من عالمي أتيت

{10}

                  وجدتُ نفسي ...                    
        
          __________________   
        
ضبضبت انا وطحان جميع حزمته و ذهبنا للنوم
حتى لا نسبب اي تأخير
في صباح اليوم التالي ذهبنا متوجهين للمطار
هذا الفتى يعيش في عز وفير ... وما قد يهمه ان تتركه تلك المتخلفه ام لا هو حقا لا يهتم لديه الكثير من الاشياء لتعوضه
وصلنا اراضي استراليا ..وبصراحه كانت اول مره اسمع عن هذه البلده وعن حياتهم و ثقافتهم ..في اليوم الاول ذهبت مع طحان و عائلته للتنزه في ارجاء استراليا
طلب طحان من والديه ان يتمشى وحده وفي الحقيقه اراد هو ان يلف بي الشوارع بدون ملل
اخذنا نلف و نلف حتى سيطر التعب علينا ..اقترح هو ان نجلس في احد الكراسي الموجوده بين اسفل الشجر الاخضر الكثيف ...فلم ارفض له طلب جلسنا نتحدث
حاول هو ابعاد الشبهات عنه ..فقد يتبيين للناس انه مريض نفسي ويحدث نفسه فحاول ضبط نفسه
حتى جاءه شايب استرالي بدأ بالتحدث بالانجليزيه
اخذ طحان يتحدث معه ومن طريقه كلامه تبين لي انه يرفض شيء ما ..لكن ماهو ..
اصر عليه الشايب و مسك بيديه يشدها بينما طحان يحاول اقناعه برفض
ما به هل يحدث شيء
من الواضح ان الموقف كان يشكل خطر على طحان
لذا  بطرف اصبعي الابهام ضغطت على حلقه كاد يُخلف ورائه فوج في وسط حنجرته
بدأ الرجل بالصراخ جراء الالم الذي احس به ومتفاجأ بما ان طحان لم يلمسه حتى..
ركض هاربا خائفا لا يريد ان يقترب حتى !

التف طحان متفاجأ من فعلتي
"ماذا فعلت ؟!"
" ما الذي كان يريده "
"انت ما الذي فعلته بحق الجحيم"
"لمَ كان يشد على يدك ماذا كان يريده...اذيته لانه قد يسبب خطر "
" حسنا قد يسبب خطر لكن هذه الحركه لن تجعلني اهنئ طالما انا هنا "
" لن يفتح فمه ، ماذا كان يريد "
" وجدني اجلس مع نفسي على طرف الكرسي فعرض علي المساعده وان يرى ما امري عند طبيب نفسي واصر على ذلك "
"اذا كان يستحق "
"  من الممكن "
..
عدنا انا وهو كان يحاول عدم افتعال حركات غريبه تبين للعالم وجود فرد اخر معه هم لا يرونه
وفي الفندق كانت هناك فعليات لن انساها طوال صحوتي للعالم
اخذ هاتفه وبدأ يريني على العالم وكيف نعيش و اراني شيء يسمى بمواقع التواصل ثم فتح على
مقاطع اخذنا نضحك و نضحك ..حتى تغلب علينا النعاس
.
.
.
.
.