الفصل الرابع

315 13 22
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء لاخوانكم فى فلسطين
*******
اتت نسيم اليها وهى مهرولة تقول .
- نعم يا جدتى .

قالت بقلق ، وهى تشير على ايليزيرا التى تحاول التقاط انفاسها .
- ماذا حدث لها ؟

نظرت اليها نسيم وجدت وجهها شاحب وتضع يدها على قلبها وتحاول اخذ نفسها ... ذهبت اليها وجلست بجوارها على السرير .
- قائلة بحنية . تريد بخاخ التنفس .

التفت عزيزة الى ايليزيرا لتقول بلهفة .
- اين اجده هذا .

قالت نسيم بايجاب ، وهى تربت على ظهرها بحنية .
- فى الغرفة الاخرى يا جدتى .

اسرعت الى الغرفة الاخرى ... ام نسيم نظرت فى عينيها بطيبة .
- قائلة بهدوء ، وهى تمسح على ظهرها بحنية . اهدى يا حبيبتى . كل شىء سيمر .

قالت ايليزيرا بتعب ، وهى تحاول التقاط نفسها .
- انا اموت .

- لا تقولى ذلك .

لقد اتت عزيزة بالبخاخ . واعطته لنسيم استخدمته ايليزيرا سريعا ، ووضعته على انفها واستنشقت ما بداخله . وبدات حالتها تتحسن رويدا رويدا . اخذت نسيم منها البخاخ ... بعد انتظمت دقات قلبها ... ارخت ظهرها للخلف بتعب .... نهضت نسيم من مكانها سريعا واختطفت الوسائد ووضعتها خلف ظهرها . رمقتها ايليزيرا نظرة امتنان .
هتفت فيها عزيزة بعتاب .
- قائلة بحنية . ماذا حدث يا ابنتى ؟!

نظرت لها بقسوة ، ثم قالت بحدة .
- انا لست ابنتك .

ابتلعت قسوتها بهدوء شديد .
- قائلة بتساؤل . ماذا حدث .

قالت اخيرا بصوت شديد الخفوت والهدوء الخالى من الحياة .
- اشعر اننى فى قبر وروحى تذهب منى .

قالت نسيم لها بحنية .
- لا تفكرى كثيرا يا ايليزيرا .

هتفت ايليزيرا بقوة .
- بماذا افكر وانا اصبحت رهينة مع ارهاب .
ثم تابعت بغيظ ، وهى تجز على اسنانها .
-  اريد ان ارى ذلك الملـــــعون .

التفت نسيم الى جدتها قائلة بتساؤل .
- من تقصد ؟!

ردت عليها عزيزة بايجاب .
- ابو حمزة .

اتسعت عينيها بصدمة .
- قائلة بذهول . نعـــــــــم ؟!

ارتفع حاجبى ايليزيرا وسالت بدهشة .
- ابنه اسمه حمزة .

قالت عزيزة بايجاب .
- هو لم يتزوج .

ساد صمت طويل ، قبل ان تقول بشماتة .
- حقا من ترضى به فهو حقير .

استدارات اليها نسيم تقول بهدوء عكس من بها من غضب .
- ماذا فعل لك .

ردت عليها بفتور ميت .
- اخذنى رهينة واصبحت فى ذلك المكان الذى يشبه القبر .

ردت بقوة دفاعا عن ابن عمها .
- ابو حمزة تلك الكلمات لا تليق به .

مطت شفتيها وهى تنظر اليها طويلا ، ثم قالت ببرود .
- تلك الكلمات خلقت خصيصا لاجله . لانه ببساطة عاهر .

عشق تحت القصفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن