الخاتمة

3.1K 153 16
                                    


صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

دعواتكم لأهلنا في فلسطين 🇵🇸

_________________________

كان فيه قمرات طلبوا مني حلقات خاصة لبعض الشخصيات حددوا عايزين لمين و مش شرط الرواية دي بس لأ ممكن لأي رواية من رواياتي و أنا هنزلها

__________________________

نظرت له بصدمة شديدة و لم تقدر على الرد و لم تعد تقدر على الوقوف فجلست على أقرب كرسي و بدأت الدموع تتجمع في عيونها
ليقترب هو منها قليلا و يتحدث بنبرة تحمل الكثير من الحزن و الألم

" بيري أنا مكنش قصدي أجرحك لكن هي دي الحقيقة "

رفعت رأسها و نظرت إليه بنظرات تحمل الكثير من العتاب و الشك و تحدثت بسخرية

" الحقيقة ! حقيقة إيه يا سراج ؟
أنت جاي بتقول إنك بتحبني و عايزني أصدق طيب إزاي ؟ ده أنت بنفسك قولت إنك مش بتحبني ولا أنت حسيت بندم و تأنيب ضمير و قولت أجبر بخاطرها بعد كل اللي حصل معاها و كمان لأنك مش هتعرف تكون مع الإنسانة اللي حبيتها بجد لأنها طلعت مرات أخوك "

تنهد هو بألم ثم ضحك بسخرية و نظر إليها لفترة طويلة و كأنه يحاول أن ينتقي الكلمات المناسبة

" لما خرجت من السجن قولتلك إن مكنتش بحب نادية بس مفيش مشكلة هقولك تاني
نادية شبه والدتي الله يرحمها و فكرتني بها علشان كده اتهيألي إني بحبها لكن لما قعدت المدة دي في السجن اكتشفت إنه مش حب و إني أقدر أكمل حياتي من غيرها و إنها أخت مش حبيبة ، و إن تفكيري فيها كان مجرد محاولة من الجزء النضيف اللي كان فاضل فيا علشان  ينقذني و علشان أبعد عن كل القذارة دي لكن مش حب "

" و أنا اللي حب لأ يا سراج أنت مشاعرك متلخبطة و مش عارف أنت عايز إيه و لسه حاسس بالذنب ناحيتي و علشان كده قولت اللي قولته ده و عايز تصلح اللي عملته لكن مش هينفع ، و أنت غلطت صحيح لكن أنا كمان غلطت و ده كان جزاء كل واحد فينا فبلاش في لحظة ندم على الماضي تعمل حاجة
تخليك تندم في المستقبل و بعدين أنا مش هتحمل إني أنجرح بالشكل ده تاني و صدقني أنا مش متضايقة منك ولا هحملك أي ذنب لأن ده كان الجزاء المناسب لأفعالنا اللي حصل لوالدي كان نتيجة لثقته في شخص أبعد ما يكون عن الإنسانية و إتباع أفعاله إتباع أعمى بدون تفكير ، و اللي حصل ليا نتيجة خيانتي لثقة واحد كان بيعتبرني أقرب شخص له و كان هيخليني أشيل إسمه
صدقني ده كان أقل عقاب أستحقه و أنا عمري ما هعترض على اللي حصلي أبدا "

توقعت أن يفهمها و يستوعب حديثها و لكن ما تفوه به جعلها تنصدم

" بيري انتي لسه بتحبيني ؟ و قبل ما تجاوبي هجاوب أنا أيوه لسه و صدقيني اللي أنا حاسس به ده مش ندم ولا تأنيب ضمير "

" اومال إيه ؟ و أرجوك بلاش تسميه حب "

" مفيش له إسم تاني ، اسمعيني يا بيري الحب اللي بجد إنك تتألمي لما تشوفي ألم اللي بتحبيه و حزنه و ده حصل معاكي ، إنك تفرحي لفرحه و ده حصل معاكي ، إنك تبقي عايزة تكوني جنبه و ده بردو اللي حصل معاكي
أنا مش عيل علشان معرفش إحساسي إيه و نادية كانت وسيلة للهروب من الحياة القديمة لكن انتي هتكوني الحياة الجديدة اللي عايز أعيشها  "

تحت وصاية خالتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن