البارت 11 (إحراج)

347 5 4
                                    

كان يغلق عليه في غرفته لم يخرج من الأمس عندما عاد ، دخل الى الغرفة يحطم كل ما جاء أمام عينيه ووالدته تطلب منه أن يفتح الباب ولكن لم يفعل

شعر بألم كبير عندما رأها تتزين لرجل أخر ، أصبحت تحت إسم أخر غير إسمه ، لماذا فعلت به هذا أين ذالك القسم الذي أعطته له وأنها لن تتركه وستحارب والدها من أجله ...؟

كان يتسطح السرير والفوضى العارمة التي تعم المكان، ملابسه مشتتة هنا وهناك وفتات الزجاج الذي تناتر على الأرضية

أخد سيجارته التي لا يعلم عددها ، عينيه حمرواتان والدخان يعم المكان ، لا يستطيع أن يعيش بدونها فقط الان عرف بقيمتها عندما تركته أوقضه قلبه طالبا بها ،

استمع إلى صوت الطرق مرة أخرى، لا تكف أمه على ازعاجه وطلبه بفتح الباب ولكن لم يفعل لا يريد أن يرى أحد وبالأخص هي ، هي السبب في كل هذا دست ذالك الإنتقام في رأسه حتى وقع قلبه لأبنة خالته وتركته وحيدا جريحا

زفر بحنق ونهض من مكانه بعد إصرار والدته أكثر وفتح لها الباب وعاد يجلس على سريره يدخن سيجارته ...

جلست أمامه تنظر إلى نتيجة أفعالها لم تكن تتوقع أن إبنها قد يجن على ابنة أختها بهذه الطريقة ، وضعت يدها فوق قدمه تنطق بهدوء

"خلص يا خالد إنساها يا حبيبي انا حقي هعرف اجيبه من عبد الكريم بدون أفنان "

ابعد يدها عنه بعنف وهو يردف بحنق صارخا

"يا ست ارحميني بقى ، انا لعبة في ايدك ولا ايه ...؟ من لما صحيت على نفسي وانتي بتقولي لي لازم تتجوزها لحتى ناخد حقنا ...ايه اللي جرى دلوقتي ادا كان في طريقة أخرى ليه خليتني اتعود عليها يا ماما انا ازاي هعرف اعيش من غيرها مش هستحمل هجن والله هجن من التفكير انه خلص هي متجوزة من واحد غيري "

صرخ بها وهو يلتفت لها ينتظر منها الإجابة، إن كانت هناك طريقة كما تقول لماذا لم تلتجئ لها وتتركه بعيدا عن انتقامها لم يهمه يوما تلك النقود والممتلكات كان يريد فقط ان يحظى بالتسلية مع ابنة خالته ولكن أصبح هو التسلية فقد خانه قلبه وتمرد عليه عقله وأصبح كجريح لا يعلم مشفاه إلا منها ، هي الوحيدة القادرة على ان تشفي ذالك الجرح

اجابته وهي تحاول أن تجعله يهدأ

"إهدأ يا خالد ، أفنان مش عاوزاك اصلا لو كانت بتحبك فعلا كانت حاربت عشان تتجوزك ومتسمعش كلام ابوها "

حي أبناء اليوسفي: الجزء 1 من سلسلة (أسود لا تعرف الرحمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن