البارت الثالث عشر"قنبلة موقوتة!!

162 8 5
                                    


لو فاكرة اني ممكن أسيبك كدة عادي تبقي غلطانة يوسف الأنصاري ما يسيبشي حاجة ملكه بعيده عنه وحد تاني ياخدها وااه انا محدش يأمرني ويمنعني انا بنفذ اللي عايزه يا حور
هما اتحدوني يبقي يقابلوا شري
لان لا انتي ولا هما لسة مش عارفين علي حق مين هو

( يوسف الانصاري).....

نظرت إليه بدهشة أكبر واستشفت صدق حديثه من عينيه طالت النظرات بينهم حتى لاحظ جدها ذلك فضيق بين جفونه من نظراتهم تلك ومن أين تعرفه حفيدته حتى تقف أمامه هكذا وتُطيل النظر إليه فنبهها بقوله :

حوووور !!! انتي واقفة عندك ليه؟ محتاجة حاجة !! انتي تعرفي الاستاذ ؟

=ده عز المعرفة يا حاج ما هيا كانت عايشة في بيته ويا عالم بينهم إيه

=عبد الحميد!! إلزم حدودك وما تنساش انك بتتكلم عن بنت أخوك وقبل كدة هيا حفيدتي

= مانسيتشي أنا ما نسيتشي إنها بنت أخويا هو هواه أخويا اللي هرب زمان عشان واحدة مش مننا ولا أصلنا
أخويا اللي عارضك ووقف قصادك وقصادنا كلنا وخرج عن طوعك بسبب واحدة ودي بنته مش هتجيبه من برة واخدة صفاته بالملي ما نسيتشي يا حاج بس لو إنت زمان سامحت وسيبت ابنك فأنا مش هسمح للسنيورة تعيد الزمن من تاني

صدمة حلت للجميع وعم السكوت أركان البيت لم يأبى بوجود أشخاص ليست من العائلة ليلقى أسرار عائلته أمامهم حتي والده لم يعتني له أو يحترمه بل وقف مقابلا له والغضب يتطاير من عينيه من الماضي ووالده يفضل أخيه الصغير عليه دلله كثيرا مما جعله يتحداه بسبب فتاة أحبها وهجر بلده وعائلته كان هذا تفكيره المريض تجاه والده وأخيه لم يعرف سوى العادات والتقاليد التي تحكم في بلدهم بما تسمى ( الأصول ) اتجهت إليه بخطوات كانت أشبه بالانقضاض عليه ولم تأبي لأحد اذا كان المجني عليه والدها فلن تدع أحد يخطئ في حقه مهما حدث :

ومين اللي عاش عمره مشتت بين رضاكم وبين عيلته مين اللي فضل يستسمحكم توافقوا وتفهموه بس محدش رعى هو حاسس بإيه ومحتاج إيه مشيتوا ورا العادات اللي يتجوز من برة الصعيد كأنه ارتكب جريمة بس هتعرف منين الحب وانت عمرك ما حسيت بحبه ليكم عمره ما نسيكم ودايما كان يحكيلي كل حاجة عنكم فضل يحاول كتير معاكم وما قبلتهوش لحد ما جالكم هنا اخر مرة بيا وبوالدتي حتي ما سيبتهوش يقعد يوم واحد تعرفوا مين اللي اتجوزها طردتوهم وخدتوني غصب كام يوم على اساس ليكم حق فيا إنت آخر واحد تتكلم عنه بالاسلوب ده وصدقني انا لحد دلوقتي عاملة خاطر له هو لانه وصاني عليكم غير كدة انا كنت ارتكبت فيك جناية ومهمنيش اي حاجة

كان على مقربة ان يصفعها حتى وقف والده يحذره بقوة لم يعدها من قبل :

= نزل ايدك يا عبد الحميد
ايه كبرت خلاص علي ابوك عشان تمد ايدك عليها قدامي كمان انا لو ساكت فده عشان عندنا ضيوف اللي انت ما احترمتش وجود أغراب بينا انت نسيت
نفسك وخِيبت علي كبر بس هرجعلك عقلك بطريقتي اخفي من وشي الساعة دي ولآخر مرة إن إتعرضتلها تاني انا هوريك مين ( العمدة الشرقاوي ) مش أبوك الحنين اتخفي علي مصالحك يلاااااا

" حييتُ بكِ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن