الجزء العشرون

197 8 0
                                    

" أنت الترياق والسم " الجزء العشرون

ضياء
_ أنا ضياء  جوز بنتك رحيق
زاهر
_ جوز بنتي إزاي ده في شرع مين ؟ حتي ربنا قال في كتابه
وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ

ابتسم " ضياء له وأردف
_ قصدي جوزها المستقبلي اللي بنتك هتكمل حياتها معاه حضرتك مسبتش ليا فرصة أكمل ممكن أدخل

افسح له الطريق دون النطق بكلمة

دلف للداخل وجلس على الكرسي بكل جراءة كأن المنزل ليس غريباً بالنسبة له

نظرت " رحيق " له نظرات تقزز من تصرفاته  الجريئة أردفت بهمس
_ ولا كأن البيت بيت أبوك

انتبه لحركة شفتيها أردف
_ بتقولي حاجة يا رحيق؟

كادت أن تتحدث فتحدث والدها بدلاً عنها أردف
_ ممكن افهم حقيقة الكلام اللي بيقوله ده

ردت " فاطمة"
_ أنت إزاي تاخدي قرار زي ده لوحدك معندكيش أهل
" بلال " اتنسى خلاص هتقدري  تعيشي ابنك او بنتك  مع زوج أم تعرفيه منين ده  ومن أمتى مخبية عننا ايه يا رحيق؟

كادت أن تتحدث تذكرت تهديده لها
شردت بذاكرتها
يجلس أمامها واضعا ساقية فوق بعضيهما أردف بتهديد

_ تحاولي تقنعي أهلك بجوازنا بأي طريقة وعارفة لو نطقتي بكلمة وقولتي الحقيقة لهم وأنك مهددة هقدمك هدية للذئب يتصرف فيكي زي ما هو عايز بس لوحدك

ردت عليه بدون فهم
_ لوحدي إزاي ؟
رد عليها
_ هي إبرة صغيرة نبعت الطفل اللي متخلقش ده عند أبوه

ارتعش جسدها أثر مما سمعت وحاوطت بطنها بكفيها أردفت بصوت مرتعش
_  هعمل أي حاجة انت عايزها اللي أنت عايزني أقولة هقولة  أخذت نفساً عميقاً وأكملت
_ ملاك حارس منين وأنت عايز تأذيني  أنت طلعت أخطر من " نادر " أنت منهم صح ودي خطة جديدة

رد عليها
_ نص الحقيقة في كلامك صح والنص التاني غلط هتعرفية بعد جوازنا لو حد من أهلك شك أنك مهددة أو مغصوبة هزعلك عليهم أوي

خرجت من شرودها على صوت والدتها
_ واثقة من قرارك ده  ردي عليا ؟

أجابت بتلعثم
_ أها واثقة

تحدث ضياء محاولا إخفاء توترها وأردف
_ طبعا رحيق في الشهر السادس حاليا كلها ثلاثة أشهر وتولد لم تشد حيلها هكتب عليها على طول

زاهر بشك
_ أنت طلعت لنا منين ؟ بصراحة أنا مش مقتنع بالحكاية دي
أتجه نحو ابنتها والتقط كفها أردف

_ متخافيش يا رحيق  أنا عارف ومتأكد أن مستحيل كل الحب اللي جواكي ل " بلال" يتبخر في شهور لو الشخص ده مخوفك اتكلمي أنتي في بيتك وفي وسط أهلك هحميكي منه ومش هسمح لأي حد أي كان مين يجبرك على حاجة أنت مش عايزاها 

أبعدت كفها ونهضت من على الكرسي وأخفضت بصرها لا تستطيع النظر في أعين والدها وتأكد على أن حديثة صحيحاً تشعر بالعجز مهددة من جانبين والديها وطفلها من جهه أخرى

فاطمة
_ توترك ده يثبت أن في حاجة غلط

وقع بصرها على " ضياء" يخرج من جيب بنطاله إبرة ينظر لها ويحرك رأسة يمينا ويساراً

لمحت الإبرة لم تستطيع السيطرة على قدميها كادت أن تسقط لاحقها والدها وأردف بزعر
_ رحيق أنتي كويسة
ردت عليه
_ كويسة بس دوخت شوية عايزة ماية

ركضت والدتها إلى المطبخ واحضرت كوب الماء لها التقطت" رحيق الكوب منها بيد مرتعشة ارتشفت منه قليلا

لاحظ والديها رعشة يدها الغير مستقرة

أخذا ينظران لبعضهما بغموض

في محل الورد
نادر
_ يا ترى حالك ايه يا رحيق ثلاثة شهور ماحدش عارف عنك حاجة والذئب قالب عليكي الدنيا هيتجنن ويعرف مكانك يارب تفضلي مختفية على طول لأنه مش ناوي على خير أبدآ

إختفائك راحة ليا على اللي كنت هعمله

في منزل " رسلان "
قطع لحظة صمتهم " ضياء" عندما أردف
_ حضرتك مكبر الموضوع ليه ؟
زاهر بضيق
_ أنت مش هتعرف بنتي أكتر مني من ساعة ما شوفتك وأنا مش مطمن لك

ضياء
_ وأنا لو وحش أوي كده مكنتش جبت بنتك لحد عندك لو كنت فضلت تدور عليها  سنين مش شهور مكنتش هتوصلها

زاهر
_ ده اللي عايز اعرفة حالها كان ايه في الثلاثة شهور دول
وليه مفكرتش تتصل بينا تطمنا عليها بالمنطق كل اللي حصل واللي بيحصل مش طبيعي أبدآ......

قطع حديثة غادة تنادي  على  رحيق ركضت نحوها عانقها  أردفت
_ حمدالله على السلامة كنتي فين ؟ أنتي كويسة ؟
وضعت كفها على بطنها المنتفخة وأكملت
البيبي كويس صح
ردت عليها رحيق
أنا كويسة ، أنتي عرفتي امتى إني حامل ؟

ردت عليها
_ من اليوم اللي اختفيتي فيه
زاهر
_ أنت عرفتي منين أن " رحيق " رجعت

غادة
_ صدفة كنت قريبة من البيت قولت يمكن تكون رحيق رجعت أو عرفت عنها حاجة مكنتش أتوقع هاجي الاقيها
من النهاردة مش هفارقك أبدآ والذكرى اللي من بلال هنربيه سوا هنحاول بقدر الإمكان نعوضه عن غياب أبوه

ضياء
_ أنا موجود متشغليش بالك

ردت عليه غادة
_ مين حضرتك وبعدين دي أمور خاصة بينا مينفعش الاغراب يتدخلوا فيها مع إحترامي لضيوفك يا عمي

رد عليها
أنا مش ضيف كلها كام شهر وهكون جزء من العيلة دي

ردت عليه
_ جزء منها إزاي مش فاهمة  وبصفتك ايه ؟

رد عليها
_ زوج رحيق

غادة ..  ............

#أمل_أحمد

أنت الترياق والسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن