أنت الترياق والسم " الجزء الثاني"

37 2 0
                                    

" أنت الترياق والسم " الجزء الثاني
" البارت السادس "
جملة واحدة فجرت حمم بركانية داخلي
لماذا ؟! يقسو القدر معي في كل مرة
أحاول أن أعطي ثقتي لأحد
أجد المواساه من أعدائي
والخذلان والألم من أحبائي
حياتي ضبابية لا أرى منها شيئاً سوى دروب طويلة
لانهاية لها أصبحت جسداً بلا روح
وعقل وقلب ينزف من مواجهه صدمات لم أتخيلها .

نظر لها نظرة غامضة يضع كفه على وجنتيه جعلت الدماء تجمدت داخلها ابتلعت غصتها بخوف وعادت خطوتين للخلف

أقترب بضع خطوات حتى وصل لها بدون أي إنذار جذبها من خصلات شعرها أردف بهدوء بجانب أذنها
ـ اللي عملتيه ده هتدفعي تمنه غالي أوي

وضعت كفها فوق كفه تحاول أن تخلص خصلاتها من قبضته لأول مره تراه غاضباً بهذا الشكل  المخيف
أردفت بألم وشجاعة
ـ ده رد فعلك لوقاحتك معايا ودخولك أوضتي بدون ما اسمح لك

لاحظ انكماش ملامحها زفر أنفاسه وتركها بعد أن أدرك رد فعله مراعاه لحالتها الصحية أردف
ـ اعملي حسابك هكتب عليكي آخر الشهر ده معاكي 12يوم بس

كادت أن تعارضه ولكنه قاطعها عندما أكمل حديثه
- محدش هيقدر يحل لغز اختفاء بنتك غيري لو عايزة توصلي لها يبقى تنفذي كلامي

لم ينتظر سماع رد فعلها وهرب من أمامها لانه ليس مستعداً لمواجهتها في الوقت الحالي

كان حديثه گ القنبلة الموقوتة التي فجرها أمام عقلها حولته لأشلاء صغيرة لا تستوعب حديثه

بعد دقائق  ركضت للخارج تهتف باسمه بصوت مرتفع
أقترب " زاهر " منها وأردف
ـ صوتك عالي كده ليه ضياء مشي
ردت على والدها
ـ مينفعش يمشي إلا لم أفهم كان قصده ايه ؟
تعجب والدها من ردها أردف
ـ قصده ايه في ايه ؟
ردت عليه
ـ بعدين هقولك يا بابا  بعد إذنك لازم ألحقه قبل ما يبعد من البيت
وتركت والدها ورحلت تبحث عنه

تقف أسفل منزلها كالضائعة لا تعلم أين تذهب وأين تجده انتبهت بعد  فوات الأوان برغم المدة التي قضاها معها أكتشفت أنها  لاتعرف عنه أي شئ غير اسمه فقط

يقف " ضياء " في زاوية قريبة من منزلها يراقب تشتتها أردف بهدوء
ـ أنا آسف يا رحيق على اللي يحصل فيكي بس مفيش حل إلا كده

أقترب منها بخطوات حذرة من  خلفها وهو يحمل آله حادة خلف ظهرة سحبها من خلفه زفر أنفاسه وبكل قوته ضربها  على مؤخرة رأسها  التفت خلفها تضع كفها مكان اصابتها ولكنها فشلت في التعرف على ملامحة لأن رؤيتها كانت مشوشة لم تستطيع معرفة من هذا الشخص

سقطت أمامه على الأرض غارقة في دماءها  حملها بين ذراعيه واتجه بها إلى المستشفى يصرخ بصوت مرتفع
ـ ترولي بسرعة مراتي بتموت
اتجه الطبيب نحوه وأردف
ـ باين انها نزفت دم كتير دي لازم تدخل عمليات هو ايه اللي حصل عمل فيها كده

ضياء بملامح حزينة مزيفة وهروب من سؤال الطبيب
ـ معرفش يا دكتور اتصرف وعالجها المهم تكون بخير

الطبيب
ـ إن شاء الله خير
تركه الطبيب ودلف غرفة العمليات لفحصها

بعد مده خرج الطبيب من غرفة العمليات وأردف

- باين أنه أعتداء أو محاولة قتل بس فشلت المدام مضروبة بآله حادة بس الحمد لله ربنا نجدها لأن اللي ضربها فشل في قتلها الضربة جت في المنطقة الخاصة بالذاكرة وللأسف من قوة الضربة والورم اللي حصل عملها فقدان لوقت مؤقت في الذاكرة  بسبب الورم ده هياخد وقت عشان يخف لم وضع دماغها ترجع لطبيعتها والورم يختفي الذاكرة هترجعلها تاني

بعد أن انتهي الطبيب من حديثة وتركه ورحل
أردف "ضياء"   بينه وبين نفسه
ـ أنا مستحيل أقتلك يا رحيق أنا عارف أن خطتي خطيرة بس أنا لو شاكك أنها ممكن تخليني أخسرك للأبد  كنت مستحيل أنفذها بس بعد نجاح الخطوة الأولي من اللحظة دي أنا اللي هكون محور الكون والمتحكم  في حياتك كلها.

ــ أمل أحمد

عارفة أني اتأخرت جامد  في تنزيل الجزء لانه مكتوب من فترة طويلة  أكيد الناس اللي كانت متابعة نسيت الاحداث   غير كده كمان كنت مشغولة في حاجات تانية ولسه مكملتش كتابتها أصلا واليومين دول  تعبي الفاجاة مخليني موقفة حاجات كتير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنت الترياق والسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن