البارت الحادي عشر "ضيفٌ غير متوقع "

191 9 11
                                    


شكلك فعلا متعرفشي وغفلتك يا صاحبي على العموم من يومين انا شوفت حور خارجة من شركة حد عزيز علينا كلنا كانت خارجة من شركة سليم المالكي يا يوسف بيه

بدت الصدمة على ملامحه أصبح كمَنْ سُكب عليه دلو ماء بارد في ليالي الشتاء أصبحت الأفكار والشكوك ترواضه وكلها أسوأ من بعضها هل منذ البداية وافقت على المكوث ببيته لتِنقل كل ما يخصه وعائلته للمدعو سليم ؟هل عندما غادرت المنزل  ذهبت إليه أولًا لتعطيه كافة المعلومات ثم عادت لمنزلها القديم لتخفي فعلتها تلك؟ هل صدقها وأصبح مغفلًا لهذه الدرجة لكي لا يعلم حقيقتها؟ لكن مهلًا لقد كلف صديقه بالبحث عن كافة تفاصيلها من قبل ولم يجد بملفها شيئًا خاطئًا أم كانت تلك حيلة جديدة من تخطيطهم سويًا ليبعدوا الشك عنهم ظل عقله يصور له الكثير والكثير حتى عاد على صوت رامي من جديد:

يوسف !! يا يوسف إنت سامعاني ؟طب إنت كويس إنت روحت فين!!

رامي إنت متأكد من اللي قولته ده يعني شوفتها هيا بنفسها مش حد تاني؟

ما زال يرفض تصديق ذلك الحديث عنها عقله يخبره أنها كاذبة وخدعته ولكن شعور بداخله يخبره أنها أنقى من أن تطعنه

أجابه رامي بحدة وغضب:

أنا مش عيل عشان أشبه على الناس يا يوسف إنت بجد مش مصدقني!!! تمام تقدر تراجع كاميرات الشركة من برة وإنت تشوف بنفسك انا عملت اللي عليا وحذرتك الباقي عندك

ذهب من أمامه كما الإعصار بعد تلك السنوات بينهم يرفض تصديقه مَنْ تلك الفتاة التي جاءت لتجعل فجوة بين الاصدقاء بين ليلة وضحاها؟

تجول في المكتب ذهابًا وإيابًا عقله لا يرحمه من كثرة التفكير حتى لمح طيفها من خارج الغرفة فكانت جدرانها مصنوعة من الزجاج وجدها تقف بجانب أحد الموظفين يتبادلون الحديث حتى رآها تضحك بشدة معه لم يشعر بنفسه وهو يخرج مندفعًا نحوهم مناديا لها بحدة أعربت عن مدى غضبه:

حووووور تعالي عايزك

نظرت نحوه بدهشة من هيئته تلك حتمًا فعلت خطأ ولن يغفر لها أومأت له وذهبت خلفه حتى دلفا للمكتب سويًا فأغلق الباب بقوة جعلت جسدها يرتجف من شدتها أخذ ينظر لها بتمعن يحاول قراءة ملامحها أو يستشف بعض الصدق من عينيها طال نظره إليها مما جعلها ترتبك فقالت:

=هو فيا حاجة غلط! ولا بتاخدلك صورة ٤× ٦ ؟

=أنا مش كلفتك بشغل! واقفة مع الملزق أكرم ده تعملي إيه ؟ونازلين ضحك ومسخرة عيني عينك قدام الكل ومش هامك حد

=أفنددددددم!!! بص أنا مش حِمل خناقة جديدة لو على الشغل فهو خِلص وكنت رايحة أشرب قهوة إنما بنضحك ليه أظن ده شيء مش مُحرم مجرد تعارف بينا وحصل موقف وضِحكنا ولو بتلمح لحاجة فأنا قولتلك قبل كدة أنا عارفة حدودي كويس ولآخر مرة دي حياتي وملكشي حق تتدخل في كل حاجة

" حييتُ بكِ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن