البارت العاشر "بداية جديدة "

234 14 3
                                    

"حور مِلك يوسف الآنصاري"

ثم عاد لموضعه فوجدها تنظر إليه بقوة فنظر لعينيها مرة أخرى ليغرق بهما ظلوا هكذا يحدقون ببعضهم حتى قطع ذلك صوت يأتي من الخارج تصرخ عاليًا بأسمه...

أبيييييه يوووووووسف!!!

ابتعدوا عن بعضهم ونظروا لجهة الصوت فوجدوا نورين تقف أمام الغرفة وعلى وجهها ملامح الضيق لكنها تبدلت للتعجب والخجل عندما رأتهم بالقرب من بعضهم فتأسفت :

أنا أسفة مكنتش أعرف إنكم سوا أنا بس كنت عايزة أبيه يوسف دقيقتين بس شكله مش فاضي بقى خلاص هآجي وقت تاني

=استني يا نورين فيه ايه وقولي اللي عيزاه كله متخبيش حاجة لانك عارفة اني هعرف بطريقتي

=تمام بما انك مصمم اوي يعني كدة ابعد فارس عني وتخليه يبطل طريقته دي معايا

=عمل ايه انتوا لحقتوا احنا لسة من خمس دقايق كنا عاملين فرح ليكوا

خجلت من داخلها عند تذكرها لما حدث قبل مجيئ حور وتعجبت حور من الحديث الدائر بينهم ولا تفهم شيئا فسألت بتعجب:

هو فيه ايه ومال فارس بنورين وفرح ايه ده اللي اتعمل ليهم انتوا بتتكلموا بالالغاز ليه؟!

=ها لاة أبدًا ولا حاجة أبيه يوسف يبقى يحكيلك بقى عن اذنكم

نظرت نحوه فوجدته يبتسم بشدة فأجابها هو:

=لا ولا حاجة كل الحكاية ان فارس واقع في حب نورين واعترف اخيرا

=معقول نورين وفارس

=وليه لأة مين عالم الدنيا مخبية ايه لكل اتنين عايشين فيها
طرق مش بنكون مخططين اننا نمشي فيها لكنها بتشدنا لطريق مكتوب اننا نتقابل فيه

ارتاحي انتي وبعدين نكمل كلامنا مرة تانية عن إذنك

كان يخفي وراء حديثه شيئًا مبهمًا لم تفهمه هي ولكنها اعتقدت انه يقصد شقيقته وصديقه وليس غيرهم أما هو بداخله يخبره أنه في بداية طريق يجهل نهايته ولأين سيأخذه لكنه يشعر بالسعادة من سيره بداخله وينتظر ليرى بماذا سيفوز في النهاية.... 

__________________________

مع هدوء الليل كان يجلس في حديقة البيت من الجهة الخلفية له يمسك إطار متوسط الحجم يحمل صورته بجانبهم مرت سنين عديدة على وداعهم ولكنه يأبي أن ينسى ما حدث في الماضي فليس هين ان يتناسى انه خسر كل شيئ واعز من يملكهم استجمع نفسه بصعوبة بالغة ليأثر منه هو سبب دمار حياته لا احد غيره كما يرى هو امامه لكنه نسي ذكريات جمعته به ليشاء القدر ان يفرقهم ويخلق بينهم عداوة لا تنتهي قطع تفكيره بقدوم حارس منزله :

" حييتُ بكِ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن