عائلة ||الفصل 5

195 15 3
                                    

"همم.." فتحت سيلينا عيناها الياقوتية لتقابل ضوء الشمس المنعش و صوت زقزقة العصافير يزين المكان كما لو أنها تهويدة.

 "هل أستيقظتي؟" اردف صوت هادئ بجانبها.

أدارت سيلينا رأسها لتنظر إلى صاحب هذا الصوت فقط لتتقابل عيناها هي و عينا ريتشارد الساحرتين.

صمت.

 "هااااه؟؟!"

'لا يعقل، هذا مستحيل.'

"هل وصلنا؟؟ متى؟؟ و أيضاً حل الصباح بالفعل!!؟" سألت سيلينا و هي تقفز من السرير التي كانت نائمة عليه.

"هل ادركتِ هذا الآن فقط؟~" إبتسم ريتشارد مما جعل وجهه يبدو كما لو أنه يشع بالنور.

"اارغغ.." أمسكت سيلينا قلبها الذي كان ينبض بسرعة و بصوت عالي.

"ماذا بكِ هل انتي بخير؟" سأل ريتشارد ب قلق.

"وجهك.."

"ماذا به وجهي؟" أمال ريتشارد رأسه بحيرة و هو يؤشر بإصبعه إلى وجهه.

"..." لم تجب سيلينا.

"..."

صمت.

"ألا تعلم حقاً؟!"

"هاه؟" مازال ريتشارد حائراً.

"..."

"لا شيء، فقط إنسى.."

'بحق السماء ألا ينظر للمرآة؟ كيف لوجه بشري ان يكون بهذا الجمال؟ اشعر ان وجهه يضيء بدلا من اشاعة الشمس، اشعر انه قديس، كما لو انه مصنوع من نور،
كيف له ان يكون بهذا الجمال؟'

قرقرة.

"..."

صمت محرج.

'ياللهول كم هذا محرج! ألم تجد معدتي وقتاً غير هذا لتصدر صوتاً؟ تباً لهذا!'

كتم ريتشارد ضحكته "هل بففت– أ-أنتِ بفف جائعة؟" أمسك ريتشارد طبق الطعام الذي كان بجانبه بما أنه سبق و أن حضره قبل أن تستيقظ و أعطاه لها "ها هو ذا، تناولي طعامكِ."

.

.

.

"بما انكِ انتهيتي اريد سماع  قصتكِ." وضع ساقه على ساقه الأخرى و أستند على كرسيه.

"حسناً في الواقع..."

.

.

.

"اذاً انتِ ابنة غير محظوظة و غير محبوبة تم هجرها من عائلتها النبيلة، ها؟" رفع ريتشارد حاجبه

طعنة في القلب.

"آآرغ..،" أمسكت سيلينا قلبها "لم يكن عليكَ تذكيري بهذه الحقيقة، أتعلم ذلك؟"

سعل ريتشارد ل يطهر حنجرته بإحراج.

"احم، على أي حال، اذا بما انكِ لا تملكين مكاناً للذهاب اليه من الان فصاعداً ستبقين معي ولن اترككِ تذهبين، ستكونين عائلتي و أنا كذلك سأكون عائلتك. " قال ريتشارد بنظرة عازمة.

"حسناً، يسرني هذا." ابتسمت سيلينا.

'ف في الأصل كانت هذه خطتي.'

لكن بالطبع لن تقول سيلينا هذا.

"أسمي ريتشارد بالمناسبة."

'أعلم هذا.'

"ياله من أسم جميل يا ريتشارد، سررت بمعرفتك." أبتسمت سيلينا و أدعت أنها لا تعلم.

"اوه، بالمناسبة يريد المدير مقابلتكِ" تذكر ريتشارد.

"همم، حسناً اذاً ارشدني اليه."

"أتبعيني."

طرق.

"ايها المدير، لقد احضرت سيلينا." نادى ريتشارد.

"ادخلا."

انحناء.

"مرحباً ايها المدير اسمي سيلينا فابيان" قالت سيلينا بأدب.

همهم المدير "اذا قلتي فابيان فأنتي تعنين.. الدوق ريناك فابيان، لكن... لا اتذكر انه كان يملك ابنة"

طعنة.

"اوه، في الواقع ايها المدير انها ابنته المهجورة"

طعنة ×2.

"ارغغغ.."

"اذا، يسعدني مقابلتك سيلينا، من اليوم ستتشاركين الغرفة مع لوسيا لورين بما انها في نفس وضعك هي ابنة غير شرعية للدوق كيث لورين."

'واو يبدو ان كلا من الدوقات الاربعة فقدو اطفالهم، انا ابنة الدوق فابيان المهجورة، و ريتشارد ابن الدوق كولين المفقود، و لوسيا ابنة الدوق لورين الغير شرعية، والبطلة الاصلية للويبتون ايلين ابنة الدوق ايتام الهاربة.'

'هل هذه لعنة ام ماذا؟ على اي حال سأذهب ل رؤية شريكتي في السكن لوسيا، اتمنى ان نصبح اصدقاء.'

طرق.

"ادخل." نادى صوت ناعم من الطرف الآخر من الباب.

فتحت سيلينا الباب لترى لوسيا على الجانب الآخر. بشعر اشقر طويل يلمع مثل الذهب، وعيون زرقاء ناعمة مفعمة بالطاقة تشبه الالماس انها لوسيا لورين.

وقبل أن تتمكن سيلينا من فتح فمها لتنطق بحرف توسعت عيناها من الصدنة حين سحبت لوسيا يدها لتصافحها بحماس.

"مرحباً بكِ، هل انتِ سيلينا؟، وااهه انتِ جميلة جداً!!!! هل يمكننا ان نصبح صديقات ارجوكِ؟!!!!"

ونوعاً ما بغير المتوقع ..... يبدو انها متحمسة للغاية.

to be continued...

الأعــتِــنـَاء بـ البــطَـل الـذَڪَࢪ الـثَـانـوي جيـدَاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن