البارت 8 (السعادة...!!)

163 0 0
                                    


شعرت بوعيها يعود شيء فشيء وإنكمشت عينيها إثر الصداع الذي تشعر به ، إتضحت لها رؤية أخيرا فجالت ببصرها إلى المكان ، شبه مظلم الا من بعض النور الذي يخترق نافذة صغيرة أمامها

حركت جسدها المكبل تحاول أن تفك قيدها ، لكن دون جدوى فصرخت بقوة والدموع تنهمر بغزارة لا تعرف من فعل بها هذا وكيف أتت إلى هنا ، تذكرت عائلتها وكيف ستكون خائفة عليها ،

صرخت من جديد لكن لا أحد يجيب ، فقط صدى صوتها الذي يضرب المكان الفارغ ويعود إليها يخبرها أن المكان مهجور ولا أحد سيساعدها

استمعت في تلك اللحظة إلى خطوات تتجه نحوها وإذا بها يفتح الباب الذي كان مغلق بسلسال كبير بعض لحظات ظهر خلفه رجل ضخم بجسد موشوم ونظرات غاضبة ستسفك أي أحد أمامه، 

تقدم منها وهي ترتجف بخوف من القادم ، ودموعها لا تكف عن الانسياب ،ماذا يريدون منها في حياتها لم تؤدي أحد كانت طيبة مع الجميع ولكن الآن اتضح أن هناك من يريد أذيتها

وقف أمامها يتفحصها بعينيه وتعمق النظر إليها لبعض الثواني ، وجهها المدور وعينيها الحمرواتان وكل شيء جميل فيها ، حاول شيطانه اللعب بعقله وأن يفعل ما يدور في داخله إلا أنه تراجع خوفا من رئيسه وأنه قد أمره ألا يلمسها أحد إلا أن يأتي بنفسه

رفعت "يمنى" عينيها وهي تشعر بالخوف من نظراته العابثة،  استجمعت قواتها وتفوهت برجاء

"انا بتراجكم سيبوني أمشي انا معملتش حاجة "

ترجته بدموع ولكن قابلها بإبتسامة ساخرة ، يدعي في نفسه الا يقوم بشيء لا تحمد عقباه ، إنتشل في تلك اللحظة هاتفه الذي كان يرن ، ووضعه على أذنه يجيب رئيسه

"ايه يا زعيم .... حاضر .... حاضر"

تلقى الأوامر من رئيسه  و أرجع هاتفه الى جيبه أما هي اكتفت بالصمت فمن الواضح أن الأمر خطير أكثر مما توقعته

بكت بخفوت وهي تفكر في حالة عائلتها ، كيف ستكون والدتها وهي مريضة وتخاف أن يحدث معها شيء يزيد من حالتها ، وإبنة خالتها التي قد تفجر العالم وتغرق نفسها في المشاكل فقط لكي تجدها ، ولم تنسى خوف صديقتها أيضا التي تمنت أن تسعدها بحفلة ليلية ولكن لم يكتب لها ان تكون

مرت نصف ساعة على تلك الحالة هي صامتة لم تتفوه بشيء وذالك الضخم الذي يجوب الغرفة ذهابا وإيابا كأنه ينتظر شيء أو إشارة ما ...!!

حي أبناء اليوسفي: الجزء 1 من سلسلة (أسود لا تعرف الرحمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن