الجزء الخامس عشر

104 7 0
                                    

" أنت الترياق والسم " الجزء الخامس عشر

صدمة حلت على وجهه لا يصدق أذنيه مما سمع لا يستوعب أن طفلته المدلله وحيدته فعلت ذلك عقله مشتت لا يصدق أنها كبرت لهذة الدرجة

كان يظن أنها مازالت  الطفلة الصغيرة البريئة من وجهه نظره  متى كبرت وفعلت ذلك    ووصلت لهذة المرحلة قبل آوانها

استند على طرف الفراش لم يستطيع السيطرة على قدميه جلس على الأرض أردف
_ حامل ؟! رحيق بنتي
نهضت فاطمة من الفراش واتجهت وجلست أمامه أردفت
_ اللي حصل بقى يا " زاهر" أمر واقع ولا زم نتقبله
نظر لها بعتاب وأردف
_ نتقبله ؟ أنتي كنتي فين يا هانم لم بنتك عملت مصيبتها

عندما لاحظت نظرات العتاب واللوم تخترقها ردت عليه
_ قصدك ايه ؟ أنها غلطتي انا مليش ذنب في اللي حصل بنتك حبها كان أقوى من مبادئها اوعي يا " زاهر " ترمي فعل بنتك عليا أنا انصدمت ذيك نفس الوقت مالناش يد نعمل حاجة 

رد عليها
_ هي فين ؟!
ابتلعت غصتها  تشعر بالحيرة من هدوئه أردفت
_ ناوي تعمل معاها ايه ؟ هي خرجت

نهض من أمامها  دون الرد عليها  ماذا سوف يفعل  معها واعطاها ظهرة أردف
_ لم تيجي هتعرفي
وترك الغرفة وغادر

في منطقة السيدة زينب
يجلس " الذئب " في غرفتة المنعزله يتحدث مع نفسه
_ رحيق مش لازم تعرف الحقيقة ، ولازم الخطة تمشي زي ما أنا عامل حساب ليها بالظبط
رفع هاتفه على اذنية أردف
_ نفذ اللي قولتلك عليه واي غلطة انت عارف عقوبتك هتكون ايه ؟
وأغلق الخط

في محل الورد
يحدث " نادر " نفسه بندم
_ سامحيني يا " رحيق " على اللي هعمله مجبور على كده وإلا كل حاجة هتدمر وتضيع هي الدنيا كده دائما في صف القوي بتجبرنا أننا نقتل ضميرنا عشان نحافظ على حياتنا

معنديش اي اختيارات تاني أنا آسف

في المقابر
نهضت من جانب قبرة تزيل بقايا دموعها بكفها أردفت

_ هجيلك تاني كل لم أحس أن الدنيا جاية عليا هجيلك وأفضفض باللي جوايا عارفة انك مش هترد عليا ولا هتحميني بس ذكرياتك هتكون دافع قوي اني أواجهه كل اللي بيحصل واللي هيحصل

في منزل " رسلان"
دلفت من الخارج وجدت والديها في انتظارها أردفت بتعجب
بابا ، ماما ؟! مالكم قاعدين كده ليه ؟

نهض " زاهر " اتجه نحوها حتي وقف أمامها  ينظر لها بغموض صامت
تعجبت " رحيق" من تصرف والدها أردفت
_ هو في ايه ؟ أنت كويس يا بابا ؟

نهضت فاطمة متجهه نحوهم  نظر لها  وشاور لها بكفه أردف
_ متقربيش يا فاطمة
استجابت لحديثه وعادت لمكانها مره أخري

عاد ببصره لرحيق مره ثانية  وفجأة رفع كفه وصفعها من شدة الصفعه ظهر خيط من الدماء بجانب شفتيها

شهقة خرجت من فم فاطمة بسبب رد فعل زوجها

أردف" زاهر "  بوجع داخلي
_ ليه يا بنتي عملتي كده ؟ ليه تكسري ثقتنا وفرحتنا بيكي بدري أوي كده

فهمت " رحيق " سبب  صفعته لها  تأكدت أنه علم بخبر حملها ولكنها لم تكن تتوقع أن تكون رده فعله قاسية

تعجبت من ذلك عندما كانت صغيرة  لم يفعلها ولكن بعد أن كبرت فعلها دون تردد لم يراعي  حالتها

   خبر حلمها جعلته ينسى أنها لم تتعافى بشكل نهائي من صدمتها الأولى

رفعت بصرها له وملامحها يكسوها الحزن والصدمة في آن واحد وعيونها تكاد تنفجر من الإحمرار التي يوجد بداخلهما  وصوت شهقاتها بدأ يصدر منها بصوت مسموع

أقتربت " فاطمة " منها وضمتها داخل أحضانها تربت على ظهرها تحاول بقدر الإمكان التخفيف عنها 

بعد دقائق خرجت من أحضان والدتها واتجهت نحو والدها حاولت التقاط  كفه ولكنه رفض ذلك وابتعد عنها   أردفت وسط شهقاتها

_ بابا أنا عارفة إني غلطت .....بس زعلك مني ده اللي مش
هتحمله عاقبني بس متتجاهلنيش  ايه اللي يرضيك أعمله

بدأت دموعها تقوم بعمل تشويش في الرؤية لها  ترى والدها مثل الضباب غير واضح

اقتربت منه وعانقته وانفجرت في البكاء  حاول أبعادها ولكن توقف كفه  عندما شعر بارتخاء وثقل جسدها داخل أحضانة  سقط قلبه معها عندما رآها بهذة الحالة  شعر بندم  يحرقة من الداخل  رأى   تصرفة كان قاسياً معها ولكن شعر بذلك بعد فوات الأوان
أردف بصوت عال  ودموعه مهددة بالسقوط يربت على وجنتيها بزعر
_ رحيييييق

#أمل_أحمد

أنت الترياق والسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن