البارت الخامس عشر " لم نبدأ الحرب بعد ... "

250 9 3
                                    


يا جناب العمدة ...... يا عمدة شرقاوي..... إلحق الست حور وقعت في مياة النهر

صدمة ألجمت عقولهم ماذا يقول هذا ؟ مَنْ التي سقطتت في المياه؟ وكيف!!!! ألم تكن بالبيت كيف خرجت؟ ويخبرهم أن حياتها أصبحت علي المِحَكّ؟!!
أما يوسف فركض سريعًا إليها يشعر بداخله أنها تناديه هو وليس غيره لا لن يخسرها فهل سيصل إليها أم ستتركه ببداية طريقهما الذي للتو قد بدأ ؟!!!!
وصل سريعًا للمكان فوجد حشد من الناس يقفون وجميعهم يخشون انا ينزل احد لمساعدتها فالنهر عميق وجد ملك تقف وتبكي بشدة هرول إليها يسألها بحدة :

حوووور فين وايه اللي حصل؟؟؟

= حور وقعت في النهر ومحدش عارف يطلعها مش عارفة ازاي وقعت فيه انا بس سيبتها لمدة دقيقة يا ريتني ما اتحركت من جنبها انا السبب انا السبب....

وقفت تبكي بشدة من جديد وظلت تربت عليها احدي صديقاتها من البلد اما هو بدون اي ذرة تفكير قفز في النهر سريعا غير مبالٍ بتحذير الجميع له من فعلته تلك اخذ يبحث عنها بعينيه بكل مكان حتى لمح طيفها من بعيد فإتجه نحوها بسرعة وساعده ذلك براعته في السباحة حتى أمسك يديها وإقترب منها ولفّ يديه علي خصرها وظل يسبح بكل قوته بها حتى وصل لسطح المياه وما إن رآهما الجميع صدموا ودهشوا كيف استطاع ان ينجو بها وبنفسه فالنهر دائما الجميع يخشي من الاقتراب منه فقط بسبب عمقه وكثرة الحوادث اللي حدثت به وقفوا جميعا في ذهول تام وهو يتقدم بها حتى استطاع أخيراً الخروج بها علي الضفة وضعها برفق واخذ يضغط بكفيه معًا علي منطقة الصدر لها محاولة لاستعادة أنفاسها لكنها ابتلعت كمية كبيرة من الماء مرت دقائق في محاولات عديدة منه كلها باءت بالفشل حتى أخبره أحدهم بسرعة :

حد يعملها تنفس صناعي بسرعة

كان هو ما زال يضغط وما ان سمع إقتراح الآخر إبتلع غصة في حلقه وإقترب منها ليفعل لها ذلك كلما تقدم وإقترب منها أكثر تسارعت نبضات قلبه لا يعرف ماذا يحدث معه حتى أصدرت هي صوت شهقة عالية وخرجت المياه من فمها وأصبحت تستعيد وعيها رويدًا رويدًا حتي فتحت عينيها بتروٍ فرآته هو أمامها ظلت تنظر له كثيراً أما هو ما إن رآها بخير أمامه احتضنها بقوة واضعًا رأسها علي صدره يلمس علي خصلات شعرها بحنو مُقبلًا جبهة رأسها حتي خرج صوته محشرجًا لها :

ما تقلقيش أنا جنبك خلاص إنتي بخير أنا معاكي يا حوري

استكانت هي بين يديه فقام بحملها عائدًا به إلي الدوار وملك خلفهم وصلوا لردهة البيت وما ان رآهم الجميع هرلوا نحوهم حتى تقدم جدها :

حور ..... حور يا بنتي ردي عليا حصلك إيه هيا كويسة يا يوسف يا ابني

= واضح انها فعلا كانت تحت حمايتك يا حاج محدش يفكر إني هعدي اللي حصل ده بالساهل وعلى العموم ما تقلقش هيا كويسة

" حييتُ بكِ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن