البارت 1 ( صدمة)

1.2K 6 15
                                    

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبر،
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبر،
أشهدُ أن لا إله إلا الله،
أشهدُ أن لا إله إلا الله،
أشهدُ أنَّ محمَّداً رسولُ الله،
أشهدُ أنَّ محمَّداً رسولُ الله،
حيَّ على الصلاة،
حيَّ على الصلاة،
حيَّ على الفلاح،
حيَّ على الفلاح،
اللهُ أكبرُ
اللهُ أكبر،
لا إله إلا الله

"اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة، والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته. إنك لا تخلف الميعاد "

آتم الحاج "عبد الرحمان" دعائه بعدما استمع إلى اذان الفجر واتجه بعدها إلى خزانته يخرج جلبابه يستعد لذهاب للمسجد

اسمتع في تلك اللحظة إلى طرقات خفيفة على باب  غرفته وابتسم بلطف على عادة أخاه التي لمم تتغير طيلة سنين حياتهم ، الحاج عبد الرحيم ذالك السند الذي كان دائما معه يقوي به جانبه ويتفاخر به امام الناس وصدق الله الذي قال " سنشد عضدك بأخيك"

فتح عبد الرحيم الباب بعدما طال صمت عبد الرحمان ووقف أمامه وقال بوجه بشوش" مالك يا حج بقا لي ربع ساعة بدق عالباب ، فكرت انك مشيت للمسجد بدون ما تقولي"

ابتسم عبد الرحمان لأخاه ووضع يده فوق كتفه وقال بصوت حنون "  عمري ما مشيت للمسجد من غيرك يا عبدو " ابتسم الاخر وقال " اومال كنت فين لما كنت بطرق عالباب"

اجابه عبد الرحمان بفخر " سهيت في ان الله رزقني بأفضل اخ ممكن يتمناه حد في العالم، سهيت في أن الله كان عاطيني الدنيا والنور فيك يا اخويا ، كنت افضل سند لي بعدما ما ماتت المرحومة وفاة ، ربيت معايا ولادي كأنهم ولادك وأكثر ، سهيت في اني مستحيل كنت وصلت لكل شي من غيرك "

دمعة مؤلمة تحمل الكثير والكثير  على ما يقوله أخاه " انا وانت واحد يا اخويا انت كمان ساعدتني انا وانت ربينا ولادنا وصاروا رجالة نفتخر بهم والكل يتكلم على سيرتهم الحسنة في الحي "

عانق عبد الرحمان أخاه بحب وربت فوق ضهره بفخر وتكلم بعدما ازاح بعض من الدموع الساخنة على وجنتي أخاه " هيا بنا الصلاة قربت تبدأ"

توقف عبد الرحيم وهو يتذكر شي كان يريد الحديث فيه مع عبد الرحمان " كنت بدي اتكلم معاك في موضوع مكة يا اخويا"

توجهت أنظار عبد الرحمان اليه ، هو يعلم ما يعيش أخاه من قلق على حالة ابنته التي تسوء يوم بعد يوم بعد تلك الحادثة تغير كل شيء في "مكة"

تلك الفتاة التي كانت دائما ما تنير المنزل بطاقتها الاجابية تحولت إلى رماد بعدما دمرتها تلك الوحوش التي لا تعرف الرحمة

حي أبناء اليوسفي: الجزء 1 من سلسلة (أسود لا تعرف الرحمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن