~أوفراسيا:قاتلة في الظلام - Euphrasia:Killer in the dark~

5-عرين المافيا

بسم الله❤️

أعتذر بشدة عن التأخير، و لكنني قررت أن النشر في هذه الرواية سيكون متأخرا قليلا، لأن الكتابة تحت الضغط هي الأسوء و نتائجها غير مرضية، لذلك أريد أن أكتب و أعدل الفصول بهدوء و حالما تكون جاهزة أقوم بنشرها ... (و ما أقصده بالتأخير أي لا يزيد عن عشرين يوم ،لن أسحب على الرواية) ❤️

إن وجدت أي أخطاء لطفا نبّهوني.

استمتعوا و لا تنسو مشاركتي أراءكم❤️

_________⁦(⁠◍⁠•⁠ᴗ⁠•⁠◍⁠)⁠❤⁩________

Writer:

في المطعم الإيطالي الفاخر، كانوا يجُرّون الرجل بين أيديهم كما لو أنه كيس قمامة ثم رموه بداخل سيارة سوداء كبيرة الحجم بإهمال ، مركبة مركونة في شارع معزول و مناسبة تماما لعملية اختطاف كالتي تحصل الآن أمام مرأى عينيها ... لتنطلق بسرعة فائقة كما لو أن من يقودها يخشى أن يُلاحظ أمرَهم .
عادت آريز بسرعة نحو مستودع السيارات حيث ركنت دراجتها النارية، ارتدت الخوذة بسرعة و شغلت المحرّك الذي دوى صوته كصوت الرعد ثم انطلقت تلحق بهم، حرصت على ترك مسافة جيدة بينها و بينهم، تمكنها من رؤيتهم و لا تمكنهم من رؤيتها وسط الطريق السريع الممتلئ بالسيارات التي تسير ذهابا و إيابا رغم كون الوقت ليلا.

خصلاتها السوداء التي فرت أسفل الخوذة حملتها الرياح لتتطاير خلفها مضيفة لمسة من الفخامة و الهيبة إلى مظهرها الأنثوي، نظراتها الثاقبة و الواثقة التي برزت من زجاج الخوذة و هي تلحق فريستها و خوفها المنعدم جعلاها تكاد تُشعّ بسوادٍ للخلق و تبرز كشهاب فضائيّ على وشك اختراق الأرض و تفجيرها.

كانت دائما ما ترتدي ثيابا مريحة تحسبا لأي أمر طارئ، و ما ترتديه الآن كان سروالا أسودا ضيقا مع قميص أبيض يظهر القليل من بطنها المنحوت التي برزت منه صرّتها ، و فوقهما سترة جلدية سوداء يصل إلى ما فوق رُكبتيها قليلا حملتها الرياح خلف ظهرها.

توقفت السيارة و استكانت في مكان خالٍ و مريب، وجدت آريزاليا نفسها في مكان مهجور يبدو كما لو أنه مكبّ نفاياتٍ قديم للغاية، الرائحة كانت لا تطاق بالنسبة لها خصوصا و حاسة الشم لديها مضاعفة بثلاثين مرة عن خاصة البشر.

ركنت دراجتها قريبا من هناك، ثم خلعت الخوذة عن رأسها لتتساقط خصلات شعرها الليلية الطويلة، ثمّ مشت لتتفقد المكان الذي عبرته السيارة.

لم تستطع أن تتخطى السياج المعدنيّ المكهرب بعد أن عبرت السيارة منه خصوصا و أن على بوابته حارسين مسلّحين، هي حتما لن تستطيع تسلق السياج المكهرب دون ملامسته، حتى لو أرادت القفز منه فهو عالٍ للغاية توجد خطورة في ملامستها له.
و لم تُرد أيضا إقحام نفسها في عراك مع الحارسين خصوصا و هي لا تعرف ما يحصل بعد و لا تعرف الأشخاص الذين تتعامل معاهم.