الجزء الثاني عشر

110 8 0
                                    

" أنت الترياق والسم " الجزء الثاني عشر

بدأت " رحيق " تستعيد وعيها وجدت نفسها في غرفتها  معها والدتها
نهضت بسرعة كأن أحد لدغها أردفت بذهول
_ أنا جيت هنا إزاي ؟!
ردت عليها والدتها
_ يزن هو اللي جابك
بدأ الشك يتسرب داخلها وأردفت
_ يزن ؟!

التقطت هاتفها من جانبها واتصلت على رقم غادة
انتظرت لثوان حتى آتاها الرد أردفت
_ غادة يزن عندك
ردت عليها
_ يزن غريبة أنك بتسألي عليه عايزة منه ايه ؟

أردفت
_ ممكن بعد إذنك تيجوا البيت عندي
ردت عليها
_ دلوقتي ؟! أنتي عارفة الساعة كام

ردت عليها
_ لو قولتلك أن الموضوع يخص " بلال" هيفرق معاكي الوقت

غادة ...............

في إحدى المناطق المهجورة صوت صراخة يدوي في المكان مقيد على مقعدة يسيل من وجهه الدماء من شدة الضرب
أردف
_ بقى دلوقتي عندك ضمير وعايز تساعدها والله يا نادر لو شوفت " رحيق " تاني هقت.....لك فاهم ولالاء

رد عليه
_ هبعد عنها والله بس مشيني من هنا

أقترب منه وقناعه على وجهه أردف
_ رحيق أترحمت من خططي عشان حملها لأن الطفل اللي في بطنها مالوش ذنب

شعر بالأندهاش  أيعقل أن يكون هذا "الذئب "لدية بعض الرحمة في قلبه ؟  كل مره يحاول كشف هويته ولكنه يفشل في ذلك لا يعلم ما معدن هذا الشخص وماذا حدث معه ليتحول إلى ذلك
قطع شروده عندما تحدث

عايزني أسامحك يبقى تنفذ اللي هقولك عليه

رد عليه
_ حاضر هعمل اللي أنت عايزة

" عندما يتسرب الشك بداخلك ، ولا تعلم من معك ومن ضدك ، عندما تكون في حفرة عميقة لا تعلم  كيف تخرج  منها عندما  تخونك أفكارك ولكن ما زلت تحارب  حتى تصل للحقيقة"


وصل كل من غادة ويزن لمنزل " رحيق "
ودلفا لغرفتها وجدوا معها والديها

نهضت من فراشها واتجهت نحو يزن وصفعته لم تكتفي بذلك سحبته من ياقة قميصة وأردفت

_ أنت " الذئب" أنت القاتل

ردت عليها غادة وهي تحاول افلات يدها منه
_ أنتي اتجننتي يا " رحيق " ايه اللي بتقوليه ده عندك دليل
إزاي تتهمي زوجي بحاجة زي كده

ردت عليها بصوت مرتفع
_ أسالي زوجك كان خطفني

دافع عن نفسه وأردف
_ خطف ؟! محصلش ، وأنا راجع كان فيه تجمع من الناس  افتكرتها حادثة نزلت من العربية لقيتك مغمى عليكي والناس حواليكي  هقول لكم على اللي حصل بالظبط


سرح بذاكرتة
عائد من عمله  في وقت متأخر من الليل
وجد زحام شديد في طريقة توقف ونزل من سيارته أردف
_ هو في ايه ؟

رد عليه أحد الماره
_ شكلها كده حادثة  أو خناقة والله أعلم

أخذه فضوله ليرى ماذا يحدث
تقدم بضع خطوات بين الماره حتى وصل وجد رحيق بجانب الرصيف فاقدة للوعي
أردف بصدمة
_ رحيق
ركض عندها وجد سيدة عجوز تحاول افاقتها أردف
_ رحيق ايه اللي حصل لك

ردت عليه السيدة العجوز
_ أنت تعرفها يا ابني ؟
رد عليها
_ أيوة دي أخت مراتي ؟ بعد إذنك يا حاجة
وحملها على ذراعيها وأخذها إلى سيارتة

عودة للواقع
ده كل اللي حصل ورحمة بلال عندي

ردت والدتها
أيوة يا بنتي يزن جابك وانتي مش حاسة بالدنيا حاولت أنا أبوكي نفوقك والحمدلله فوقتي

غادة
_ هو ايه اللي حصل معاكي أنتي كنتي مخطوفة يا رحيق

أقتربت والدتها منها تملس على شعرها أردفت
ريحي قلبي واحكي لنا ايه اللي حصل

ولكن أبعدت يدها عندما صرخت رحيق بألم
ردت عليها
_ اسم الله عليكي  فيكي ايه
وضعت رحيق كفها على مؤخرة رأسها بألم وتذكرت ضرب الملثم لها

أخذت تنقل بصرها بين الجميع تأكدت أن لهذه اللحظة تدل تصرفاتهم طبيعية دليل على ذلك لم يعلموا بحملها حتى الآن
ابتلعت غصتها وبدأت تحكي لهم ماذا حدث معها ........


عند نادر
يقف أمام المرآه يدواي جرح وجهه أردف بحيره
_ هتعمل ايه يا نادر ؟ هتساعد الحق ولا الباطل
هتختار نفسك ولا ضميرك مش عارف دي أنانية ولا ظلم بس كل خطأ وله عقابه

بعد مرور ثلاثة أيام  لم يحدث أي شئ

دلفت فاطمة لغرفة "رحيق "
أردفت
_ رحيق عايزة أتكلم معاكي أنا قولت أستغل عدم وجود باباكي في البيت وده الوقت المناسب عشان نتكلم

ردت عليها
_ في ايه ؟ اتفضلي يا ماما قولي اللي أنتي عايزاة

فتحت كفها كان بداخله " اختبار حمل " أردفت
_ أفهم ايه ده ؟ وحصل امتى ؟

ابتلعت غصتها ونظرت لوالدتها أردفت ............

اللي سألني مش بتنشري كل يوم ليه ؟

التفاعل واقع  وده سبب عندم النشر كل يوم 

_ أمل أحمد













.




أنت الترياق والسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن