البارت 2 (نبض مختلف)

320 8 23
                                    


"لا إله إلا أنت الحليم العظيم، لا إله إلا أنت رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير"

"اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا"

"اللهم ارزقني قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة"

********************

دخلت كل من " يمنى " و " طيف" إلى غرفتهما المشتركة، متكونة من سريرين وطاولة وخزانة صغيرة تحتوي على اغراضهم ، المنزل صغير جدا يتكون من غرفتين، واحدة للبنات وثانية ل "سيدة خديجة" ومطبخ صغير وصالون وحمام .

ارتطمت "يمنى" بتعب فوق سريرها اما "طيف" اتجهت إلى الحاسوب الموضوع فوق الطاولة وفتحته بقلق ، فهي كانت تبحث كثيرا عن مكان تشتغل فيه ، لقد تخرجت في سنة الماضية وحتى الآن لم تجد مكان على حسب تخصصها

التفتت إلى "يمنى" وقالت بقلق " بقالي اسبوع بدور في النت بس مالقيت شي"

نظرت لها "يمنى" بحزن، هي تعلم ما مرت به "طيف" وهي تبحث عن عمل قد اخبرتها العديد من المرات أن اجرتها تكفيهم جميعا ولكنها دائما ما ترفض وأن كرامتها لا تسمح لها ان تبقى في المنزل وهي تعمل يجب عليها ان تساعدها وتخفف عنها الحمل الثقيل

نطقت "يمنى" بعدما استفاقت من شرودها " متزعليش يا حبيبتي ، بكرة تلاقي شغل ، انا هاتكلم مع مدير المشفى "

التفتت لها "يمنى" مرة ثانية بعدما كانت تبحث في حاسوبها وقالت بحزن على ملامحها " حصل خير يا حبيبتي لو في شغل بقى وصي على اختك "

همهمت لها "يمنى" وعادت "طيف " إلى حاسوبها تغلقه واتجهت فوق سريرها هي الأخرى

تكلمت حينها "يمنى" بتعجب" طيف الرجل الي ساعدنا في صباح، هو يعرفك شي...؟ "

رفعت "طيف" عينيها إلى سقف الغرفة ، هي أيضا لا تعلم لماذا يساعدها ، كل الذي تعرفه انه احد افراد عائلة اليوسفي، سرحت قليلا عندما تذكرت ما حدث في الصباح ، كيف مسك ذراعها وضغط عليها ،

نظرات الغضب التي اكتست عينيه وعروق يديه التي كانت بارزة ، هي لا تحب أن يتدخل احد في شوؤنها، لطالما اعتمدت على نفسها وهي التي كانت دائما ما تأخد دور رجل هذا البيت وتستطيع حماية نفسها وعائلتها

نطقت تجيب على سؤال "يمنى" هو واحد من أبناء اليوسفي بس ماعرفتوش شخصيا ، لأنهم كثار تقريبا خمسة رجالة"

حي أبناء اليوسفي: الجزء 1 من سلسلة (أسود لا تعرف الرحمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن