18-بحيرة السايرن: أودورا.

943 99 200
                                    

بسم الله❤️✨

مبارك علينا وصول الرواية لعشرة آلاف قراءة، شكرا لكم🥺💗

فصل اليوم طويل جدا كتعويض،

أستمتعوا و لا تنسوا مشاركتي آراءكم❤️✨

__________⁦(⁠◍⁠•⁠ᴗ⁠•⁠◍⁠)⁠❤⁩_________

Writer:

في الغابة الفارعة الأشجار والتي غَشِيتها هالة ذهبية من الأعلى تبدو كالقبة و تكاد تكون شفافة فلا يُمكن لأيّ كان رؤيتها أو عبورها.

تلألأت النجوم على صفحات بحيرة أودورا الرحيبة المدى و لا متناهية العمق و قد أحاطتها سحابة من الضباب الشديد البياض يتراقص في الهواء بسلاسة...

و على ضِفتها وقف ديريك يضع آلاف التكهنات و الاحتمالات في عقله لما يحدث أمامه متخذا وضعية الدفاع مُفردا ذراعاه على وسعهما و مشهرا عن مخالبه الفضية لحماية صديقته التي تقف إلى جانبه تنظر بفضول ناحية الصوت الصارخ الذي ما زال ينبعث من جهة البحيرة.

سألَت ديريك بعدما لم تستطع مجاراة عقلها المتشتت:

"من هم حراس البحيرة ؟"

ألقى عليها نظرة خاطفة ثم أعاد بصره ناحية البحيرة و هو لا يزال يحاول تتبع مصدر الصوت بدقة ثم ردّ:

"يرجح أنهم سايرن، لم أقابل إِحداهن أبدا لذلك علينا أن نبقى حذرين...لا تنجرفي خلفهن، لا يُغويَنّك جمالهن و لا غِناءهن."

فرّ من شفتيها نفس ساخر لتجيب بعد أن نظرت إليه من أعلاه لأسفله بازدراء:

"لست شاذة، قل هذا لنفسك أيها المنحرف الذي يسهل إغواءه."

كان ليردّ بشتيمة أقوى و لكنه تراجع  حينما جذبه صوت خطوات منتظمة يقترب منهما... لقد كان صوتا يشبه تساقط قطرات المطر بطريقة عذبة و دقيقة فوق بعضها البعض و عندما نظرا وجدا أن الضباب قد اِنقشَعَ و تلاشى شيئا فشيئا ليظهر من بينه جسد امرأة  فاتنة تشعّ نورا و غرورا كما لو أنها ملاك ساقط، بدت وكأنها تلقي سحرا ما عليهما لأنهما مهما حاولا أن يشيحا نظرهما عنها فشلا، لشدة جمالها الصاخب.

كانت ترتدي قِطع قماشٍ فاخرة من الحرير ذهبية اللون تغطي الجزء السفلي من جسدها كتنورة طويلة بشقٍّ أبرز ساقيها حتى فخذيها، أما الجزءُ العلوي فقد غطّى فقط منطقة نهديها البارزين و قد انسابت عليهما خصلات شعرها كريش الغراب من شدة نعومتها و سوادها.

~أوفراسيا:قاتلة في الظلام - Euphrasia:Killer in the dark~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن