الجزء الثاني

89 4 0
                                    

" أنت الترياق والسم " الجزء الثاني
" البارت الرابع "

خرج من المستشفى ملبياً لطلبها كان يسير في الشارع شارد الذهن وفجأه جاء شخص من خلفه ضربة بقوه على مؤخرة رأسه على أثرها سقط على الأرض

بعد أن فقد " ضياء " وعيه انفجر" نادر "  ضاحكاً أردف
_ قولتلك الا أذية رحيق هيجي يوم وانتقم منكم غصب عني بقيت جزء من  دائرة كلها دم ملهاش مخرج

انحنى بجسدة وحمل ضياء على كتفيه بصعوبة  وأخذه ورحل

" في المستشفى"

رحيق

_ أنا عايزة  أخرج من هنا

زاهر
_ حاضر يا رحيق هخرجك

بالفعل بدأ  " زاهر "  في إجراءات خروجها من المستشفى ملبياً لطلبها لا يريد معارضتها في أي شئ خوفاً من تدهور حالتها الصحية

" الحياة هي أمل زائف  ليس كل من عاد إليها يعود كما كان في السابق، أحياناً تجبرك الحياة على العودة إليها مرة أخرى تكون ضد رغبتك ولكنك لا تعلم أن عودتك هي بداية طرق جديدة لاكتشافها بصورة مختلفة."

خرجت " رحيق " للعالم الخارجي مرة أخرى تشعر بالضياع  تشبه المسافر الذي عاد إلى موطنه بعد مرور سنوات

  عام كامل وهي ليست بوعيها تشعر بالغربة ترى تغيرات كثيرة حدثت في غيابها كأنها تكتشف العالم لأول مرة

وصلت لمنزلها كادت أن تدلف ولكنها عادت خطوتين للخلف أردفت
_ عندي مشوار ضروري لازم اعمله

فاطمة
_ مشوار ايه ؟ مفيش حاجة اهم من منك دلوقتي بعدين يا رحيق 

زاهر
_ بشرط هاجي معاكي عشان مينفعش اسيبك تنزلي لوحدك

اومئت برأسها دليلاً  بموافقتها على كلام والدها

كادت فاطمة أن تعارض حديثه ضغط " زاهر على كفها " فصمتت

" عند ضياء"

يجلس على المقعد مكبلا من قدميه ويديه  بحبال غليظة  بدأ في استعادة وعيه عاد برأسه للخلف يشعر بألم خفيف في مؤخرة رأسه خرج من فمه تأوه يعبر عن ألمه حاول التحرك لكنه فشل في ذلك أردف بصوت مرتفع
_ في حد هنا ؟ أنا عايز افهم وصلت هنا إزاي ؟

" عند رحيق "

وصلت هي ووالدها لمحل الورد وجدته مغلق تعجب والدها أردف
_ هو ده المشوار محل الورد بس ده قفل من فترة

رحيق باستفهام
_ قفل من فترة يعني ايه ؟

زاهر
_ تقريباً كده اللي كان ماجره مشي

رحيق
_ مشي إزاي ده هو الوحيد اللي عنده إجابات على أسئلتي إزاي يمشي قبل ما يكشف لي حقيقة " الذئب"

زاهر بغضب
_ تاني حكاية القاتل ده تاني مش كنا قفلنا الموضوع ده

رحيق
_ طول ما الموضوع متعلق بحياة بنتي ومصيرها هفضل ماشية في طريقه حتى لو الطريق ده كله شوك

زاهر
_ بنتك ؟! أنا مش فاهم حاجة ؟

رحيق
_ .....................

" عند ضياء"

خرج نادر أمامه وأردف
_ أنا اللي عملت فيك كده

ضياء
_ نادر ؟! أنت لسه عايش ظافر قال ......

قاطع حديثه
_ أنه خلص مني زي ما قال لي بالظبط أنه خلص منك أنت كمان  طلع
" ذئب " فعلاً مكار وقدر يضحك علينا إحنا الاتنين بنت رحيق فين يا ضياء ؟

ردعليه
_ معرفش فين بس ظافر هو اللي خطفها والله أعلم البنت عايشة ولا قتلها

نادر
_ بلاش كدب وحوارات بقى البنت فين ؟

رد عليه
_ قولتلك معرفش

نادر بتهديد
_ خلاص أنا هظهر لرحيق وأقولها أنك كنت شريك مع الذئب  وقتلت  جوزها

ضياء بتوتر
_ أنت عرفت إزاي ؟ وبعدين متنساش أنك كمان كنت شريك في الخطة

نادر
_ كنت مجبور بسبب كاميرات المحل اللي صورت الحادثة  أنت وشريكك هددتوني قولت لكم خدوا التسجيلات وأنا مش هتكلم بس أنتم  قدرتوا تعرفوا نقطة ضعفي وهي تجارة البرشام كنتم عايزين تدمروا حياتي وتبلغوا عني

ضياء
_ أنت زينا مش أحسن مننا المجرم  واحد مفيش اختلاف بينا  بس كل فينا له طرق مختلفه في تدمير حياة الناس اللي هما  هدفه

كان يساير الحديث معه يحاول فك قيده وبالفعل نجح في ذلك نهض بسرعة ولكنه شعر بدوار بسيط أثر الضربه جلس في الأرض على ركبتيه

استغل " نادر " سقوطة حاول أن يكبله مرة أخرى ولكنه فشل لان ضياء  لكمه على وجهه بدأت الاشتباكات بينهما كان ضياء هو الأقوى بسبب ضخامة جسدة عن  جسد " نادر

استغل " ضياء " عجزة وتعبه من شده الضرب اتجه نحو المقعد الذي كان يجلس عليه والتقط الحبل وقام بلفه على عنقة يضغط عليه  أردف
_ كل واحد عارف سري لازم يموت وسري يدفن معاه مش هسمح لأي شخص أي كان هو مين يقف بيني وبين رحيق

" في دبي "

يستيقط " ظافر " على صراخ المربية الخاصة بمسؤليه " رباب أردفت بصوت  يتبعه الخوف
_ ظافر بيه رباب مختفيه مش عارفة بها

نهض من على فراشة يصرخ في وجهها
_ يعني ايه مختفيه ؟ وأنتي كنتي فين ؟ أزاحها بكفه بعنف جعلها تسقط أرضا من دفعته ركض للخارج يبحث عنها وجدها .........

_ أمل أحمد






أنت الترياق والسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن