في تلك القاعة الفخمة و الكبيرة كان يقف هو بكل شموخ و قوة و يظهر عليه علامات الغضب الشديد فعيونه تحولت إلى اللون الأحمر و عروقه برزت بشدة و بدأ يضغط على يده بقوة و هو ينظر لهم بغضب فكيف يمكنهم الدخول إلى القاعة بهذا الشكل المتبجح و مقاطعة حديثه
بينما في آخر القاعة كانوا يقفون و ينظرون له بريبة و توتر و يتعجبون من نظرات الجميع لهم و ذلك الصمت المريب إلى أن قطعت هي هذا الصمت
" الله هو الكل عمال يبص لنا كده ليه ؟ "
سألت بتعجب لتُكمل الأخرى
" و عمالين يبصوا لنا من فوق لتحت كده ليه ؟ يا لهوي هو بنطلون الدفاية باين و لا إيه ؟
عاجبهم الرسمة و مندهشين من أناقتي أكيد "نفخ الثالث بضيق و نظر إلى أخته بملل ثم سأل بشك
" هو الراجل اللي واقف بعيد عامل كده ليه ؟ ده عينه بتطلع شرار و عمال يجز على أسنانه هو متضايق مننا كده ليه ؟ قوليله يلم نفسه نظراته بتضايقني و حاسس إنه هيبتدي يغلط فقوليله بلاش يفكر حتى و إلا هزعله "
نظرت لهم بصدمة فهؤلاء الحمقى لا يدركون ما فعلوا ، ولا حجم الكارثة التي فعلوها ، ولا حجم العقاب الذي سيقع عليهم و كادت أن تتحدث و لكن تحدث ذلك الرجل بصوته الأجش الذي رج القاعة بأكملها ليلتفت الجميع له باهتمام كبير ثم تحول نظرهم فجأة تجاه هؤلاء الحمقى و نظروا لهم نظرات غريبة
نظر هو لأخته من جديد و سألها بشك
" هو الراجل ده قال للناس دي إيه ؟ هو بيستغل إني مش فاهم لغته و بيغلط فينا لأ قوليله يلم نفسه بدل ما أخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه و بعدين انطقي هو قال إيه بالظبط ؟ و شاور للناس دي علينا ليه ؟ "
ازدردت ريقها بخوف و كادت أن تتجه إلى أخيها و تقتله و لكن تراجعت و حاولت أن تهدأ و قبل أن تتحدث لاحظت اقتراب بعض الأشخاص منهم لتتحدث ببسمة غبية
" هو قال كتير الصراحة بس نقدر نختصر اللي قاله في جملة "
نظر لها برفع حاجب و سأل بتحفز
" إيه هي ؟ "
أشارت بيدها لهؤلاء الأشخاص ثم تحدثت و هي تستعد لفعل شئ ما
" على الأرجح إننا هنتمرجح احيييييه اجروا و إلا هنتقطع "
دمتم بخير وعافية
# اقتباس ٢
بقلمي / سمية محمد
수마이야
أنت تقرأ
تحت وصاية خالتي
Humorقد كنت وحيداً في وسط العائلة و فقدت تلك العائلة و أصبحت وحيداً مرة أخرى فأتيتي انتي لتكوني العائلة فهل ستكونين كذلك أم سأظل وحيداً