البارت 9 (حبل الكذب قصير )

185 1 0
                                    


إستمع إلى كلامها ولا يكاد يصدق هل هو في حلم ام ماذا ...، تلك الفتاة التي كانت دائما تتمناه وتجري خلفه رغم كل تصرفاته الان تخبره أنها لا تحبه وتحب زوجها

كاد يتجه لها إلا أن "يونس" وقف أمامها وعينيه لازالت كما هي ، يود السفك به ولكن مع تواجد الضيوف حاول أن يستجمع شتات نفسه

"انت سمعت كلامها يلا غور من وشي "

كاد "خالد" يضربه مرة أخرى ولكن والدته أوقفته

"خلص يا خالد خلينا نمشي "

نطقت بها بحنق وهي ترى نظرات "عبدالكريم" لها يتشفى فيها ويخبرها انه من ربح في الاخير ولكنه لا يعرفها جيدا ، هي لن تتنازل على تلك الممتلكات وستأخدها بأي طريقة فهي تملك ورقة رابحة كانت تخفيها ولكن من الواضح انها قد تخرجها عما قريب

ازاح يد والدته ووجه حديثه للواقف أمامه

"قسما بالله هخليكم تدفعوا الثمن "

نطق بها بغل وهو يوجه كلامه ل "يونس" و إلى الحاج "عبد الكريم " الذي كان صامتا ولم يتفوه بشيء زفر بإرتياح وهو يرى إنصارفهم ثم إنصرف الضيوف أيضا بعد إعتذار الحاج "عبد الرحيم " لهم وأن الحفل قد انتهى

"الكل على البيت ....!!"

هدر بها الحاج "عبد الرحمان " بقوة فهو قد ضاق به صبره من تصرفات أبنائهم لا أحد يستطيع التحكم في غضبه

اتجهت لها "مكة" تجرها من يديها فلم تعد لها القوة للمشي،  ماذا فعلت الان ... كيف إستطاعت أن تقول ذالك الكلام ، "خالد" حب حياتها الان قد ذهب ولن تراه ابدا وهي السبب في هذا ...

أدخلتها "مكة" واتجهوا للمنزل واتبعهم الآخرون أما "سعد" و "عدي" التزموا مكانهم بجانب "يونس" الذي كان في حالة يرثى لها ، وجهه مليء بالكدمات والدماء تنزف من فمه وأنفه،  تقدم منه "سعد" يمسح الدماء من على وجهه ونطق بضيق

"انت ايه اللي عملته يا يونس ، الناس كلها جابت أخبارنا ، قلنا بلاش الشجار بس انت دماغك زي الحجر "

أبعد "يونس" يده التي كانت تمسح وجهه وزفر بغضب

"انت بتقول ايه يا سعد، انت شوفت الحيوان دا ولا لا..."

عاد "سعد" إلى وجهه يسمحه رغم تذمر الاخر ، وأقترب منهم الاخر الذي نطق بهدوء

"إحنا عارفين يا يونس بس الضيوف كانت بتشوف وكان ممكن تخلي الحراس يتصرفوا "

وجه له بصره هو الاخر ، لماذا لا يفهمه أحد ، الكل يراه مخطىء وهو في داخله يكاد يحترق ، كيف لشخص أن يهدأ وهو يرى شخص أخر يطالب بزوجته،  هذا الشيء لا يتقبله العقل

حي أبناء اليوسفي: الجزء 1 من سلسلة (أسود لا تعرف الرحمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن