عشق تحت القصف

الفصل التاسع

قبل كل شيء صلوا على النبي
ربنا يفك كرب اهلنا في فلسطين
********
نظر إليها طويلاً قبل أن يقول ببرود مستفز .
- أنا من سيقرر وليس انتِ .
سمع جرس الباب ... طلب منها أن تذهب لتفتحه ... وذهب إلى غرفته ليستريح ، فالنقاش مع يافا يحتاج إلى قوة وطاقة ... ذهبت لتفتح الباب بتافف ... وجدت أمامها فتاة صغيرة السن تتميز بالجمال الرقيق ... نظرت ايليزرا إلى يافا باحتقار وتكبر ، ثم دلفت إلى الداخل وقالت بعجرفة .
- من أنت ؟!

رد مكانها ابراهام وهو يقول بايجاب .
- أنها العاملة الجديدة .

نظرت إليها باستحقار من فوق لتحت ، ثم قالت بكره .
- تقصد العاهرة الجديدة .

اتسعت عينا يافا بغضب وهتفت فيها بقوة .
- ماذا تقولين ايتها ...

قاطعها ابراهام وهو ينظر قائلا بجدية .
- أنها ايليزرا ابنة عم داثان .

اندفعت يافا تقول بغضب وجرأة .
- واذا كان لن اسكت لها .

نظرت إليها ايليزرا مصدومة ثم هتفت بعنف .
- من أنتِ لتجرؤى معى بالحديث هكذا .

رفعت يافا عينيها إليها وقالت بقوة .
- أنا ي ...

عندما سمع صوت ابنة عمه نادى عليها بصوت جهورى .
- ايلـــيزرا .

نظرت إليها بكره ثم ركضت إلى داثان بغرفته ... عندما وجدت مستقليا على سريره وخلفه الوسائد ذراعه مصاب . قالت بقلق وهى تجلس أمامه .
- داثان ماذا حدث ؟!

ابتسم داثان وقال ببرود .
- أنه لا شىء لا تقلقي .

نظرت إليه ايليزرا بعشق قبل أن تهمس برقة .
- كيف لا اقلق وانت مصاب .

قست عينا داثان حتى بدت كقطتعا جليد وهو يقول - لا تهتمى .

نظرت إليه بتدقيق شرس وقد بدأت شعيرات الاستشعار تلتقط الذبذبات من جديد فقالت دون أن تستطيع السيطرة على نفسها .
- كيف لا اهتم يا حبيبى .

ابتسم بقسوة وهو يقول ببطء متعمد .
- ايليزرا .

اقتربت إليه باشتياق ، وهى تقول بوقاحة .
- اريدك يا داثان .

أبعدها عنه بذراعه ، وهو يقول بحزم دون جدال .
- تعقلى .

إجابته بلهفة دون السيطرة على نفسها .
- أنا أحبك .

- تبا لك .

فغرت ايليزرا شفتيها بصدمة ، ثم قالت بصوت يرتعش قليلاً .
- لا تنفعل .

قال داثان بقسوة .
- لماذا اتيتِ ؟!

قالت ايليزرا بحدة يائسة .
- اريد ان اعرف عن اختى .

قال داثان بصوت كالخشب يملائه البرود .
- ليس هذا مبرر لحضورك هنا .

بهتت ملامح ايليزرا فجأة وكأنه عاملها بحدة لم تتداركها وابتلعت ريقها بتوتر قبل أن يقول داثان ببرود .
- اخبرتك من قبل اننا نحاول .