قبل كل شيء صلوا على النبي
نسالكم الدعاء بالرحمه******
فوجئ بها وقد أغمضت عينيها انتظمت أنفاسها ... فترك يديها من قبضته وابتعد عن وجهها ... فتراخ ذراعها وارتاح فوق معدتها ... مما جعل وجهها واضح عليه التعب ... لقد كانت شديدة الهشاشة كجسد امرأة تعرضت لأسواء انواع العنف ... تحرك داثان واقترب منها ببطىء ... حتى انحنى إليها وهمس يناديها .
- يافا لا تنامى .همهمت يافا بكلمات ناعسة ... ورف جفناها وكأنها تحاول جاهدة فتحهما ، لكنها فشلت وتنهدت مستسلمة للغيمة المريحة التى ابعدتها بالقوة
عن احداث هذا اليوم المنهكة نفسيا وجسديا ... ظل داثان ينظر إليها طويلا ... ثم جذب الغطاء من تحتها برفق ودثرها به قبل أن ينحنى ويطبع قبلة على شفتيها بوقاحة وكأنها فعليا أصبحت ملكيته الخاصة ... قام من جوارها وخلع مسدسه ووضعه على الكومدينو ... ثم خرج من الغرفة واغلق الباب ورائه بهدوء ... وهى ظلت نائمة لقد هدها الضرب العنيف الذى تعرضت له ... فى اليوم التالى ... استيقظ فى نشاط وهمة .... ودلف الى مطبخه المكشوف ليحضر لها وجبة إفطار شهية وأنيقة وبعد ذلك يستمتع معها ... فتحت عينيها ... تنظر يميناً ويساراً ... أدركت بأنها فى مكان غير بيتها ... فنهضت سريعا من مكانها ... وسمعت بالخارج اصوات أغانى إسرائيلية اشتعل الغضب والرعب فى داخلها ولكنها قمعت احساسها ... وبدأت تفكر ماذا تفعل ... رأت أمام عينيها سلاحه الخاص على الكومدينو لقد تركه ... هل هو متعمد فعل ذلك حتى تصيبه وتظل طويلا فى السجون ... ام عن السهو ام ماذا ... ظلت الأفكار تأكل كثيرا فى ام راسها ... حتى قررت وأخذت السلاح وقالت فى داخلها .
- إذ يريد أن اصيبه سأفعل وبقلب سعيد .
فتحت باب الغرفة ، واخفت السلاح خلف ظهرها ... رأته أمامها يضع الطعام على الطاولة ... ويغنى مع الأغنية بكل سعادة ... ظلت تنظر إليه طويلا ... للحظات توقف الوقت ... وطافت عيناها الكرهتين بحنين دافىء فوق ملامحه القريبة للقلب ... إنه طويل جذاب جاذبية رجولية خارقة ... عيناه ...
وإذ فجأة دون مقدمات رفع رأسه إليها ، وسألها بمكر .
- هل أعجبتك ؟!اتسعت عينيها بصدمة عندما أدركت أنه كان يعلم بوجودها من قبل . صمت قليلاً وهو يتأملها ... شفتيها المكتنزتين المنتفختين شهيتين بدرجة محببة ... وعيناها تملكانه بكرههما المختلط بالحذر الساكن بهما ... أنه يشتهيها بدرجة لا تنضب ولا تقل ... ربما الشهوة والكره لا يقترنان ... قمع شهوته ومشاعره بصعوبة ، وقال لها بابتسامة عذبة .
- لقد أحضرت لك افطار رائع . هيا قبل أن يبرد .نظرت إليه يافا بعينين واسعتين وهى تراه يتحدث بتلك البساطة ، فهبت بغضب نارى .
- هل انت مجنون ؟!ارتفع حاجبى داثان وهو يقول ببساطة .
- لماذا تقولين هذا ؟!رفعت يافا حاجبا مغتاظا وهى تهتف بحنق .
- أنا عدوتك ولست صديقتك .سحب داثان نفسًا خشنًا قبل أن يهتف قائلا .
- اريد ان انسى انك عدوتى ؛ حتى اتعامل معك بكل أريحية .

أنت تقرأ
عشق تحت القصف
Romantikفتاة اسرئيلية تقع اسيرة فى يد مقاومة حماس ' كتائب القسام ' ماذا ستفعل معهم وكيف ستواجه مصيرها المجهول ؟