبح اقرب له من ذي قبل فهو اكثر شخصٍ يفهمه ويفهم مشاعره..
خطوة صغيرة جرت الخطوات الاكبر حجماً ، حتى اصبح قادراً على اصدار اصوات الحروف فقط ، كمثلاً انه موشك على النطق بحرفٍ ما ولا يكون له القدرة فتلقائياً سيخرج صوت عشوائي
على حسب ما كان يفكر به سان فهو يلازمه التدرب اكثر وبعض الوقت حتى يتسنى له اخراج الحروف ثم الكلمات وسان يبذل قصارى جهده مع دعمه الكامل لوويونق..
سعادته عندما اصدر الصوت لأول مرة كانت لا تُوصف لم يصدق نفسه وما استطاع الوصول له بفترة قصيرة ، لم يحصل على هدفه الكامل بعد لكن الامساك بطرف الخيط كان لامراً يوحي بالتمتع بالمزيد من الإصرار
عندما ادركت عائلته بتطور نطقه بشكلٍ نسبي تساوت سعادتهم بسعادة سان ، لكن دايون كانت الاكثر شكراً له ، اصبحت مطمئنة على وويونق مع سان اكثر
توقفت حتى ان توصي سان عليه لانها بالفعل مدركة ان وويونق بين يدٍ امينة ، مع الشخص الصحيح الموثوق به فلم تسمح لنفسها بالقلق عليه حتى..
...
"تفضل بُني ، مرحباً بك"
سقط هذا الصوت الذابل على مسامع سان الواقف عند الباب ، انحنى لها بإحترام ثم دخل ولحقته دايون ايضاً
"كيف حالك سيدة جونق؟" سأل سان بإبتسامته بعد ان جلس على الاريكة المقابلة لها ، ردت عليه قائلة بصوتها الباهت:"بخير عزيزي ، ماذا عنك؟"
اجابها سان بأنه بخير ثم تسائل مرة اخرى:"هل وويونق لازال نائماً؟ ، اخبرته ان يفيق مبكراً هذا الطفل" لم يكمل سان تذمره بشأن وويونق النائم بعد رؤيته شرود دايون
ظهرت عقدة طفيفة بين حاجبيه بسبب الحال الذي كانت دايون مع مظهرها الباهت وشكلها الغير طبيعي ، اجزم سان بداخله ان هناك امرٍ ما يضايقها
أنت تقرأ
𝐌𝐮𝐥𝐛𝐞𝐫𝐫𝐲 𝐓𝐫𝐞𝐞 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧
Fiksi Penggemarعندما يشابه حُلو مذاق التوت حلاوة تلك الصدفة التي جمعت بين ورديّ الشعر بفتى التوت.