البارت 5 (عيناك وقلبي)

200 5 0
                                    



*كل تلك الحياه التي عشتها من قبل.
*لم تكن بأهمية حياتي التي أعيشها معك الان.
*أنت ذلك القمر الذي أراه بعيدا رغم أنه قريب.
*وأراه قريبا ولكنه بعيد. 
* يا إبنة عمي يا قره عيني.
*أنا قدرك وأنت قدري.
*أنا مستقبلك وأنت مستقبلي.
*كلما حاولت الهروب  ستجدينني في نقطة الوصول.  *فلا تجعلينني  أدور حولك كطواف المسلمين حول   الكعبه.
*لأنهم في مكة وأنا لدي مكة.
*أنا ذلك العبد الذي لم يذهب لها  من قبل
*ولكن الله أرزقني إياها قربي.
*لأنني عدي وانت مكة

جالت عينيه على الجالسين أمامه وبجانبه، الصدمة التي تشكلت في وجوههم لم تكن طبيعية هل قال شيئا يفوق الخيال ام ماذا...؟ الأمر بسيط ولا يحتاج إلى تعقيد ،  يريد ان يكون بجانبها ،يريد ان تكون له وأنه سيستطيع أن يخرجها من تلك العزلة التي وضعت فيها نفسها.

ولكن ملامحها... ملامحها هي بالضبط لم يستطيع تفسيرها، ملامح الغضب والقلق والحزن والصدمة  حتى أن دمعة ثمينه غالية على قلبه نزلت على خديها الحمراوتان

 هو يعلم جيدا أن طلبه صعب فهي  صعب عليها أن تتشارك معه حياتها وأن تتشارك معه نفس الغرفة وأن تتشاركه معه نفس الهواء، ولكنه متيقن أن في قلبها ولو ذرة صغيرة من عشقه الذي  سيحيى من جديد

إستمع إلى إرتطام صوت الكرسي بجانبه ولم يكن سوى "عيسى" الذي كان الغضب بادي على وجهه ، كيف يعقل أن يفكر بتلك الطريقة وهو الذي ضن طيلة حياته انه يعتبر "مكة" مثل أخته والان يأتي و ويخبرهم أنه يريدها كزوجة له ، هو لن يشك في أخلاق "عدي" وأنه قد يفكر حتى في النظر الى أخته بطريقة مخلة للحياء ولكن شيطانه لا يكف عن دس سمومه في عقله

"انت بتقول إيه يا باشا ...؟"

تكلم بها "عيسى" بصوت هز الارجاء كمى هز قلب تلك الخائفة التي لا تعلم ماذا تفعل او ماذا حتى ستقول فقطإاكتفت بالصمت ووعينيها أخدت تحوم حول "عيسى" الغاضب وعشقها الذي لا تبدو عليه أي ملامح الندم على ما تفوه به

لم يهتم "عدي " إلى حديث "عيسى" فنهض "يحيى" من مكانه وقد وضع كفه على كثف "عيسى" يحاول أن يجعله يجلس حتى يفهموا ماذا يريد "عدي" بالضبط

"إهدأ يا عيسى خلينا نتفاهم "

نطق بها "يحيى" وهو يعدل من الكرسي الخاص ب "عيسى" ولكن هذا الأخير تكلم بغضب يفوق الأول

"نتفاهم ايه يا يحيى انت مسمعتش الباشا دا قال ايه هو عايز يخطب مكة ..."

نهض " عدي " من مكانه يريد أن يصرخ هو أيضا يريد أن يبوح بكل ما يجول في داخله،  يريد أن يعترف أنه لطالما عشقها وكانت أمنيته في هذه الحياة ،

حي أبناء اليوسفي: الجزء 1 من سلسلة (أسود لا تعرف الرحمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن